العدد 5213 - الأربعاء 14 ديسمبر 2016م الموافق 14 ربيع الاول 1438هـ

جزيرة “دومينيكا”.. السحر والإدهاش على الأرض!

ربما تكون مفردتا السحر والإدهاش صغيرتين في وصف تلك الطبيعة الخلابة التي أبدعها الله سبحانه على تلك الجزيرة، جزيرة دومينيكا، وهي أصغر جزيرة في جزر الأنتيل الصغرى، حيث تعتبر أجمل جزر البحر الكاريبي التي لا تقارن، فسبحان الذي أسرى بالجمال والسحر إلى تلك البقعة من الكوكب الأرضي.

أول ما سيلفت نظاريك سيدتي إن أتاحت لك الفرصة لزيارة جزيرة دومينيكا، تلك البراكين النشطة و الينابيع الساخنة، والشعاب المرجانية المذهلة والشلالات والأنهار التي تحبس الأنفاس، ولعل زيارة واحدة لن تكفي لاكتشاف تلك الجزيرة التي يلقبونها بجزيرة الطبيعة الأجمل على وجه الأرض.. وهي حقاً كذلك.

البحيرة الفوارة

تشتهر جزيرة دومينيكا ببحيرة الغليان أو البحيرة الفوارة التي تعد ثاني أكبر البحيرات الحارة في العالم، حيث تصل درجة حرارة حوافها إلى 180-197 درجة فهرنهايت، وتعد من أكثر الوجهات الجاذبة للسائحين بالجزيرة لما تتميز به من ينابيع كبريتية وحمامات معدنية وإطلالة لا تقارن على وادي الخراب حتى أنك ستشعر عند الزيارة وكأنك على كوكب آخر وليس على جزيرة في البحر الكاريبي.

نمط الحياة الصحي

دومينيكا لديها أعلى نسبة من المعمرين في العالم، ويعزو الباحثون طول العمر هناك إلى النظام الغذائي المحلي الصحي والنشط، فضلا عن نمط الحياة الخالية من الإجهاد، فبسبب التربة الخصبة الغنية، تزخر الأرض بالفواكه الطازجة والحمضيات، وجوز الهند، والموز، والأناناس، والبن، والكاكاو، والجوافة، والتوابل والأعشاب المتنوعة التي ستكون جزءا من نظامك الغذائي اليومي بجانب الرياضات المختلفة سواء المائية أو البرية، فلاعجب أن تصنف تلك الجزيرة من بين أسعد الأماكن للعيش في العالم.

شلالات وينابيع

كما تعرف جزيرة دومينيكا بالشلالات الرائعة المخفية في جميع أنحاء الجزيرة، ولعل الأكثر إثارة، شلالات ميدلهام التي يمكنك الوصول إليها عبر قلب الغابات المطيرة من حديقة مورن تروا بيتون الوطني.

تسمى دومينيكا جزيرة الطبيعة في منطقة البحر الكاريبي، إذ تتنوع مشاهدتها المذهلة حولك في كل مكان، فإذا كنت مغامر وتحب الطبيعة، ستجد مبتغاك، وإن كنت تبحث عن مسارات السير وتفضل الغوص ومشاهدة الحيتان، ففي هذه الجزيرة الرائعة وفرة من الينابيع الساخنة وأفضل مواقع الغوص مع المناظر الجبلية الخلابة وشلالات المياه التي تحبس الأنفاس، وتشكيلة مذهلة من النباتات والحيوانات لاسيما في حديقة كابريتس الوطنية و حديقة مورن تروا بيتون الوطنية التي أعلنت موقعاً للتراث العالمي عام 1995.

نظرا لأصولها البركانية، دومينيكا موطن لكثير من الينابيع الساخنة التي تحتوي على رواسب معدنية يعتقد العديد من الخبراء أن لها قدرة علاجية كبيرة للعديد من أمراض العظام والجهاز التنفسي.

شواطئ الرمال السوداء والسلاحف البحرية ومواقع الغوص الساحرة من أهم المميزات التي تجذب الزوار والسكان المحليين على حد سواء إلى شواطئ جزيرة دومينيكا التي لطالما اعتبرت من أجمل مواقع التقاط الصور الفتوغرافية حول العالم عاما بعد آخر.

العدد 5213 - الأربعاء 14 ديسمبر 2016م الموافق 14 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً