العدد 5294 - الأحد 05 مارس 2017م الموافق 06 جمادى الآخرة 1438هـ

القوات العراقية تتوغل في أحياء غرب الموصل

جندي من القوات الخاصة العراقية يساعد عائلة على العبور من الجزء الذي تسيطر عليه «داعش» في الموصل - REUTERS
جندي من القوات الخاصة العراقية يساعد عائلة على العبور من الجزء الذي تسيطر عليه «داعش» في الموصل - REUTERS

اقتحمت القوات العراقية أمس الأحد (5 مارس/ آذار 2017) أربعة أحياء جديدة في الجانب الغربي من الموصل، في إطار عملية عسكرية لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة التي فرّ منها أكثر من 45 ألف شخص، من قبضة تنظيم «داعش».

والأحياء الغربية من الموصل هي آخر أكبر معاقل الإرهابيين، فضلاً عن تلّعفر الواقعة غرب الموصل وحويجة جنوبها.

وفيما تواصلت الاشتباكات وسماع دوي الانفجارات والأسلحة أمس (الأحد)، تصاعدت سحب دخان أسود فوق الجانب الغربي للموصل.

ونقل بيان لخليّة «الإعلام الحربي» عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله أن «قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تقتحمان حي الدندان وحي الدواسة ولايزال التقدم مستمراً».


القوات العراقية تتوغل في عدد من أحياء غرب الموصل

الموصل (العراق) - أ ف ب

اقتحمت القوات العراقية أمس الأحد (5 مارس/ آذار 2017) أربعة أحياء جديدة في الجانب الغربي من الموصل، في إطار عملية عسكرية لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة التي فر منها أكثر من 45 ألف شخص، من قبضة تنظيم «داعش».

واستعادت هذه القوات عدداً من مناطق وأحياء في غرب الموصل منذ بدء العملية في 19 فبراير/ شباط، لكنها لم تتوغل أكثر خلال الأيام الأخيرة بسبب سوء الأحوال الجوية، ما يحد من مستوى الدعم الجوي.

وما زال الجانب الغربي الأكثر اكتظاظاً بالسكان تحت سيطرة تنظيم «داعش».

والأحياء الغربية من الموصل هي آخر أكبر معاقل الإرهابيين فضلاً عن تلعفر الواقعة غرب الموصل وحويجة جنوبها.

وتشكل استعادة الجانب الغربي للموصل، الذي أعلن زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي من أحد مساجده «الخلافة» العام 2014، ضربة كبيرة للتنظيم في العراق رغم استمرار تهديدات الإرهابيين.

وفيما تواصلت الاشتباكات وسماع دوي الانفجارات والأسلحة أمس (الأحد)، تصاعدت سحب دخان أسود فوق الجانب الغربي للموصل.

ونقل بيان لخلية «الإعلام الحربي» عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله أن «قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تقتحمان حي الدندان وحي الدواسة ولا يزال التقدم مستمراً». وفي بيان آخر، أكد يارالله أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب تقتحم حي الصمود وحي تل الرمان».

بدوره، أكد قائد قوات الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت أن قواته «تقتحم حي الدواسة حيث المباني الحكومية وسط الموصل بإسناد قصف مدفعي وصاروخي مكثف».

ويضم حي الدواسة مبان حكومية مهمة بينها مجلس محافظة نينوى، والموصل كبرى مدنها.

وأضاف جودت أن قوات أخرى من الشرطة الاتحادية تشن عملية لاقتحام حي النبي شيت.

وتلعب قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية وقوات مكافحة الإرهاب دوراً رئيسياً في الحرب على الإرهابيين في الموصل.

كما تشارك الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي في الاشتباكات التي تخوضها قوات الأمن في غرب الموصل، من خلال تقدمها في مناطق صحراوية محيطة بالمدينة بهدف قطع إمدادات الإرهابيين عن معقلهم في تلعفر.

أكثر من 200 ألف نازح

نزح أكثر من 45 ألف شخص من الجزء الغربي للموصل منذ بدء الهجوم في 19 فبراير/ شباط، بحسب ما ذكرت منظمة الهجرة الدولية أمس (الأحد).

كما قدرت المنظمة أعداد النازحين هرباً من المعارك التي بدأت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، من الموصل بقسميها بنحو 200 ألف، غير أن عشرات آلاف منهم عادوا إلى منازلهم في الجانب الشرقي.

وتشمل أرقام المنظمة عدد النازحين الذين وصلوا من الجانب الغربي من الموصل إلى المخيمات منذ بدء النزوح في 25 فبراير.

وفي 28 فبراير وحده، وصل أكثر من 17 ألف نازح كما وصل أكثر من 13 ألفاً في الثالث من مارس، وفقاً للمنظمة. ووجه وزير الهجرة والمهجرين في العراق جاسم محمد الجاف السبت انتقادات حادة إلى جهود الأمم المتحدة لمساعدة النازحين الفارين من الموصل.

وقال الوزير في بيان لمكتبه الإعلامي «كنا نأمل بأن نلمس دوراً واضحاً وفاعلاً من منظمات الأمم المتحدة في عمليات إغاثة وإيواء نازحي أيمن الموصل (الجانب الغربي) وبالشكل الذي يتلاءم مع هذه الأعداد الكبيرة بالسرعة المطلوبة، إلا أن هناك وللأسف تقصيراً واضحاً في عمل تلك المنظمات».

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة التي قدمت مساعدات للعراقيين النازحين بسبب المعارك الجارية منذ نحو خمسة أشهر، أنها تعمل بأسرع ما يمكن لمساعدة الفارين من المعارك.

وقالت منسقة الشئون الإنسانية في المنظمة الدولية في العراق، ليز غراند لـ «فرانس برس» إن «الأولوية الأولى للفرق الإنسانية هي التأكد من توافر إمكانات كافية في مواقع الطوارئ للتعامل مع أعداد المدنيين الذين يفرون من الجانب الغربي للموصل».

وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من استعادة غالبية المناطق التي سيطر عليها تنظيم «داعش» في هجوم واسع النطاق شنه في يونيو/ حزيران 2014.

العدد 5294 - الأحد 05 مارس 2017م الموافق 06 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً