ذكر رجل الأعمال والخبير الاقتصادي نزار البحانة أمس (24 يناير/ كانون الثاني2017) أن قطاع الصناعات الغذائية فيها الكثير من الفرص الواعدة للمستثمرين أصحاب الأعمال.

وقال خلال مشاركته في مؤتمر «استثمر في الغذاء»: «الزراعة تحتاج إلى التربة، وهناك طرق حديثة لتكوين تربة خصبة تحافظ على حيويتها دون احتياجها إلى الأسمدة والمبيدات الحشرية، وتعطي وفرة في الإنتاج وتحقق مكاسب اقتصادية».

وأضاف «البحرين يمكنها إنتاج منتجات زراعية معينة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، ولكنها لا يمكن أن تعتمد على الزراعة في تلبية احتياجاتها بنسبة 100 في المئة، ولهذا يجب الاستثمار في خارج البحرين لتأمين الاحتياجات الداخلية».

وتابع «الاستثمار خارج البحرين، ليس عن طريق شراء أراض زراعية، وإنما ابرام اتفاقات على شراء محاصيل زراعية تلبي احتياجات البحرين، وذلك باتفاق مسبق مع المزارعين في الدول الزراعية، وكذلك في تكوين جمعيات تعاونية».

وأكد على «الاستثمار في المنتج نفسه، وليس الاستثمار في التربة»، وضرب مثلاً قائلاً: «القمح، نحن في البحرين لا نستطيع زراعة القمح، ولكن يمكن الذهاب إلى بلد في أوروبا، ونتفق مع مجموعة من المزارعين على شراء محصولهم لمدة 10 او 15 سنة... هم يزرعون ونحن نأخذ المنتج، فالمزارع يستفيد لأنه يحصل على قدرته مباشرة، ولا يحتاج أن يستأجر لمخازن أو يقترض من البنك، وكذلك نحن في البحرين نستفيد من الحصول على المنتج، وعدم المغامرة في الاستثمار في زراعة الأرض وتجنب مخاطر تلف المحاصيل».

وذكر البحارنة أن لديه شركة استشارات في سويسرا، تقدم خدمات استشارية في تهيئة الأراضي الزراعية، وتوفير تربة مصنعة تستطيع ان تحقق الإنتاج بأفضل صورة، وهي الآن تعمل مع الأردن وتركيا.

وقال: «نتعامل الآن مع الأردن في كيفية تحسين التربة، وتقليل كمية المياه المستخدمة لتصل إلى 10 في المئة مقارنة بالطريقة العادية لاستخدام المياه، كما أن التربة لا تحتاج إلى سماد»

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمطاحن الدقيق محمد ناس: «هناك شركات أجنبية ازدهرت في البحرين كشركة «موندليز انترناشيونال»، مؤكدًا دعم حكومة مملكة البحرين مثل هذه المشاريع الصناعية المتخصصة وسعيها لضمان تنفيذها لتحقيق الأهداف الاقتصادية المرجوة منها وانعكاسها الإيجابي على الاقتصاد الوطني.

نوه ناس بأن حجم صناعة الغذاء بلغ 23.76 مليار دولار خلال عام 2014، وأن الاستثمار في مجال الغذاء هو استثمار واعد، وذلك من خلال استخدامه طاقة أقل وتشغيله لأيد عاملة بحرينية تتميز بتمتعها بأساسيات النجاح لهذا القطاع الغذائي.

وأكد على أهمية الاستثمار في قطاع الأغذية بشكل رئيسي، في ظل وجود ظروف بيئية مناسبة ووجود مؤشرات ممتازة لشركات حققت نجاحا كبيرا باتخاذها مملكة البحرين مقرا لاستثمارها.