العدد 5292 - الجمعة 03 مارس 2017م الموافق 04 جمادى الآخرة 1438هـ

آلان جوبيه مستعد لخوض السباق الرئاسي الفرنسي بدلاً من فيون

قبل 51 يوماً من الانتخابات الرئاسية الفرنسية أفادت أوساط رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه أنه مستعد ليحل محل مرشح اليمين فرنسوا فيون الذي يواجه متاعب قضائية جراء فضيحة وظائف يعتقد أنها وهمية.

وآلان جوبيه استبعد من الدورة الثانية في الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي لكنه «لن يتوانى (عن الترشح) إذا كانت الظروف متوافرة، أي أن يعلن فرنسوا فيون انسحابه وأن تلتف أوساط اليمين والوسط وحزب الجمهوريين، حوله» بحسب مصدر مقرب منه.

وأكد المصدر أن «آلان جوبيه ليس انقلابياً ولن يدفع أبداً فيون إلى الخارج ولن يقوم بأي مبادرة تنطوي على مؤامرة». وكان جوبيه نفى حتى الآن استعداده للعودة إلى السباق الرئاسي.

ومنذ أن أعلن (الأربعاء) الماضي احتمال توجيه التهم إليه قريباً في إطار التحقيق في ما إذا كانت زوجته وابنه وابنته استفادوا من وظائف، يواجه فرنسوا فيون انشقاق أعضاء من فريق حملته عنه وسط تزايد الدعوات إلى انسحابه من السباق.

وأعلن الناطق باسمه تييري سولير الذي كان يعتبر من أقرب المقربين من المرشح المحافظ، صباح أمس (الجمعة) استقالته.

وكتب على تويتر «لقد قررت أن أضع حداً لمهامي كناطق باسم فرنسوا فيون» لينضم بذلك إلى لائحة طويلة ممن تخلوا منذ (الأربعاء) عن رئيس الوزراء الأسبق.

واعتبر رئيس الوزراء الأسبق دومينيك دو فيلبان أمس أن فيون «لم يعد بإمكانه أن يكون مرشحاً، لأنه لم يعد قادراً على خوض حملة في العمق للدفاع عن أفكار أو نموذج جمهوري وديموقراطي».

وواجه فيون انتقادات مماثلة في صفوف اليمين والوسط منذ أعلن (الأربعاء) أن القضاء سيستدعيه قريباً تمهيداً لتوجيه التهم إليه مشدداً في الوقت نفسه على أنه سيمضي حتى النهاية في ترشيحه.

وتراجع المرشح الذي كان الأوفر حظاً بالفوز في مطلع السنة إلى المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي خلف مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والوسطي إيمانويل ماكرون المرشح الذي لا يملك خبرة سياسية وشهدت شعبيته صعوداً غير متوقع في الأشهر الماضية.

واظهر استطلاع جديد للرأي نشره معهد «اودوكسا-دنتسو» أن آلان جوبيه سيتصدر بشكل طفيف الدورة الأولى إذا كان مرشح اليمين.

وهذا الموقف المتحفظ من قبل جوبيه يمثل خطوة إلى الأمام بالنسبة لرئيس بلدية بوردو الذي التزم حتى الآن مبدأ «الوفاء» لممثل اليمين فيون.

وأكدت صحيفة «لوباريزيان» أمس أن الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي الذي كان معارضاً حتى الآن لهذه الفرضية، أعطى أخيراً موافقته، لكن كان من الصعب معرفة الموقف الواضح لأنصار ساركوزي الذين سيجتمعون صباح (الثلثاء) لبحث هذا الموضوع.

وتصاعد الضغط القضائي على فيون مع تفتيش منزله الباريسي (الخميس) في إطار التحقيق بشأن الرواتب التي تلقتها زوجته وابنه وابنته بصفة مساعدين برلمانيين.

العدد 5292 - الجمعة 03 مارس 2017م الموافق 04 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً