العدد 46 - الإثنين 21 أكتوبر 2002م الموافق 14 شعبان 1423هـ

مجالس

مجالس comments [at] alwasatnews.com

.

مناطق زراعية خصبة، مليئة بالخضرة وكل أنواع الثمار، بين يوم وليلة... تجدها صحراء قاحلة. إنها ليست مشكلة متعلقة بالزمن، وليست متعلقة بالمكان، إنها في كل شبر من أرض بحريننا الغالية... تدوسها أولا عجلات الجرافات، ويأتي المهندس المعماري ليقطع تلك الأرض قطعة قطعة... وأيام فقط، وسترى تلك الأرض قد أصبحت منازل وبنايات... قام مراسلنا باستطلاع آراء المواطنين بشأن الزحف السكاني على المناطق الزراعية فكانت الردود الآتية:

سيد قاسم الموسوي: «لابد من وضع حد لهذه المجازر التي ترتكب في حق الأرض التي طالما تعبت لتؤمن الطعام لنا ولآبائنا، هنالك أراض تجرف في كل يوم من أجل إحلال البنايات مكانها وليس هنالك من محتج. أصحاب الأموال يتحكمون في الأراضي بحسب مزاجهم، ونحن نتفرج على أرضنا تندثر!»

منى حاجي: «إن من المخجل أن يقوم البعض بجرف الأراضي الزراعية بادعائه عدم وجود أرض للبناء. هناك أراض واسعة تصلح للبناء، تصل مساحتها إلى حجم قرى بكاملها، يملكها فرد أو اثنان، ويتصرفون بها كما يشاؤون. لماذا يملك فرد واحد أرضا بمساحة قرية بينما لا يمتلك الآلاف قطعة أرض صغيرة لبناء بيت؟. والمشكلة الأدهى أن أصحاب تلك الأراضي الواسعة يطمعون في الأراضي الزراعية فيأخذونها ليستخدموها بعد جرفها في أغراض العمران ليحصلوا من ورائها على الربح».

عبد اللطيف محمد: «هنالك أسباب عدة لهذه المشكلة أولها عدم وجود قوانين تحافظ على الأراضي الزراعية وتمنع تحويلها إلى مناطق سكنية، ثانيها وجود تسهيلات كثيرة لمن تراوده نفسه للقيام بذلك سواء على مستوى سعر الأرض أو على مستوى السماح له بشرائها»

العدد 46 - الإثنين 21 أكتوبر 2002م الموافق 14 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً