العدد 5167 - السبت 29 أكتوبر 2016م الموافق 28 محرم 1438هـ

جيش النانو سيغزو أجسامنا قريباً!

يسعى المهندس الطبي براد نيلسون وأفراد من فريقه في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا لتقديم تقنية طبية جديدة عن طريق صناعة جيشاً من الروبوتات النانو المجهريّة الصغيرة التي تتسع ملعقة صغيرة لمليارات منها. ويمكن لتلك الروبوتات أن تُحقن في أكثر المناطق الحساسة في الجسم، مثل العقل والقلب، لإيصال الأدوية بمنتهى الدقة إلى الأماكن التي تحتاجها، كجيش من أطباء جراحة يعملون داخل الجسم.

وأوضح نيلسون: «نحن نصنع الروبوتات المجهرية التي تتم قيادتها داخل الجسم باستخدام مجالات مغناطيسية تولّد خارجه». وشبّه نيلسون روبوتات النانو التي صممها ببكتيريا «إي. كولاي»، والتي تتنقل في مجرى الدم في الجسم باستخدام ذيل. وتُحرّك الروبوتات عن طريق السيطرة على الذيل من خارج الجسم.

وتم اختبار هذه التقنية في المنطقة السائلة في مقلة العين، وهي إحدى المناطق الأكثر حساسية في الجسم. ونجحت الروبوتات في إيصال مادة إلى منطقة الشبكية لعلاج مشاكل مرتبطة بالتقدم في السن، مثل الضمور في العضلات، والتي تتسبب بالإصابة بالعمى.

ويمكن استخدام تلك الروبوتات كبديل لعمليات القسطرة، نظراً إلى قدرتها على الوصول والتغلغل في الأماكن الأكثر دقة في الجسم، ما يسهّل حركتها في الدماغ والأمعاء الدقيقة والمسالك البولية. وسهولة الحركة هي من العوامل التي أدت إلى اعتبار تقنية النانو السلاح الأول ضد أنواع السرطان.

وبحسب نيلسون، يحتاج الأطباء إلى تدريب يعرّفهم على طريقة استخدام التقنية باستخدام نظام تشغيل بسيط يستخدم مقبض تحكّم، ويضيف: «بدأ العاملون في مجال النانو باكتشاف تطبيقات مختلفة للتقنية، مثل معالجة المياه وتنظيف البيئة، عن طريق توظيف مئات أو آلاف أو الملايين من الروبوتات التي تسبح في المياه الملوّثة». وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام تلك الروبوتات لتنظيف المياه عند التسريبات النفطية التي قد تحصل عند نقل النفط في بواخر ضخمة عبر المحيطات.

العدد 5167 - السبت 29 أكتوبر 2016م الموافق 28 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً