الجولة الثانية من الدور نصف النهائي لكأس خليفة بن سلمان لكرة السلة حملت الكثير من التناقضات بعد أن ودع حامل اللقب ومحتكر البطولات فريق المنامة من الباب الصغير وبصورة مبكرة ومستغربة في الوقت الذي أخفق فيه الحالة في حسم الأمور وقدم أداء محيرا قد يؤكد إمكانية مغادرته في المباراة المقبلة ضد النويدرات إذا لم يتدارك الفريق وضعه، ويعيد ترتيب أوراقه.

المحرق ظهر بأبهى صورة، مستعيدا ذكريات الزمن الجميل بأداء قوي دفاعيا وهجوميا توجه بالإطاحة بأقوى فرق الدوري.

المحرق قدم أفضل مستوياته الفنية في هذا الموسم وفي المواسم الثلاثة الأخيرة، وكان معظم اللاعبين في فورمة عالية وخصوصا محمد حسن الذي بدأ يستعيد تأثيره الكبير في الفريق، وكذلك بدر عبدالله بأدائه الراقي وتركيزه العالي في المباراة.

المنامة على العكس تاه في صالة خليفة بمدينة عيسى وظهر شبحا لذلك الفريق المرعب الذي احتكر بطولات كرة السلة البحرينية.

الفريق لم يقدم ما يشفع له البقاء أو الوصول للنهائي، وبدا ضعيفا مفككا على غير العادة كما استسلم مبكرا ولم يقاتل حتى الدقيقة الأخيرة وكان اعتماده واضحا على الرميات الثلاثية التي لم تؤتِ أكلها.

جماهير المنامة ومحبو الفريق انصدموا بضعف مردود المحترف الجورجي نيكولوز في مباراتي الدور نصف النهائي وخصوصا أنه كان من أبرز المحترفين في مباريات الدوري.

كما كانت الصدمة أكبر بمدرب الفريق الصربي دراغان راكا الذي لم يحسن التعامل مع المباراتين ولم يحسن قراءة فريق المحرق، فكان كل ما فعله أن شدد الرقابة على أحمد حسن في الوقت الذي تألق فيه بدر عبدالله والمحترف كاديم ومحمد حسن دون أن يتمكن من ايجاد الحلول المناسبة لهم.

أكثر المتشائمين لم يتوقع خسارة المنامة بمباراتين من دون مقابل وخصوصا أن الفريق يضم نجوم كرة السلة البحرينية ولم يسبق أن خسر أية بطولة محلية طوال المواسم الثلاثة الأخيرة.

المحرق كانت له كلمة أخرى بقيادة مدربه الصربي ايفان جيرميك الذي أثبت ذكاءه الحاد ونظرته الواقعية وقراءته الدقيقة للفريق المنامي.

أما مباراة نصف النهائي الثانية بين الحالة والنويدرات فإن الأمور كانت فيها، مختلفة إذ لم يستطع الحالة حسم الأمور مبكراً ولم يتجاوز معدل تسجيله 50 نقطة فخسر اللقاء.

أما النويدرات فأثبت قدراته التنافسية ومقدرته على بلوغ المباراة النهائية، وأن المستوى متقارب جدا بين الفريقين ومن الصعب التكهن بهوية المتأهل بينهما.