العدد 67 - الإثنين 11 نوفمبر 2002م الموافق 06 رمضان 1423هـ

تثبيت الحكم السابق حول مأتم الهملة مؤقتا

الحكم النهائي في 30 نوفمبر الجاري

أعربت مجموعة كبيرة من شباب قرية الهملة عن أسفها بعد صدور الحكم المؤقت الذي أصدرته المحاكم الشرعية يوم أمس بخصوص الاشتباكات الدامية التي وقعت قبل ثلاثة أيام في القرية إذ ثبتت فيه المحكمة مبدأ التوفيق بشأن تبادل المسئولية الخاصة بإدارة مأتم القرية، وحمّلوا المحكمة وإدارة الأوقاف الجعفرية مسئولية ما سيحدث مستقبلا من حوادث بين أبناء الأسرة الواحدة من أهالي القرية جراء إعادة العمل وفق الحكم التوفيقي السابق. وأعربوا عن أملهم في أن تحسم المحكمة موضوع الخلاف قضائيا في جلسة 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري المخصصة للبت في النزاع...

وقال ما يزيد على 15 شابا من شباب قرية الهملة ـ حضروا الى مبنى «الوسط» أمس بعد صدور الحكم ـ إن اعتماد هيئة المحكمة إعادة تنفيذ الحكم المؤقت السابق - والذي كان قد قضى بإدارة مأتم القرية الى الفئتين المتنازعتين مع بداية أول شهر رمضان من كل عام واللتين تورطتا في الحوادث المؤسفة التي شهدتها القرية خلال السنوات الثلاث الماضية وتطورت إلى الاشتباكات الدامية بين أبناء العمومة مع بداية الاسبوع الجاري - قد أعاد أجواء التوتر الى القرية وان احتمال تكرار هذه الصدامات الأهلية يبقى قائما حتى وإن تم تبريد الأجواء في الوقت الحاضر، لأن الأسباب التي أدت الى وقوع هذا الصدام بين العائلات الأربع المتنازعة على إدارة المأتم لاتزال قائمة ولا يمكن أن تزول بإعادة العمل بموجب هذا الحكم التوفيقي.

وأشاروا الى أن هذا الحكم جاء مخيبا لآمال معظم أهالي القرية الذين أدانوا هذه الأحداث وكل من تورط فيها بعد أن تفاءلوا أن المحكمة التي نظرت القضية لن تتوانى عن اجتثاث الأسباب التي أدت الى هذا التوتر منذ 5 سنوات واقتراح الحلول الجريئة بإصدار حكم يعيد الأمور الى نصابها الصحيح.

وطالبوا في حديثهم مع «الوسط» جميع المتورطين في الحوادث الدامية من أبناء القرية احترام صلة القرابة ووشائج القربى التي تجمع بين أبناء اللحمة الواحدة والاعتراف بالخطأ حينما استخدموا العنف كوسيلة لإثبات الحقوق ومن ثم ترك هذا الشأن العام الى أهل القرية ليختاروا مجلس إدارة للمأتم يجمع ولا يفرق بين أبناء القرية، معتبرين ما حدث قد أساء الى سمعة أهل القرية ووضع بعض العائلات التي تورطت في الاحداث عند مفترق طرق وخصوصا العوائل التي لها صلة القرابة بالمصاهرة.

وعلمت «الوسط» ان الفئة التي انتهت فترة إدارتها للمأتم قد قامت الليلة الماضية بفتح مأتم النساء للمجلس الرمضاني، فيما فتح مأتم القرية بعد ان سلمت المفاتيح للفئة التي كان يجب ان تدير امور المأتم مع بداية رمضان الجاري بموجب الحكم المؤقت (السابق) وهو الأمر الذي أدى الى الاشتباكات الدامية.

ومما يجدر ذكره هنا ان قرية الهملة فوجئت مساء يوم السبت من الاسبوع الجاري بعد إفطار شهر رمضان بوقوع اشتباكات دامية بين فئتين متنافستين من الاهالي على إدارة المأتم. وقد أسفرت هذه الاشتباكات (مشاجرة العائلات المتنافسة) عن جرح 21 شخصا من أبناء العمومة

العدد 67 - الإثنين 11 نوفمبر 2002م الموافق 06 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً