العدد 5168 - الأحد 30 أكتوبر 2016م الموافق 29 محرم 1438هـ

الإضاءة والديكور المنزلي.. تزاوجٌ تمازجٌ وإتقان

سواء كان في المطبخ أو غرفة النوم أو الصالون أو غرفة الطعام أو غرفة الأطفال وصولاً إلى صالة الحمام وغيرها من المساحات في المنزل، لا بد أن تضعوا في الحسبان أهمية المزاوجة والتمازح بين الإضاءة والديكور والوظائف المرعية لهذه المساحات، فإن زواج الإضاءة مع الديكور، يعتبر من وجهة النظر المهنية ارتباطاً غير قابل للإنفصالل. إذ ثمة حالة تبادلية يصعب ترسيم حدودها، ففي حين أن الإضاءة تتيح للمشهد ولادات غير محدودة لمظاهر حسية نادرة، نجد أن المشهد نفسه وبطريقة غرائبية يمنح الإضاءة شرعيتها وبهاءها .. لذا فإن زواج الضوء مع المادة والشكل واللون، يكسب كل العناصر قيمها ويجدد أبعادها ويضخ في الأمكنة رؤى جديدة تتجاوز المألوف .. من هنا تعالوا للتعرّف على أهمية هذه الاعتبارات والوظائف.

تمثّل الإضاءة ومستوياتها المتقدمة عاملاً حاسماً في الحالة الإبداعية، فبجانب ما تتوافر عليه من عناصر إضاءة حصرية، فإنها تقدم منتجات فريدة يتقنها المبدعون. فالحديث عن الإضاءة وأهميتها في الديكور، تجعلنا أن ننتبه جيداً إلى معايير وقواعد وربما أيضاً تقاليد معينة تعتبر جزءاً من العملية الزخرفية في لحظة توزيع الإضاءة وتكريس مساهمتها الجمالية والوظيفية.

وهنا لا بد من الأخذ في الحسبان، إلى جانب المصدر الصناعي  “الكهرباء تحديدا”  المصدر الطبيعي والذي يتوافر من خلال الأبواب والنوافذ والفتحات الأخرى، أكانت مُسندة بالزجاج أم مفتوحة بشكل دائم من خلال الهياكل الهندسية. وسنجد المصممين يبدعون في التصاميم المختلفة التي تتراوح بين الكلاسيكية والحداثة، وبين هذه وتلك مبتكرات تنطلق من العادي التقليدي لتصل إلى الطليعي الصادم.

وهذه الإمكانيات لم تقتصر على التصاميم البارعة، بل استثمرت أيضاً المواد الطبيعية والاصطناعية، فلم تعد ثمة حدود للاستعانة بكل ما تتيحه الطبيعة من مواد تتوزع بين الأحجار بحالتها البدائية، مروراً بالمعادن على أنواعها ووصولاً إلى الجلود والأخشاب بكل تصنيفاته.  ويأتي المزج بين المواد في تشكيلات عناصر الإضاءة الكهربائية ليفتح أفقاً جديداً يسمح بمبتكرات أقلّ ما يقال فيها إنها رائعة.

ولا ننسى مصادر الإضاءة الداخلية التي لا تقل روعة وجمالاً، وهي الشموع على أنواعها، فقد توسعت صناعة الشموع كثيراً بعدما أصبحت عنصراً لا غنى عنه في المشهد الداخلي، حيث يضفي أجواء من الرومانسية، كما هي تطل هنا لرعاية الاحتفالات الخاصة والسهرات الحميمة، لذا سنجد منها الألوان والأشكال والأحجام التي تلبي كل الرغبات وتلائم كل الأذواق وتشكل الوصفة السحرية لإنتاج أجواء لا مثيل لها تتناغم مع تفاصيل الديكور في كل مكان وزمان.

وأيضاً هناك المدافئ التي أصبحت منتشرة في المنازل والشقق، فهي إلى جانب وظيفتها الأساسية في تأمين الحرارة والدفء، نجد أن بعض التصاميم منها يلعب دوراً مهماً في تأمين إضاءة نوعية لمواقف محددة.

بقي أن ننصح بأهمية تجنب المبالغة، وذلك تبعاً لمقتضيات الضرورة الجمالية والوظيفية، وبالتأكيد تبعاً لطبيعة المكان والمساحة وتصنيفاتهما.

العدد 5168 - الأحد 30 أكتوبر 2016م الموافق 29 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً