استقبل رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أمس وزير الدولة لشئون البلديات وشئون البيئة جواد سالم العريض الذي قدم لسموه رؤساء وأعضاء المجالس البلدية في مختلف المحافظات بالمملكة وذلك للسلام على سموه بمناسبة تشكيل المجالس البلدية في البلاد.
وقد أكد سمو رئيس الوزراء في كلمة ألقاها خلال اللقاء أن التطور الشامل الذي تشهده المملكة اليوم على مختلف الأصعدة التنموية إنما يزيد من أهمية دوركم ومسئولية مجالسكم البلدية في خدمة المجتمع كمؤسسات شعبية لصنع القرار الإداري لتحقيق المصالح المحلية والبلدية في البلاد والإسهام في مجالات تطوير التخطيط العمراني وتوفير الخدمات البلدية وتلمس الاحتياجات المحلية التي تهم أهالي الوحدات المحلية وحدودها الجغرافية.
وقال سموه: «إن هذا الدور وهذه المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقكم تزداد اليوم أهمية بعد أن تمت بنجاح الانتخابات البلدية ومنحكم الشعب ثقته الغالية بتمثيله في المجالس البلدية، ويوم غد (اليوم الخميس) نستكمل بتوفيق من المولى عز وجل إقامة مؤسساتنا الدستورية بإجراء الانتخابات النيابية إرساء لدعائم الديمقراطية السليمة وعودة الحياة النيابية.
وأكد رئيس الوزراء على ما تحرص عليه الحكومة من توفير كل ما من شأنه تمهيد السبيل أمام المجالس البلدية للاضطلاع بدورها المنوط بها على أكمل وجه وأن تقوم مختلف الأجهزة الحكومية المعنية بتقديم التسهيلات والتعاون والتنسيق مع المجالس البلدية وتفعيل كل الصلاحيات التي منحها قانون البلديات لهذه المجالس.
وأبدى ترحيبه بعقد لقاء دوري مع أعضاء المجلس البلدي للاستماع ومناقشة كل أفكارهم ومقترحاتهم، «وذلك في إطار ما نحرص عليه من سلامة التخطيط لتنفيذ مختلف برامج المشروع التنموي الشامل» مؤكدا أن التخطيط السليم إنما يبدأ دوما من وضع الأسس السليمة والتي هي احتياجات المواطنين ومتطلبات التنمية ثم يكون الإشراف الجيد والتنفيذ الدقيق هو الضمان لتحقيق الأهداف الموضوعة.
وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إن الخطة التنموية السليمة هي التي تنبع من مراكز الحكم المحلي، ألا وهي البلديات التي يكون لها دور كبير في المشاركة في التخطيط وتحديد احتياجات الجماهير والتنسيق مع الجهات المختصة لتكون بحق العيون الساهرة لتلمس مصالح الجماهير ومعاونة السلطة التنفيذية على تحقيق هذه المصالح وخدمة الوطن.
وقال سموه مخاطبا رؤساء وأعضاء المجالس البلدية: «إن لقائي بكم اليوم لهو دعوة وتجديد لنهضة وإنجازات حضارية وعمرانية تاريخية صنعتها يد الإنسان في هذا البلد العزيز وباركها المولى عز وجل ندعوه سبحانه وتعالى أن يبارك جهودنا جميعا في خدمة الوطن الغالي».
بعدها ألقى مرتضى بدر رئيس المجلس البلدي بمحافظة العاصمة كلمة نيابة عن رؤساء وأعضاء المجالس البلدية أشاد فيها بأمر سمو رئيس الوزراء بتذليل كل الصعاب والمعوقات أمام المجالس البلدية لكي تنهض بأداء الأمانة المنوطة بها بكل إخلاص ووفاء لخدمة المواطنين معاهدا سمو رئيس الوزراء بأن يكونوا يدا واحدة الجنود الأوفياء المخلصين لخدمة الوطن والشعب.
بعد ذلك استمع رئيس الوزراء إلى الآراء والمقترحات التي أثارها رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمتعلقة بشئون دوائرهم والسبل الكفيلة بتطوير العمل البلدي فيها.
وفي هذا السياق أكد سمو رئيس الوزراء حرص الحكومة على تذليل المعوقات كافة وحل جميع القضايا المتعلقة بتطوير العمل البلدي في المحافظات المختلفة موجها سموه الوزراء والمسئولين من ذوي الاختصاص إلى دراسة هذه القضايا تمهيدا لحلها في أسرع وقت ممكن مؤكدا سمو رئيس الوزراء أن عملية البناء وتطوير المرافق في البلاد عملية مستمرة لمواكبة الارتفاع المضطرد في عدد السكان واتساع الرقعة الجغرافية المأهولة وبما يلبي احتياجات ومتطلبات المواطنين وتطلعاتهم مؤكدا سموه على الدور الأساسي للمجالس البلدية في هذا المجال والتي تتحمل مسئولية ترجمة وتحديد احتياجات كل منطقة ليتولى رفعها إلى المسئولين المعنيين بما يكفل تنفيذها
العدد 48 - الأربعاء 23 أكتوبر 2002م الموافق 16 شعبان 1423هـ