صرحت حرم صاحب السمو ولي العهد الشيخة هالة بنت دعيج آل خليفة - والتي ترأس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان يوم الطفل العربي- بأن فعاليات المهرجان سوف تعتبر عادة سنوية تتكرر كل عام.

جاء ذلك في ختام زيارتها لورشة العمل التي أعدتها اللجنة المنظمة للمهرجان والتي تضمنت 5 ورش عمل هي القصة المبتكرة، التقرير الصحفي، اللوحة الفنية، المقطوعة الموسيقية والأداء التمثيلي في قاعة الجسرة بفندق الشيراتون صباح يوم أمس.

وقد أوضحت أن هذه هي الخطوة الأولى في الاحتفال، تعقبها خطوات أخرى كثيرة في السنوات المقبلة، من أهمها زيادة ورش العمل بتخصصات إبداعية جديدة لتتلائم مع المواهب المتعددة للأطفال، والتوسع على مستوى الخليج والوطن العربي.

وقد أبدت إعجابها بالتعددية في الموضوعات المطروحة والأفكار المتميزة التي غلب عليها الاهتمام بالقضية الفلسطينية، إلى جانب القضايا المعاصرة وملائمتها لذكرى الطفل العربي واختيار يوم استشهاد محمد الدرة كيوم رسمي للطفل العربي.

وبينت أنه تم اختيار موضوع (عندما أكبر) هذا العام كرمز تقوم عليه ورش العمل، وربطه الأطفال بموضوع استشهاد محمد الدرة والقضية الفلسطينية، كما تناولت معظم أعمال الأطفال الحروب والبيئة والأمراض، تم من خلالها الخلط بين الحلم والواقع. كما أن أكثر ما أعجبها هو حماس الأطفال للمشاركة وعطائهم المستمر في ورش العمل.

وأضافت أن هناك استمارات قدمت للمدارس لتحديد الأطفال المشاركين ومن ثم إقامة ورشات عمل للتعارف ولجان لمقابلة الأطفال بعضهم بعضا.

ويقام المهرجان بتنظيم المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وتشارك فيه الكثير من الجمعيات الأهلية، وتم تحديد الوقت والتاريخ لمشاركة تلك الجمعيات. كما أن أهم النقاط هي أن المطوية وزعت على الطلبة بأنفسهم حتى يتمكن الجميع من المشاركة ولم يكن لإدارات المدارس الحق في التدخل في اختيار المشاركين.

وفي السؤال حول تقييمها للخدمات التي تقدم للطفل البحريني أجابت أن هناك الكثير من الأمور التي تم عملها من أجل الطفل في البحرين، وهناك الكثير من المؤسسات المعنية بخدمة الطفل، وما ينقصنا هنا في البحرين هو التعاون بين هذه المؤسسات من أجل الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة. وأضافت أن الجهود يجب أن تتواصل في مناسبات مختلفة لتطوير إبداعات الأطفال.

وقد تم الاهتمام بقضايا كثيرة وخصوصا قصة الطفلة فاطمة، إضافة إلى موضوعات سوء معاملة الأطفال التي تفتح ملفا كبيرا من القصص.

وأكدت على أن التطوير الأهم في احتفال هذا العام هو مشاركة 200 طفل من جميع مدارس تم اختيارهم للتعبير عن أنفسهم من خلال الموسيقى والكتابة والرسم والتمثيل والمسرح.

كما تركز على إشراك الأطفال المرضى في مستشفى السلمانية وذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الفعاليات تدليلا على أهمية مشاركة الجميع.

وأكدت أنها من خلال مشاركتها في دورة الأمم المتحدة كانت فخورة بالإنجازات التي حققتها مملكة البحرين في قطاع حقوق الأطفال وأهمها التوقيع على اتفاق حقوق الطفل. وركزت على أن لكل دولة مشكلاتها الخاصة بها والتي يجب أن تشارك في حلها الدول الأخرى من أجل تبادل التجارب والمعلومات.

أما عن المسابقة التي تعقب ورش العمل التي أعدت اليوم فقد أوضحت أنه في 2 نوفمبر/تشرين الثاني ستوزع استمارات التسجيل للمسابقات وفيها بنود إرشادية من اللجنة التحكيمية ومواصفات وشروط لكل مسابقة ونوع الجوائز المقدمة للفائزين.

وعلى هامش ورش العمل التقت «الوسط» بالمشرف على ورشة عمل القصة المبتكرة عبدالقادر عقيل الذي قال: انه سعيد ليكون ضمن ورشة العمل بمناسبة يوم الطفل العربي، وقد أشرف على 30 طفلا في ورشة العمل من مدارس البحرين المختلفة. وركز في الورشة على موضوع «ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟» لإعطاء الأطفال القدرة على التعبير وكتابة القصة. ويرى عقيل أن الموضوع لم يكن سهلا، غير أن الأطفال أبدوا تركيزا كبيرا وكتابة مقنعة لدرجة جلوسهم وتركيزهم على الموضوع ومباشرة كتابته، كما كانت المجموعة مشجعة جدا من حيث الفكرة واللغة.

يقول مشرف ورشة الرسم الفنان عباس الموسوي: ان الأطفال اليوم يتضامنون مع أطفال العالم العربي من أجل الرخاء والحب والرسائل التي يوجهونها منطلقة من جزيرة البحرين لترسل أمانيها بأن يكون السلام دعوة لكل الشعوب