العدد 26 - الثلثاء 01 أكتوبر 2002م الموافق 24 رجب 1423هـ

البحرين تؤكد دعمها للجهود الثقافية وتدعو إلى إبراز الوجه الإنساني العربي

صاحب العظمة ورئيس الوزراء استقبلا المشاركين في أعمال جائزة البابطين

أكد عاهل البلاد صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أن عقد دورة الشاعر علي بن المقرب العيوني في البحرين وفوز شاعر البحرين الكبير المرحوم إبراهيم العريض بالجائزة التكريمية في مجال الإبداع الشعري، تعكس المكانة المرموقة التي تتميز بها مملكة البحرين كمركز إشعاع حضاري وثقافي قدم أبناؤها الإبداعات المتميزة والعطاء الخصب في المجالات الثقافية والأدبية.

وأعرب عظمته - لدى استقباله نخبة من المسئولين الخليجيين ومؤسس جائزة البابطين أمس - عن اعتزازه وسعادته بانعقاد هذه التظاهرة الثقافية في رحاب مملكة البحرين وبحضور هذه النخبة الطيبة من المفكرين والأدباء والشعراء من مختلف دول العالم العربي مما يدعو إلى التفاؤل بأن هذه الشخصيات الأدبية سوف تسهم بخبرتها وثقافتها الواسعة في إنجاح أعمال هذه الدورة وإثراء حركة الأدب والفكر والشعر العربي.

وأشاد الملك المفدى بكل الجهود الطيبة التي بذلتها مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري التي تعد واحدة من ابرز المؤسسات الثقافية العربية والتي أخذت على عاتقها مسئولية تفعيل دور الشعر العربي ورصد الجوائز القيمة له عرفانا وتقديرا لعطاء هؤلاء الشعراء والمبدعين العرب. داعيا إلى توظيف كل الإمكانات والطاقات وتوحيد الجهود لخدمة الثقافة العربية وإبراز دورها المؤثر في إظهار المزيد من الإبداعات وتحقيق المزيد من الفعاليات والتواصل والتفاعل بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة ما تتعرض له من أخطار تستهدف إضعاف تماسكها وإبعادها عن ركب الحضارة والتنمية والبناء والتقدم.

وفي الوقت ذاته، دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إلى الاهتمام بتدوين التاريخ والمحافظة على التراث، مؤكدا أن تاريخ الأمم هو جزء من حضارتها وأن الأجيال الحاضرة يجب أن تكون على إلمام كامل بتاريخ بلادها لتتعلم من هذا التاريخ العظات والعبر في مسيرتها الحالية والمستقبلية.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو أمس للمشاركين في أعمال الدورة الثامنة لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين.

وأشاد صاحب السمو بدور المؤسسات الثقافية الأهلية في دول العالم العربي في دعم الأنشطة الثقافية ورعاية المبدعين والمثقفين، منوها سموه في ذلك بالجوائز التي تقدمها مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين لتشجيع الإبداع الشعري والتي تؤكد على قيمة الكلمة وتأثيرها الإنساني في حياة الأمم.

وشدد سموه على أهمية هذه اللقاءات التي يشارك فيها الأدباء والشعراء والمثقفون من مختلف الدول العربية والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز التواصل والتقارب واستنهاض الهمم من أجل مستقبل أكثر إشراقا وأملا لشعوبنا ودولنا العربية والإسلامية

العدد 26 - الثلثاء 01 أكتوبر 2002م الموافق 24 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً