العدد 5188 - السبت 19 نوفمبر 2016م الموافق 19 صفر 1438هـ

فرديناند ماركوس

دُفن جثمان الدكتاتور الفلبيني فرديناند ماركوس في مراسم عسكرية في مقبرةٍ للأبطال في العاصمة مانيلا الجمعة (18 نوفمبر 2016) بعد 30 عاماً تقريباً على وفاته في جزر هاواي، وسط احتجاجات محدودة من جانب سياسيين وجماعات لحقوق الإنسان.

وأثار تكتم عائلة ماركوس على موعد الدفن غضب كثيرين في الفلبين، منهم نائبة الرئيس ليني روبريدو، التي وصفت المراسم بأنها «لص في الليل». وقالت روبريدو التي تنتمي إلى حزب مناهض لماركوس في بيان: «هذا ليس بجديد على عائلة ماركوس التي سبق أن أخفت ثروات وأخفت انتهاكات لحقوق الإنسان والآن تخفي الدفن في استهانة تامة بحكم القانون».

وكان الرئيس رودريجو دوتيرتي قد أصدر أوامر في أغسطس الماضي بالمضي قدماً في عملية الدفن وفاءً لوعد قطعه أثناء حملته الانتخابية. لكن الإجراءات لم تمضِ إلا بعد أن رفضت المحكمة العليا في الأسبوع الماضي اعتراضات تقدّمت بها جماعات حقوق الإنسان.

وتوجهت إيمي ماركوس ابنة ماركوس الكبرى وحاكمة إقليم إيلوكوس نورت، بالشكر إلى دوتيرتي لسماحه بدفن أبيها -الذي كان عسكرياً وزعيماً لجماعة مسلحة خلال الحرب العالمية الثانية- بين العسكريين. وقالت: «أخيراً تحققت اليوم وصية أبي الحبيب الأخيرة بدفنه مع رفاقه الجنود».

- وُلد فرديناند ماركوس في 11 سبتمبر 1917، في بلدة باواي بمنطقة سارات الفلبينية.

- درس القانون في جامعة الفلبين، وحارب خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) مع القوات الفلبينية الأميركية ضد القوات اليابانية.

- في العام 1949، أصبح عضواً في مجلس النواب الفلبيني، ثم مجلس الشيوخ العام 1959 ورئيس مجلس الشيوخ العام 1963.

- تولّى رئاسة الفلبين في ديسمبر 1965، وفي العام 1973 قام بإقرار دستور يمنحه سلطات واسعة، وفي 1978 مُنح لقب رئيس وزراء، بينما ظلّ في منصبه رئيساً.

- في 1981 تمت تنحيته من رئاسة مجلس الوزراء، ولكنه احتفظ بسلطاته الواسعة.

- حكم الفلبين 20 عاماً، جمع خلالها هو وعائلته وخصوصاً زوجته إيميلدا، ثروةً تقدّر بعشرة مليارات دولار، وفق ما توصلت إليه لجنة تحقيق محلية، فضلاً عن قتله عشرات الآلاف من المقاتلين الشيوعيين المشتبه بهم أو الخصوم السياسيين قبل أن يُطاح به في ثورة شعبية في فبراير 1986 حملت اسم «قوة الشعب».

- غادر بلاده مع عائلته، وتولّت زعيمة المعارضة كورازون أكينو (التي قتل زوجها المعارض في المطار عند عودته من منفاه) الحكم بعده بدعمٍ من الجيش.

- اتجه إلى جزيرة غوام، ثم إلى جزر هاواي وتوفي فيها في 28 سبتمبر 1989.

- في أوائل تسعينات القرن الماضي، تمت إعادة جثمانه إلى مسقط رأسه، وظل الجثمان في حالة تجميد بضريح، بعد أن منعت الحكومات السابقة دفنه في الفلبين، إما لأنها كانت من خصومه أو لأنها أذعنت لرأي الجماهير بسبب حكمه الدكتاتوري.

العدد 5188 - السبت 19 نوفمبر 2016م الموافق 19 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً