العدد 5280 - الأحد 19 فبراير 2017م الموافق 22 جمادى الأولى 1438هـ

مئات من اللاجئين «الروهينغا» في بنغلاديش يعودون إلى ميانمار

أفاد مسئولون محليون، أمس الأحد (19 فبراير/ شباط 2017)، بأن مئات الاشخاص من أقلية «الروهينغا» الذين فروا إلى بنغلاديش هرباً من الاضطهاد في ميانمار (بورما) قد عادوا إلى بلادهم، مشيرين إلى أن عودة معظمهم مؤقتة لإخراج أقاربهم من هناك.

وكان عشرات الآلاف من «الروهينغا» قد فروا من ولاية راخين الغربية في ميانمار منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعبروا الحدود إلى بنغلاديش هرباً من حملات القمع الدامية للشرطة والجيش في بلادهم.

وقال أحد المسئولين عن مخيمات اللاجئين في بلدة تكناف إن ما يقارب الألف لاجئ من الروهينغا، معظمهم من الشبان، عادوا إلى قراهم لاصطحاب أقاربهم الكبار في السن الذين تركوهم خلفهم سابقاً.

وأوضح أن «معظم هؤلاء الرجال يأملون أن يعودوا بصحبة أقاربهم إلى بنغلاديش، بعد أن مرت أربعة شهور وبالكاد تواصلوا معهم هاتفياً».

وأعلن مسئول عسكري في ميانمار الأسبوع الماضي أن الجيش أوقف عملياته العسكرية في شمال راخين، منهياً حملة استمرت أربعة شهور حذرت الأمم المتحدة من أنها قد ترقى إلى أن تكون جريمة ضد الإنسانية.

ويعتقد أن المئات قد قضوا منذ بدء عملية الجيش العسكرية للبحث عن المسلحين الذين هاجموا مركزاً للشرطة عند الحدود، إضافة إلى فرار نحو سبعين ألفاً إلى خارج البلاد.

وتقدر السلطات البنغلاديشية عدد الروهينغا اللاجئين على أراضيها بأربعمئة ألف، بمن فيهم السبعون ألفاً الذين وصلوا مؤخراً.

وأعطى الهاربون شهادات مروعة بشأن عمليات الاغتصاب والقتل والتعذيب وإحراق المنازل التي قامت بها القوات الأمنية.

وأشار مسئول آخر من الروهينغا إلى أن بعض اللاجئين الذين لم تدمر منازلهم تركوا بنغلاديش وعادوا من أجل حماية ممتلكاتهم.

وقال: «غادروا قراهم لأنهم كانوا مصابين بالهلع، وهم لا يريدون البقاء هنا مثل المتسولين، وبدلاً من ذلك سيعيشون في منازلهم ويعملون في أرضهم».

وأكد المسئول في حرس الحدود في بنغلاديش أبوجار الجاهد عودة بعض الروهينغا الى ميانمار، وقال: «لكننا نبقى في حال تأهب تحسباً لأي تسلل غير شرعي».

وأظهرت صورة مأخوذة عبر الأقمار الصناعية نشرتها «هيومن رايتس ووتش» جنوداً يحرقون قرى الروهينغا في ميانمار ويجبرون الآلاف على النزوح.

ومعظم الذين فروا إلى بنغلاديش يعيشون في ظروف بائسة في مخيمات في منطقة بازار عند الحدود مع راخين، وهي منطقة تضم أكبر المنتجعات السياحية في بنغلاديش.

وكانت بنغلاديش قد وافقت على خطة مثيرة للجدل لنقل اللاجئين من بورما إلى إحدى الجزر.

العدد 5280 - الأحد 19 فبراير 2017م الموافق 22 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً