اعترف رئيس غامبيا المنتهية ولايته، يحيى جامع، أمس الأول الجمعة (2 ديسمبر 2016) بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام خصمه أداما بارو الذي أعلن عن ولادة «غامبيا جديدة» بعد 22 عاماً من حكم جامع.

وقال جامع الذي كان يقول إنه سيحكم «مليار سنة إن شاء الله»، إن «الغامبيين قرروا أن أنسحب وصوتوا لشخص لقيادة البلاد (...) أتمنى لكم الأفضل». وكان يحيى جامع يؤكد خلال الحملة أنه واثق بفوزه في الاقتراع. وقد أثار مخاوف معارضيه من احتمال رفضه لنتيجة الانتخابات.

واتصل جامع بخصمه وهنأه. وقال: «أنت الرئيس المنتخب لغامبيا أتمنى لك الأفضل»، مؤكداً أن هذه الانتخابات «كانت الأكثر شفافية في العالم».

وتشير نتائج الاقتراع وأعلنتها اللجنة الانتخابية أن جامع حصل على 36,6 في المئة من الأصوات مقابل 45,5 في المئة لبارو. أما المرشح الثالث ماما كاندي فقد حصل على 17,8 في المئة من الأصوات. وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 65 في المئة.

- وُلد يحيى جامع في 25 مايو 1965، في منطقة كينلا بغامبيا.

- انضم في العام 1984 في صفوف جيش بلاده، وأصبح ضابطاً برتبة ملازم، وفي يوليو 1994، وهو في سن الـ29، قاد انقلاباً غير دموي أطاح بحكم الرئيس داودا جاوارا، وتولى مقاليد السلطة.

- قام بتأسيس حزبه «التحالف الوطني لإعادة التوجيه والبناء»، وفي العام 1996 أجرى انتخابات رئاسية فاز فيها.

- في العام 2001، أُعيد انتخابه رئيساً، ومجدداً في انتخابات العام 2006، ثم العام 2011.

- في العام 2013، أعلن عن انسحاب بلاده من رابطة الكومنولث التي تضم 54 دولة من المستعمرات البريطانية السابقة، معتبراً الرابطة «استعماراً جديداً لأنها ترفض خطط الهيمنة الغربية على جميع دول العالم النامي».

- في العام 2014، قام بحظر اللغة الإنجليزية كلغة رسمية، معتبراً إياها «إرثاً استعمارياً».

- في سبتمبر 2015، اعتبرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» نظامه من أكثر الأنظمة القمعية في العالم، واتهمت القوات شبه العسكرية والشرطة السرية في نظامه، بأنها وراء عمليات التعذيب والاختفاء والإعدامات التعسفية.

- في ديسمبر 2015، أعلن أن بلاده أصبحت جمهورية إسلامية، وذلك لـ «تخليص غامبيا بشكل أكبر من ماضيها الاستعماري، وتمشياً مع الهوية والقيم الدينية للبلاد» بجسب قوله.