ذكر تقرير متخصص نشرت نتائجه أمس في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية والذي تستضيفه البحرين، أن البنوك الخليجية الإسلامية تستحوذ على سيولة نقدية تقدر بنحو 100 مليار دولار.

وأشار تقرير الحلول المبتكرة في إدارة السيولة للمؤسسات الإسلامية للعام 2017 والذي أطلقته «تومسون رويترز» بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وشركة الصكوك الوطنية، أن صناعة التمويل الإسلامي لاتزال صغيرة بالنسبة إلى صناعة المال العالمية، إلا أنها تتقدم بوتيرة ثابتة، واستطاعت أن تنمو من إجمالي أصول يبلغ 2 تريليون دولار بنهاية 2015 إلى ما يقدر بنحو 3.5 تريليونات دولار بحلول العام 2021، إذ إن هذا النمو وهو بنسبة 60 في المئة من الأصول في مدة 5 سنوات، سيكون له أثر أكبر في بيئة نمو عالمي بطيء.

وأشار التقرير إلى أن بعض الأدوات المالية استطاعت بالفعل الوفاء بجميع احتياجات الصناعة المالية وكامل توقعات حملة أسهمها، نتيجة لذلك فإن المصارف الإسلامية في دول الخليج لديها اليوم ما قدره 9 في المئة من إجمالي أصولها في صورة نقد أو ما يعادله، فضلا عن 10 في المئة في صورة ودائع مع مؤسسات مالية أخرى. ويقدر هذا بما يقارب 100 مليار دولار.

وأشار التقرير، إلى أن البنوك الإسلامية تضع حالياً، الأموال السائلة في أدوات مالية قصيرة الأجل مثل المرابحة في السلع والتي حكمت عليها قواعد الشريعة بأنها غير قابلة للتداول التجاري في الأسواق الثانوية؛ بسبب الحظر المفروض على الذمم المدينة التجارية، وعلاوة على ذلك، فإن حملة الأسهم وبشكل نموذجي يمكنهم عرض هذه الأدوات غير المرنة كتكرارات مصطنعة على المعاملات القائمة على الفوائد. واتبع علماء الشريعة أسلوب بيع السلع بالمرابحة ليستخدم كحل مؤقت في سياقات محدودة حين يتعذر تطوير أي أدوات أخرى.

كما يواجه التمويل الإسلامي الشخصي مشكلة مشابهة، إذ إن هذه المنتجات لإدارة السيولة يتوجه إليها كثير من النقد اللاذع عند استخدامها في هيكلة التمويل الشخصي غير المؤمن (كبطاقات الائتمان مثلا). لكن الحاجة إلى منتجات تمويل تتسم بالمرونة الكافية لتلبية احتياجات العملاء في تزايد مستمر، واليوم في معظم أسواق مجلس التعاون الخليجي، يمثل التمويل الشخصي ربع إجمالي الأصول الموجودة في النظام المصرفي أو ما يزيد، بحسب ما يورده التقرير.

وألقى التقرير الضوء على الاستراتيجيات الحديثة للوفاء باحتياجات إدارة السيولة والتمويل الشخصي للبنوك الإسلامية، كما يوفر نوافذ إسلامية على البنوك التقليدية التي تشهد تطوراً ونمواً.