العدد 65 - السبت 09 نوفمبر 2002م الموافق 04 رمضان 1423هـ

تعيين مجرم الحرب وزيرا للدفاع الاسرائيلي

تم تعيين قائد الجيش الاسرائيلي السابق وزيرا للدفاع، بعد موافقة الكنيست عليه. وهو الذي أشرف على عملية اقتحام مثيرة للجدل لجنين في بداية العام الجاري. وهو الذي سبق أن حققت معه شرطة سكوتلاند يارد البريطانية لدعاوى قيامه بجرائم حرب.

وقد عاد موفاز إلى اسرائيل بعد أن بدأت سكوتلاند يارد في التحقيق معه خلال جولة كان يقوم بها في بريطانيا لجمع التبرعات، وكان يحتل منصب رئيس أركان الجيش خلال معظم فترة الانتفاضة الفلسطينية حتى تقاعده في يوليو/تموز الماضي.

ويحاول شارون أن ينشئ تحالفا حكوميا جديدا مدعوما من قبل اليمين المتطرف بعد أن تركه حلفاؤه من حزب العمال اليساري بسبب النزاع على عمليات الاستيطان. وقد تعرض الجيش الاسرائيلي خلال فترة رئاسة موفاز لانتقادات شديدة بسبب العمليات التي قام بها ضد الفسلطينيين، ومنها عمليات الاغتيال المنظمة لكبار المناضلين.

ويتعرض الجيش لانتقاد قاسٍ لاقتحامه المدن الفلسطينية في الضفة الغربية واعادة احتلالها في أبريل/نيسان الماضي، وخصوصا اقتحام جرافات الجيش ودباباته مدينة جنين وتسوية أحد الأحياء التي كانت تحوي اكثر من مئة منزل بكامله بالأرض.

وعلى رغم الاتهام بأن ما قاله الفلسطينيون فيما يتعلق بالمذبحة في جنين لم يكن صحيحا فإن هناك شهادات كثيرة عن عمليات وحشية فردية سواء في جنين أو في نابلس، كما ان الكثير من الفلسطينيين قدّموا شهادات مقنعة عن استخدامهم كدروع بشرية من قبل الجنود الاسرائيليين.

كما ان هناك مخاوف بأن يؤدي التحالف مع الأحزاب اليمينية المتطرفة التي لا تميل إلى التسوية مع الفلسطينيين إلى حرف مسار ما تبقى من عملية السلام، إلى جانب المخاوف من حدوث عمليات قمع قاسية ضد الفلسطينيين مجددا.

وقد نقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن السفارة الاسرائيلية في بريطانيا نصحت موفاز بالعودة من رحلته التي كان يقوم بها لجمع التبرعات بعد أن فتحت سكوتلاند يارد التحقيق في دوره في جرائم الحرب، فيما ذكرت تقارير أخرى بأنه تم استدعاؤه ليعرض عليه منصب وزير الدفاع.

وبدأت التحقيقات في بريطانيا بعد أن قام المحامي البريطاني عمران خان بتسليم مستند يتكون من سبع عشرة صفحة إلى مدير الادعاء العام بالنيابة عن أسر الضحايا المزعومين، متهما موفاز بالمسئولية - بوصفه قائدا - عن جرائم الحرب التي قام بها الجيش الاسرائيلي.

وذكر المحامي أن بريطانيا تملك السلطة وانها ملزمة بالتحقيق ومعاقبة أي انتهاك للعدالة في اي مكان يحدث بسبب توقيعها ميثاق جنيف.

يذكر أن شمعون بيريز أحد مخططي ومنفذي اتفاق اوسلو والذي استقال بعد تردد من منصبه كوزير للخارجية عندما قام رئيس حزبه بنيامين بن اليعازر بسحب حزبه من الحكومة، رفض عرضا من شارون بأن يبقى في وزارة الخارجية، وهو ما كان سيقوي موقف شارون الدولي

العدد 65 - السبت 09 نوفمبر 2002م الموافق 04 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً