العدد 65 - السبت 09 نوفمبر 2002م الموافق 04 رمضان 1423هـ

المحروس: بعض أعراض السكري تتطلب كسر الصيام

قال استشاري طب العائلة والباحث في أمراض السكري فيصل المحروس ان ظهور بعض الأعراض على مريض السكري خلال شهر رمضان تتطلب بالضرورة أن يكسر صيامه ويراجع الطبيب فورا.

ولخص المحروس تلك الأعراض في عدم التركيز وسرعة دقات القلب، أو الشعور بالتعرق الغزير والإحساس بالتنمل في اللسان والشفتين، وعدم الرؤية بوضوح وحدوث الازدواج في الرؤية، إلى جانب الإحساس بالدوخة أو الثقل في اللسان وعدم القدرة على الكلام، وحدوث تشنجات وتقلصات في العضلات وعدم القدرة على الحركة.

فعندما يشعر المريض بهذه الأعراض عليه أن يكسر صيامه فورا ويتناول 10 إلى 20 جراما من السكر - 10 جرامات سكر تساوي ملعقتي شاي - أو أن يتناول محلولا أو مياها غازية بها سكر ومن ثم الذهاب مباشرة إلى أقرب مركز صحي أو عيادة أو مستشفى طوارئ واستشارة الطبيب لتغيير العلاج وأخذ المشورة لإمكان استكمال الصيام في اليوم التالي أو التوقف عنه.

وقال المحروس ان أي تهاون في اتباع تعليمات الطبيب المعالج أو أي إهمال في تلقي العلاج أو تناول الدواء سيضر حتما بصحة المريض وقد يهدد ذلك حياته، ويجب أن يتنبه المرضى إلى ان الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها وأن من واجب المريض أن يحافظ على حياته.

وفي الحديث عن الصوم ومرض السكري قال المحروس ان المصابين بمرض السكري يصنفون إلى 3 مجموعات بحسب قدرتهم وإمكاناتهم على صيام شهر رمضان. ويعود ذلك إلى خطورة حدوث مضاعفات لهم أثناء فترة الصيام، وتتكون المجموعة الأولى من المرضى الذين يعالجون من خلال النظام الغذائي فقط وهؤلاء الذين يحملون النوع الثاني من السكري وعادة ما يعانون من السمنة وليس هناك ما يمنع صيامهم إذا اتبعوا نصائح وتعليمات الطبيب، بل إنه يشجعهم على الصيام الذي يكون إيجابيا لحالتهم إذ يساعدهم على خفض أوزانهم وضبط معدل السكر في دمائهم. لكن عليهم المحافظة على كمية ونوع الغذاء، أي ألا يزيدوا الطعام على معدله الطبيعي في شهر رمضان. ويتناولوا وجبتين رئيسيتين عند الإفطار والسحور وأن يؤخروا وجبة السحور قدر الإمكان وأن يحرصوا على عدم تناول أطعمة مقلية كثيرا في الزيت أو مشبعة بالدهون. كما يجب عليهم ممارسة رياضة المشي يوميا لمدة نصف ساعة على الأقل بعد الإفطار.

أما المجموعة الثانية فتتكون من المرضى الذين يعالجون بالنظام الغذائي والأقراص و يحملون النوع الثاني من داء السكري وعليهم أن يتبعوا إرشادات المجموعة الأولى ويمكنهم أن يصوموا إذا لم يتعرضوا لأية مضاعفات. وتتمثل تلك المضاعفات في الفشل الكلوي والفشل القلبي وحدوث جلطات في الدماغ. ويمكن لأعضاء المجموعة الثانية الذين يتناولون أقراص العلاج أن يتناولوا العقاقير عند الفطور والجرعات الثانية عند السحور. ويجب عليهم تخفيض الجرعات عند السحور، فإذا كان المريض يتناول جرعتين من أربعة أقراص صباحا ومثلها مساء فيجب عليه أن يتناول أربعة أقراص عند الفطور وخفض الجرعات إلى النصف عند السحور لتجنب حدوث هبوط حاد في مستوى السكر نهار اليوم التالي. ويحدد الطبيب المعالج كل ذلك بحسب نتائج الفحوصات المختبرية.

أما المجموعة الثالثة فتعالج بالنظام الغذائي وحقن الأنسولين وعلى أصحابها أن يتناولوا حقن الأنسولين في علاجهم باستمرار كما أنهم بحاجة إلى تغذية بشكل مستمر خلال الليل والنهار.

غير أن بعض المرضى من النوع الثالث يمكنهم الصيام إذا كانوا بحاجة إلى حقنة واحدة في اليوم ويجب استشارة أطبائهم أولا قبل الشروع في الصيام

العدد 65 - السبت 09 نوفمبر 2002م الموافق 04 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً