العدد 5201 - الجمعة 02 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الاول 1438هـ

تونس: فككنا 160 «خلية إرهابية» خلال عام

تونس، باريس - رويترز، أ ف ب 

02 ديسمبر 2016

قالت وزارة الداخلية التونسية أمس الجمعة (2 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن قواتها الأمنية فككت 160 «خلية إرهابية»؛ أي بزيادة تصل إلى 45 في المئة مقارنة بالعام الماضي، مع تعافي المؤسسة الأمنية بشكل كبير بعد هجومين كبيرين شنهما متطرفون العام الماضي.

وتفادت تونس هذا العام كثيراً من الهجمات التي خططت لها خلايا على صلة بتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، لكن مقاتلي التنظيم شنوا هجوماً كبيراً على بلدة بن قردان الحدودية مع ليبيا في مارس/ آذار الماضي. وتصدت قوات الأمن لأكبر هجوم من «داعش» على تونس وقتل خلاله 53 شخصاً.

وقالت وزارة الداخلية أمس إن قوات الأمن «فككت 160 خلية إرهابية في 2016 مقارنة بـ 90 خلية العام الماضي». وأضافت في بيان أنها اعتقلت 805 أشخاص مشتبه بهم في قضايا إرهابية هذا العام مقارنة بنحو 547 العام الماضي.

ويشير ارتفاع عدد الخلايا التي تم تفكيكها إلى تعافي المؤسسة الأمنية مع تلقيها المزيد من المساعدات من تجهيزات وتدريبات إضافة إلى تنامي قدرات جهاز الاستخبارات. لكنه يشير أيضاً إلى استمرار التهديدات التي مازالت تشكلها التنظيمات المتطرفة على الديمقراطية الناشئة في تونس.

وتعرضت تونس العام الماضي لهجومين كبيرين استهدفا سياحاً في فندق بسوسة ومتحف باردو أسفرا عن مقتل عشرات السياح الغربيين.

وتأمل تونس في الحفاظ على الاستقرار الأمني لجذب المستثمرين الأجانب مجددا وإنعاش اقتصادها المنهك.

إلى ذلك، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس إن بلاده «تتخذ كافة الاجراءات الضرورية» حتى «يتم تحييد» المتشددين التونسيين العائدين من بؤر النزاع في سورية والعراق. ويزور الرئيس التونسي باريس حيث شارك في نقاش نظمته حلقة من وسائل الاعلام.

وفي مقابلة مع وكالة «فرانس برس» قال السبسي «إن خطورتهم (المتشددين) باتت من الماضي. والعديد منهم يرغبون في العودة، ولا يمكننا منع تونسي من العودة الى بلاده، هذا (أمر يكفله) الدستور. لكن بديهي أننا لن نستقبلهم بالأحضان. سنكون يقظين».

واضاف «لن نضعهم جميعاً في السجن، لأننا إن فعلنا لن يكون لدينا ما يكفي من السجون، بل سنتخذ الاجراءات الضرورية لتحييدهم. ونحن نراقبهم». وتابع الرئيس التونسي إنه «بعد التدخل الروسي في سورية وعمليات القصف، حصل انكفاء باتجاه ليبيا التي تشكل الطريق الوحيد المفتوح أمامهم. وبالتالي حين يكونون في ليبيا يثيرون قلقاً أكبر عندنا لأنهم على مقربة من حدودنا».

وأكد السبسي «الآن مشاكل الارهاب باتت خلفنا. لقد حققنا الكثير من التقدم في محاربة الارهاب. وتونس ليست اقل امنا من فرنسا أو بلجيكا».

العدد 5201 - الجمعة 02 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً