العدد 5289 - الثلثاء 28 فبراير 2017م الموافق 01 جمادى الآخرة 1438هـ

الشاعر حبيب الصايغ في نعي تليمة: ضرب مثلًا يقتدى به في التمسك بقناعاته وتحمل تبعات ذلك

الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب 

تحديث: 12 مايو 2017

أصدر الشاعر حبيب الصايغ بيانًا اليوم الاربعاء (1 مارس/ آذار 2017) عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ينعي إلى الواقع الأدبي والثقافي العربي؛ المثقف عبدالمنعم تليمة، أستاذ النقد الأدبي، الذي لم يتوقف عطاؤه طوال ستين عامًا، منذ التحق طالبًا بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة في منتصف خمسينيات القرن الماضي، متتلمذًا على أيدي كبار أساتذة اللغة والأدب أمثال طه حسين والنابغين من جيله، حتى أصبح أستاذًا ومعلِّمًا لأساتذة اللغة والأدب في الجامعة نفسها، وفي مصر والوطن العربي.

وقال الأمين العام للاتحاد العام إن كتابي "مقدمة في نظرية الأدب" و"مدخل إلى علم الجمال الأدبي" الذين أصدرهما الراحل الكبير عبد المنعم تليمة عامي 1973 و1978 على الترتيب، يعدان من الكتب المؤسسة في مجاليهما، وإن الأجيال التي تلته استفادت منهما إلى حد كبير، ونبه الصايغ إلى أن الصالون الذي كان يقيمه تليمة في بيته خرَّج أجيالًا من الأدباء والشعراء والنقاد والمفكرين، وأنه كان أحد الروافد المهمة التي أثرت الواقع الثقافي في مصر والوطن العربي.

وذكَّر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بأن الراحل الكبير لم يكن مجرد أستاذ جامعي يدرِّس اللغة، بل كان مثقفًا عضويًّا كذلك، مشتبكًا مع واقعه الثقافي والسياسي والوطني والقومي، وقد دفع ثمن تواجده المؤثر هذا من حياته وحريته، حيث سجن بسبب آرائه ومعتقداته دون أن يتراجع عنها، ضاربًا مثلًا في الالتزام الوطني، والتمسك بموقفه والدفاع عنه مهما تحمل من آلام وواجه من صعاب.

إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إذ يعزي الأدباء والكتاب العرب جميعًا، وخاصة أدباء وكتاب ومثقفي مصر، في رحيل الناقد والمثقف الكبير الدكتور عبد المنعم تليمة؛ ليدعو الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان على مصابهم الأليم... وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً