«... أحببت أن أقول لكل من يعرف تيسير محسن الذي حرس مرمى المنتخب الوطني خلال السنوات الماضية وباربار منذ 10 سنوات إنني قررت أن أترك اللعبة التي أحببتها وعشقتها وبذلت الكثير من الوقت والجهد لكي أكون متميزا فيها ولكي أكون قادرا على الدفاع عن ألوان وتراب البلد المعطاء الذي تربيت وترعرعت فيه منذ الصغر... وودت أن أقول اليوم إنني لم أكن أخدم الرياضة البحرينية من خلال لعبة كرة اليد من أجل مقابل لأن خدمة البلد شرف على كل مواطن ولكنني مللت الوعود التي أطلقها المسئولون بشأن توظيفي.. لي من العمر 26 عاما وما زلت عاطلا عن العمل ولا أزال عالة على المجتمع»... بهذه الكلمات تحدث حارس منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد ونادي باربار تيسير محسن لـ»الوسط الرياضي» عن معاناته.
وقال تيسير محسن أيضا: «أنا ألعب لناد ساهم في رقي كرة اليد البحرينية من خلال دخوله على المنافسة على الألقاب المحلية، وألعب للمنتخب الوطني الأول منذ سنوات، وعلى رغم ذلك لا أعمل، تلقيت وعودا بالتوظيف في السنوات الماضية آخرها لما عدت مع المنتخب من الألعاب المصاحبة لبطولة مجلس التعاون إلا أن كل هذه الوعود مجرد كلام أو حبر على الورق ولم تفعل».
وأضاف «عملت مرارا في شركات براتب أقل ما يمكن أن يقال عنه بأنه ضعيف لأحسس نفسي بأني إنسانا لست سلبيا في المجتمع، وكنت حريصا على أن أواصل في اللعب للنادي والمنتخب، والقريبون مني يعرفون ذلك جيدا، أعمل حتى نهاية المساء وأحرص على أن أكون في التدريبات اليومية ولكن الشجاعة وحب اللعبة لم تكونا كافيتين لأن أحافظ على مستواي فاضطررت إلى أن أترك العمل من أجل كرة اليد، وبعد كل ذلك ماذا حصلت وبما قدرت ؟!، لذلك قررت أن أترك الرياضة بأسرها».
«الوسط الرياضي» باسم أسرة كرة اليد البحرينية تناشد رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالتدخل المباشر لإيجاد حل للمعاناة التي يعاني منها أحد أفضل الحراس باللعبة على المستوى المحلي والإقليمي، وذلك تقديرا للجهود التي بذلها في المنتخبات الوطنية وناديه حفاظا على بقائه عنصرا مهما وأساسيا مع المنتخب وناديه في المستقبل، وللأسرة كامل الثقة في تحركات سمو رئيس الأولمبية الإيجابية تجاه تيسير محسن.
العدد 2495 - الأحد 05 يوليو 2009م الموافق 12 رجب 1430هـ
