يضع منتخبنا الوطني للكرة الطائرة نصب عينيه اليوم الحصول على النقطة الـ 12 عندما يلعب لقاء الجولة الرابعة مع متذيّل الترتيب المنتخب الفلسطيني، عند الساعة الرابعة مساء بتوقيت القاهرة الخامسة مساء بتوقيت المملكة، ضمن منافسات اليوم السادس من بطولة المنتخبات العربية للكرة الطائرة 20، والمستمرة في العاصمة المصرية القاهرة حتى 25 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، على الصالة الثانية بمجمّع الصالات، ويملك منتخبنا قبل مباراة اليوم 9 نقاط جمعها من انتصارات 3 جاءت على حساب الإمارات والسعودية والعراق، بينما لا يملك الفلسطينيون أيّ نقطة بعد خسارة المباريات الثلاث التي لعبوها أمام مصر والعراق والإمارات.

وتشهد جولة اليوم مباراتين أخريين، إذ يلعب المنتخبان الإماراتي والسعودي عند الساعة السادسة مساء، ويلعب المنتخب العراقي أمام شقيقه المنتخب الأردني عند الساعة الثامنة مساء، بينما يخلد المنتخب المصري إلى الرّاحة.

فوز في متناول اليد

يمكن الإشارة إلى أنّ المنتخب مؤهّل إلى الخروج بفوز رابع اليوم على حساب المنتخب الفلسطيني جراء فارق الإمكانات والاستعداد والطّموح التي كلها تصبّ في صالح زملاء الجوكر فاضل عباس قائد المنتخب الذين جاءوا إلى أجواء البطولة وعينهم على اللقب.

ومن المنتظر ألا تخرج مباراة هذا المساء عن كونها مواجهة تدريبية للمنتخبين، فمنتخبنا يسعى إلى الخروج منها بأقلّ الخسائر، وبأقل مجهود، وتعويض الأداء المرتبك الذي قدمه أمام العراق في الجولة المنصرمة، وهي فرصة لجميع عناصر المنتخب لتأكيد ذلك حتى لو جاء أمام منتخب فلسطين المتواضع، وينتظر أن يتيح البرازيلي كارلوس الفرصة كما جرت العادة في مثل هذه المباراة الفرصة لمختلف عناصر المنتخب باللعب والتعبير عن قدراتها، ووضعها في أجواء البطولة، وهي كذلك للمنتخب الفلسطيني الذي جاء كي يستفيد ويحتك ويبحث عن الخبرة في ظل حداثة سنّ لاعبيه.

الشوط الثاني سرّ الفوز والخسارة

وصف مدرّب المنتخب العراقي للكرة الطائرة طارق حسن بأنّ لقاء منتخبه ومنتخبنا في الجولة الرابعة من منافسات بطولة المنتخبات العربية للكرة الطائرة 20 الذي أقيم الأحد الفائت كان من أجمل وأقوى مباريات البطولة حتى الآن، مشيرا إلى أنّ الشوط الثاني في المباراة هو سرّ الفوز الذي خرج به منتخب البحرين وسرّ الخسارة التي مني بها منتخبه العراقي.

مشيرا إلى أنّ منتخبه لم يستثمر تقدمه في الشوط المعني 20-17 ولو فاز به لأنهى المباراة لصالحه بثلاثة أشواط نظيفة، ومن هنا -والكلمة لطارق حسن- يكمن سرّ المباراة في الشوط الثاني ومن فاز به فقد فاز بالمباراة، ومن خسره فقد خسرها.

وقال مدرب المنتخب العراقي: «أنّ السيناريو الذي جاءت فيه المباراة لم يكن مفاجئا بالنسبة إليه، بل كان متوقعا بالنسبة إليه بحسب ما قال، على اعتبار أنّ عناصر منتخبه تقدّم أفضل ما لديها أمام المنتخب القويّ، أضف إلى ذلك أنّ الحاجز النفسي مع المنتخب البحريني غير موجود، ولقاءاتنا معه دائما ما كانت تحمل ذكريات إيجابية».

ولفت مدرب العراق إلى أنّ إستراتيجية لعبهم تركّزت على اللعب على اللاعبين الكبار في المنتخب البحريني أصحاب الخبرة الذين لاحظنا عليهم بطء الحركة، وبصراحة التغييرات التي أجراها مدرب المنتخب البحريني بالزّج باللاعبين الشباب هي التي أنقذت البحرين وأعادته إلى جوّ المباراة.

عسيري: مشاركة

المنتخب السعودي غلطة

اعتبر الدولي السابق للمنتخب السعودي للكرة الطائرة جمال عسيري مشاركة منتخب بلاده في بطولة المنتخبات العربية 20 الحالية المقامة في مصر حتى 25 من نوفمبر الجاري قرارا خاطئا من وجهة نظره؛ على اعتبار أنّ عناصر المنتخب مازالوا حديثي السنّ، وأنّ تعرضهم إلى الخسائر في مثل هذه الاستحقاقات يؤثّر عليهم، ويحرقهم نفسيا.

وقال عسير -الذي حضر إلى مصر لأجل السياحة- في تصريحه: أما قول المسئولين عن المنتخب بأنّ مشاركة عناصر منتخبه في هذه البطولة تأتي بهدف الاحتكاك وإكسابهم الخبرة فهذا الكلام ليس صحيحا، مؤكدا على أنّ هذه البطولة للكبار، متسائلا: كيف سيكون الأمر لو كانت بقية المنتخبات ذات الوزن الثقيل متواجدة؟

وأضاف عسيري «إذا كان المسيّرون للمنتخب يريدون إعداد المنتخب وتحضيره، فهناك خيارات مختلفة من المعسكرات والبطولات التي تناسب المرحلة التي هم فيها، بدلا من الزّج بهم في هذه البطولة التي ستأتي نتائجها عكس ما يريد القائمون على المنتخب».