العدد 5261 - الثلثاء 31 يناير 2017م الموافق 03 جمادى الأولى 1438هـ

التلوث في خليج المكسيك يرفع أسعار القريدس (الروبيان)

أظهرت دراسة أميركية ان ارتفاع أسعار القريدس (روبيان) في بعض مواسم السنة، متصل بشكل مباشر بالتلوث بالأسمدة الزراعية في خليج المكسيك.

وهذه الدراسة المنشورة في مجلة الأكاديمية الأميركية للعلوم هي الأولى التي تتحدث عن صلة بين مناطق تسمى المناطق الميتة، يتقلص وجود الأوكسجين فيها، وبين النشاط الاقتصادي.

وقال الباحث مارتن سميث استاذ الاقتصاد البيئي في جامعة "ديوك" في كارولاينا الشمالية والمشرف على الدراسة "سبق ان تناولت دراسات عدة الأثر البيئي لهذه المناطق، لكن أيا منها لم تتحدث عن رابط واضح مع الخسائر الاقتصادية التي يتحملها قطاع الصيد".

وأضاف "تشير دراستنا إلى هذا الرابط، مظهرة كيف ان المناطق الميتة التي تظهر بشكل موسمي في شواطئ لويزيانا وميسيسيبي تؤثر على أسعار قريدس الخليج في الأسواق".

فهذه المناطق الميتة يمكن ان تقضي على الأنواع الحية أو ان تؤدي إلى تباطؤ كبير في وتيرة تكاثرها.

ولذا تصبح نسبة اسماك القريدس الصغيرة اكبر من تلك الكبيرة، فينخفض ثمن القريدس الصغير ويرتفع ثمن الكبير، الأمر الذي يؤدي إلى اضطراب السوق، بحسب سميث.

وأشار الباحث إلى ان نتائج هذه الدراسة يمكن ان تطبق أيضا على مجالات صيد أخرى في كل أرجاء العالم التي تنتشر فيها ظاهرة المناطق الميتة.

وتنشأ هذه الظاهرة عادة بسبب الظواهر المناخية القصوى أو التيارات المائية في المحيطات، لكن الوضع يتفاقم منذ سنوات بسبب التلوث الناجم عن النشاط البشري، وخصوصا الزراعة.

في العام 2003، قدرت الأمم المتحدة عدد المناطق الميتة في البحار بمئة وخمسين. بعد ذلك بخمس سنوات، أشار تقرير لمعهد العلوم البحرية في فيرجينيا إلى ان العدد ارتفع إلى 400، وخوصا في المحيط الهادئ وبحر البلطيق وخليج المكسيك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً