العدد 5218 - الإثنين 19 ديسمبر 2016م الموافق 19 ربيع الاول 1438هـ

حصاد2016... 5 مدربين حولوا الأحلام إلى حقيقة فمن هم؟

الوسط - المحرر الرياضي 

تحديث: 12 مايو 2017

كان عام 2016 بمثابة سنة المفاجآت في عالم الساحرة المستديرة فلا أحد كان يتوقع تحقيق المنتخب البرتغالي لقب يورو2016 أو محافظة تشيلي على بطولة كوبا أميريكا أو منح كلاوديو رانييري البريميرليغ لفريق ليستر سيتي , عام المفاجآت الكروية لم يقتصر فقط على الانجازات بل شهد الكثير من المدربين الذي بزغوا في عالمهم التكتيكي الخاص وحفروا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ العام الذي شارف على الانتهاء.
ومثلما كان هناك فشل للكثير من المدربين مثل فيسنتي ديل بوسكي, رافا بينيتيز , مورينيو وأسماء آخرى كانت هناك أسماء عديدة حولت الأحلام إلى حقيقة وصنعت المستحيل في عام2016 , إليكم أبرز تلك الأسماء:

1/ فيرناندو سانتوس مهندس اللقب الأوروبي الأول:



استطاع المدرب البرتغالي فرض اسمه ضمن قائمة المدربين الكبار رغم تواضع مشواره الكروي معتمدًا على الإرادة وحب مهنة التدريب إضافة إلى الاجتهاد الخاص.
سانتوس الذي وضع حد لمسيرته الكروية كلاعب في سن الـ21 عاما عرف عنه كمدرب يبحث عن الفوز ولا يهتم بالأداء فالمدرب دائما ما يمنح خططه الدفاعية الأولوية وان كان سانتوس قد قال أنه لا يمكن فرض طريقة معينة من اللعب على كل الفرق، وإنما المدرب يختار الطريقة المثلى التي تناسب ما هو متاح له بالاعتماد على طاقات وقدرات اللاعبين.
قاد سانتوس عدة أندية برتغالية منها بنفيكا، وسبورتينغ لشبونة وبورتو، وهي الأندية الأكبر في البلاد، بالإضافة لأندية أيك أثينا، وباناثينايكوس، وباوك اليونانية.
وتمكن سانتوس من تحقيق لقب يورو2016 للمرة الأولى في تاريخ المنتخب البرتغالي في شهر يوليو الماضي بعد التغلب على صاحبة الأرض فرنسا في المباراة النهائية بهدف نظيف.
ونال سانتوس اشادة كبيرة من اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو وزملاءه في صفوف سيليساو أوروبا مقدرين واقعيته وقربه منهم وقدراته التكتيكية الكبيرة.
وكان سانتوس قد تولى تدريب البرتغال في 2014 ليصبح شخصية العام في بلاده في2016 وذلك تقديرا لدوره في إعلاء شأن البرتغال في الخارج.
وقرر الاتحاد البرتغالي تمديد التعاقد مع سانتوس 61 عامًا إلى يونيه2020.

2/ كلاوديو رانييري وتحويل الخيال إلى واقع:

إذا توقع أحد الأشخاص قبل بداية البريمرليغ في الموسم الماضي فوز ليستر سيتي بالمسابقة يمكن اعتباره مريضًا نفسيًا ويعاني من التهيئات بل سوف يتعرض للكثير من السخرية التي لا تتوقف.

كلاوديو رانييري رجل التكتيك والخبرات الايطالي حول الخيال لواقع لدى الذئاب التي تمكنت من إلتهاء أسود البريمرليغ بفضل حنكة وذكاء هذا الرجل وتألق الوحوش الثلاثة نغولو كانتي, رياض محرز وجيمي فاردي.
رانييري تمكن من تقديم موسم رائع للغاية والذي كان الأفضل بعد انتظار طويل خلال مسيرته المهنية التدريبية ، ونجح في قيادة ليستر لتحقيق المعجزة في مفاجآة لا يمكن توقعها.
رانييري الذي تولي تدريب 16 فريق خلال مسيرته المهنية، وتولى المهمة مع ليستر بعد إقالته من تدريب منتخب اليونان بعد الخسارة أمام جزر فارو يعد أبرز المرشحين لنيل لقب المدرب الأفضل لعام2016 على الرغم من معاناته في الدوري الانكليزي في الموسم الحالي.

3/ زيدان الكاريزما التي أنقذت سفينة الملكي:



لم يكتفي الفرنسي زين الدين زيدان بتحقيق أحلامه في عام 2016 من خلال تولي تدريب ريال مدريد بل استطاع تحقيق طموحات جماهير النادي الملكي بداية من انقاذ سفينة النادي الغارقة بسبب رافا بينيتيز إلى تحويل الفريق للأفضل في أوروبا.
وتمكن زيدان من تحقيق الثلاثية دوري الأبطال، والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية ليواصل هوايته أيضاً في تحطيم الأرقام القياسية محققا أفضل انطلاقة هذا الموسم بعدم الخسارة في 26 مباراة.
ويعد أبرز انجازات زيدان لقب الحادي عشر من دوري الأبطال على الأراضي الإيطالية، تحديداً ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو وأمام الغريم أتليتكو مدريد من خلال ركلات الجزاء حيث سدد البرتغالي كريستيانو رونالدو الركلة الحاسمة في شباك فريق دييغو سيميوني.
وحول زيدان العام الذي شارف على الانتهاء الى سنة لا يمكن نسيانها في ريال مدريد بعدما حقق 40 انتصاراً و12 تعادلاً، وهزيمتين فقط خلال 54 مباراة ولم يخسر المدرب الفرنسي مع ريال مدريد منذ 6 أبريل الماضي، عندما خسر أمام فولفسبورغ الألماني في ذهاب دور الـ8 لدوري الأبطال الموسم الماضي بهدفين نظيفين.

4/ أنتونيو كونتي:



سيطرة كاملة منحها المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي للسيدة العجوز على ايطاليا على المستوى المحلي لعدة سنوات ليفكر في خوض تجارب جديدة في 2016 سواء في يورو 2016 مع منتخب بلاده أو تشيلسي الذي يعاني من موسم سىء.
وكعادة كونتي الرجل الذي يعشق التحديات قاد اللآتزوري في فرنسا بدية من التأهل إلى الدور الثاني ومن ثم اقصاء حامل اللقب المنتخب الإسباني بالفوز عليه أداءاً ونتيجةً 2-0 في ثمن نهائي يورو 2016، على ستاد دو فرانس في العاصمة باريس.
وأنهى منتخب إيطاليا تحت قيادة كونتي سلسلة 5 مباريات دولية بلا فوز أمام إسبانيا (تعادل 3 خسر 2) وفاز عليه لأول مرة منذ أغسطس 2011.
وودع كونتي حلم اليورو بالخسارة من بطل العالم المنتخب الألماني بركلات الجزاء الترجيحية 6-5 بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1في ثمن النهائي على ملعب بوردو.
وإلى تشيلسي حول كونتي فريقه من صاحب المركز العاشر في الدوري في الموسم الماضي إلى صاحب الصدارة في الوقت الحالي برصيد 43 نقطة وبفارق 6 نقاط عن أقرب المنافسين ليفربول.
وأثبت كونتي قدرته على التألق في أي دوري ليس فقط الكالتشيو بل كذلك في البريمرليغ ليقود بشخصيته المميزة داخل وخارج الملعب فريق تشيلسي نحو تحقيق أحلام ملعب ستامفورد بريدج على أمل منح البلوز السيطرة في انكلترا مثلما فعل مع يوفينتوس في إيطاليا.
ويعد كونتي هو المدرب الوحيد الذي حقق الفوز في 14 مباراة من أصل اول 17 له في الدوري الإنكليزي.
وحقق تشيلسي الفوز في 11 لقاء من أصل 11 منذ تغيير الفريق الخطة إلى 3-4-3 بجانب الحفاظ على الشباك نظيفة في 9 مباريات وتسجيل25 هدفا واستقبال هدفان فقط ليعادل كونتي رقم تشيلسي أنشيلوتي 11 فوز متتالي، يحتاج فوز واحد ليحقق أطول سلسلة انتصارات في تاريخ النادي.

5/ التشولو سيميوني وصنع المعجزات:



لا يمتلك القدرات المالية الضخمة في صفوف برشلونة أو ريال مدريد كما لا يملك ميسي وانييستا أو رونالدو ومودريتش لكنه أثبت ان كرة القدم ليست لعبة فردية بل جماعية وان الفريق الذي يلعب ككتلة واحدة يمكنه صناعة الفارق.
سيميوني الرجل الذي يمتلك نظريات خاصة في كرة القدم ترتكز على التكتيك والضغط المستمر والروح والاصرار واللياقة البدنية العالية والدفاع الصلب وتقليل المساحات أمام المنافس كل هذا صنع منه المدرب الحلم لأغلب كبار أندية أوروبا في الوقت الحالي.
المدرب الأرجنتيني قاتل كعادته لتحقيق أحلام فيسنتي كالديرون بنيل لقب دوري الأبطال الأوروبي2016 حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الظفر بالحلم لولا ركلات الترجيح التي عاندت الروخي بلانكوس في سان سيرو في ميلانو ليحقق ريال مدريد اللقب من جديد على حساب جاره للمرة الثانية في آخر 3 سنوات.
سيميوني نافس على لقب الدوري الإسباني حتى الأمتار الأخيرة حيث خسر اللقب بفارق 3 نقاط فقط عن برشلونة المتصدر ونقطتين عن الوصيف ريال مدريد لكنه يعاني من نتائج سلبية في الموسم الحالي ليحتل فريقه المركز السادس في ظل ارتباطه بقوة بتدريب انتر ميلان بنهاية الموسم الحالي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً