العدد 5208 - الجمعة 09 ديسمبر 2016م الموافق 09 ربيع الاول 1438هـ

وزير الدفاع الأميركي يطمئن الأفغان وسط تساؤلات عن سياسة ترامب

كارتر وعبدالغني يشاركان في مؤتمر صحافي مشترك - AFP
كارتر وعبدالغني يشاركان في مؤتمر صحافي مشترك - AFP

قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس الجمعة (9 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن الولايات المتحدة «ستظل ملتزمة» بدعم أفغانستان، وسط تساؤلات عن السياسة الخارجية التي سيتبعها الرئيس المنتخب دونالد ترامب فيما يتعلق بهذا البلد الذي يواجه تجدد تمرد حركة «طالبان».

جاءت تصريحات كارتر خلال زيارة لكابول لم يعلن عنها مسبقاً للاجتماع مع القوات الأميركية والرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني.

وقال خلال مؤتمر صحافي مع عبدالغني: «أميركا ملتزمة وستظل ملتزمة بدعم سيادة وأمن أفغانستان». ولم يذكر ترامب تفاصيل تذكر عن خططه للسياسة الخارجية لاسيما ما يتعلق بأفغانستان حيث لا يزال قرابة 10 آلاف جندي أميركي هناك بعد أكثر من 15 عاماً من إطاحة قوات أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة بحركة «طالبان» من السلطة.

ولم يرد ذكر أفغانستان إلا نادراً خلال معركة انتخابات الرئاسة الأميركية بين ترامب ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، إذ ركزت الحملة الانتخابية بشكل كبير على القضايا الداخلية. لكن ترامب قال إن الولايات المتحدة يتعين عليها أن تتوقف عن «بناء أمم».

وقال فريق ترامب الانتقالي في بيان إن عبدالغني تحدث مع ترامب هاتفياً الأسبوع الماضي وناقشا «المخاطر الإرهابية التي تهدد البلدين». وفي حديث مع الصحافيين في قاعدة باغرام الجوية شمالي كابول في وقت لاحق أمس قال قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان، الجنرال جون نيكولسون إن من المهم أن تظل الولايات المتحدة ملتزمة بدعم أفغانستان.

وقال: «سياستنا بمواصلة مساعي مكافحة الإرهاب إلى جانب شركائنا الأفغان هي في رأيي صائبة للغاية ويتعين علينا أن نستمر فيها». وذكر أن زعماء 5 من 20 منظمة مصنفة بأنها متشددة في أفغانستان وباكستان قتلوا وإن تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» خسر ثلثي أراضيه وهو شيء لابد من استمراره في المستقبل.

وقال كارتر إن فريق ترامب الانتقالي لم يطلب التحدث إلى نيكولسون لكن الرجل سيكون متاحاً إذا طلب ذلك.

ويقول مسئولون سابقون وخبراء إن من بين أهم الأسئلة التي تواجه ترامب بشأن أفغانستان ما يتعلق بعدد القوات الأميركية التي ستبقى هناك.

وفي إقرار بأن قوات الأمن الأفغانية لا تزال غير مستقرة وأن «طالبان» حققت مكاسب في بعض المناطق ألغى الرئيس باراك أوباما خططاً لتقليص الوجود الأميركي بواقع النصف بحلول نهاية العام واختار بدلاً من ذلك أن يبقى 8400 جندي حتى نهاية رئاسته في يناير/ كانون الثاني.

وشكر عبدالغني كارتر على المساهمة العسكرية الأميركية وتضحيات القوات الأميركية في الصراع. وقال المبعوث الأميركي خاص سابق إلى أفغانستان، جيمس دوبينز إن أفغانستان لن تكون على رأس الأولويات بالنسبة لترامب في ظل المعركة ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية.

وأضاف أن هذا يعني على الأرجح أن أعداد الجنود الأميركيين في أفغانستان لن تتغير على الأقل في المدى القريب.

العدد 5208 - الجمعة 09 ديسمبر 2016م الموافق 09 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً