رفضت محكمة التمييز أمس الاستئناف المقدم من والد المتهم ريتشارد شارلز ميكان ولم يمثل المتهم ميكان مرة أخرى أمام المحكمة وغاب محامي المتهم عن جلسته يوم أمس.

تعود القضية إلى شجار نشب بين الأميركي مارشال ايرل ايمون الذي قيل إنه كان ثملا والبريطاني ريتشارد متشان انتهى بمقتل الأول وذلك في يناير/ كانون الثاني 2000 في البحرين. وعلى رغم اشعار محامي ميكان، تيمور كريمي بالجلسة عدة مرات لم يحضر ويقدم أمام المحكمة العريضة الموقعة بواسطة حسين البحارنة، الذي درس القضية وطرح رأيا قانونيا فيها.

وأجاب المحامي على سؤال تقدمت به جمعية حقوق الإنسان البحرينية له: لماذا لم يقدم العريضة؟ أجاب ان الرفض لحقوق دعوى مستحقة ليس مهما في البحرين ويجب ألا ترفع كقضية. فقد أكد وكيل والد الطاعن ميكان «حسين البحارنة» ان موكله يعترض على الاجراءات القانونية التي اتخذت من قبل إدارة التحقيقات الجنائية من المرحلة السابقة على صدور حكم المحكمة الكبرى الجنائية التي أدانت ميكان بالتهمة الموجهة إليه من الادعاء العام، والتي أدت إلى الحكم عليه بالحبس لمدة 15 عاما قبل أن تخفض مع الإبعاد من البلاد بعد تنفيذ العقوبة. وأضاف البحارنة ان الاجراءات القانونية كانت مخالفة للحرية المكفولة للمتهم بحق الدفاع عن نفسه في محاكمة قانونية عادلة وفقا للدستور والقانون.

ويقول والد المتهم تيري متشان «إن ذلك مناقض لكل ما أفادت به حكومة البحرين للبرلمان البريطاني، إذ أفادني نائب في البرلمان البريطاني بارمجيت داندا انه طرح سؤالا في البرلمان متسائلا عن حقوق ريتشارد في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ولكن القسم السياسي في وزارة الخارجية قالوا لي انهم لا يعلمون شيئا عن القضية.

وأضاف ميكان «تناشد الأسرة جمعية حقوق الإنسان البحرينية ان تدلهم إلى أين يذهب الإنسان في البحرين للاستئناف القضائي عندما يتم انكار الحقوق تحت القانون». وكانت محكمة التمييز قد نظرت آخر مرة في القضية في 12 يوليو/ تموز. واشتكى والد المتهم من المحاميتيمور كريمي الذي لم «يقم بدوره بالدفاع عن إبنه رغم توكيله رسميا لذلك». وتساءل ميكان فيما إذا كان ما قام به المحامي اعتياديا في البحرين، وطلب توضيحا من جمعية المحامين وجمعية حقوق الإنسان البحرينية