العدد 5249 - الخميس 19 يناير 2017م الموافق 21 ربيع الثاني 1438هـ

المواطن محمد جناحي... أرشيف للصحافة البحرينية والعملات والطوابع

جناحي حاملاً نسخة من جريدة البحرين - تصوير محمد المخرق
جناحي حاملاً نسخة من جريدة البحرين - تصوير محمد المخرق

فيما يستشري حب جمع القطع القديمة بين البحرينيين، اختار المواطن محمد حسين جناحي، خطاً خاصاً، تمثل في جمعه لأرشيف ضم صحفاً ومجلات بحرينية قديمة، إلى جانب جمع آلاف الطوابع والعملات.

«هنا البحرين»، «الوطن»، «الميزان»، «الخميلة»، «الوقت»، «العهد»، «البحرين الثقافية»، «صدى الأسبوع»، «المواقف»، «الأيام»، «الوسط»، «الميثاق»، «الرياضية»، «النجمة الأسبوعية»، نماذج مما في جعبة جناحي من صحف ومجلات قديمة.

يتحدث عن هدفه من كل ذلك، فيقول: «الهدف هو توثيق تاريخ الصحافة البحرينية وحتى الخليجية، بما في ذلك الصحف والمجلات التي توقفت عن الصدور، وتركيزي ينصب على اقتناء العدد الأول من كل صحيفة أو مجلة بصفة خاصة، والأعداد بمختلف صدورها بصفة عامة، حتى باتت لدي اليوم مئات الأعداد من مختلف الصحف والمجلات، قيمتها المالية إلى جانب بقية المقتنيات من الطوابع والعملات والساعات تقدر بآلاف الدنانير».

وأضاف «ما أقوم به ليس مجرد ديكور، إذ تتمثل أهميته في حفظ حقب تاريخية، وتعريف الأجيال الحالية بالصحف التي صدرت في وقت سابق وتوقفت، وهو ما يعني التعريف بأحداث تاريخية بالغة الأهمية، تمثل الصحافة خير وسيلة لحفظ تفاصيلها».

وتابع «نقول عن الطوابع إنها «فن وثقافة وادخار»، وكذلك هو الحال مع الصحف القديمة التي يمكن لي شراؤها اليوم بمبلغ وبيعها غداً بقيمة مضاعفة، فالندرة تمنحها قيمة مضاعفة».

وبدأ جناحي مشوار هوايته وعمره 10 سنوات، وهو اليوم حريص على المشاركة في المعارض الخليجية والدولية، أحدثها المعرض الآسيوي للطوابع في الصين.

يعلق على ذلك «خلال المعرض الذي أقيم في مدينة نانق في الفترة من 2 إلى 6 ديسمبر/ كانون الأول 2016، كانت مشاركتي كمنسق عن جمعية البحرين لهواة الطوابع، وقد تمكنا من مشاركة 339 عارضاً و1200 «فريم»، لنحصد في النهاية الميدالية الفضية عن مشاركة خاصة بحقبة الملكة فيكتوريا في الهند».

ولا تقتصر هواية جناحي على الصحف والمجلات والطوابع، لتمتد للساعات والعملات والوثائق.

يقول: «أتعامل كهاوٍ، وأتحصل على مقتنياتي من عدة مصادر من بينها المزادات»، وعقب «أخاطب الآباء بالحرص على تنمية هوايات الأبناء، في أي مجال سواءً جمع الطوابع أو العملات أو الصحف، فاليوم الجيل الحالي مندفع ناحية الـ «Social Media»، وهذه أيضاً ينطبق عليها العنوان نفسه».

جناحي الذي يمتلك آلاف الطوابع، تحدث عن هذا المجال بكثير من الأهمية، فقال يمكن للآباء تشجيع أبنائهم على جمع الطوابع، والتي تتضمن فن الخط وفن الاختزال وفن التصميم وفن الإبداع، علاوة على توثيقها لتاريخ وأحداث، فـ «هي ليست مجرد قطع ورقية بل ترقى لمستوى تكون فيه سفيراً للدولة، فمن خلال هذا الشيء الصغير بإمكانك توصيل ثقافة بلدك إلى الخارج».

ويمتلك جناحي في أرشيفه طوابع تشمل كل الدول الخليجية منذ أول إصدار لها، بما في ذلك البحرين التي بدأت فيها الخدمة البريدية العام 1884.

ويطالب جناحي الآباء والإعلام والمدارس، بتحمل مسئولية غرس حب مثل هذه الهوايات في نفوس الجيل الشاب، وأضاف «أناشد وزارة التربية والتعليم وضع مادة الهوايات ضمن المنهج الدراسي أو النشاط الطلابي، والتركيز على المرحلة الابتدائية، كما أنوه بأهمية إقامة المعارض والتي من خلالها يتم الكشف عما نملك في حوزتنا من مقتنيات قديمة، وتجدد العلاقة مع الجمهور».

ويعول أصحاب المقتنيات القديمة من الوثائق على مركز الوثائق التاريخية في مركز عيسى الثقافي، لاحتضانهم عبر معارض تخصصية أو مصاحبة، وصولاً لحماية هذا القطاع وتوسعته.

جناحي يُطلع «الوسط» على نسخ قديمة من الصحف البحرينية
جناحي يُطلع «الوسط» على نسخ قديمة من الصحف البحرينية

العدد 5249 - الخميس 19 يناير 2017م الموافق 21 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً