العدد 5299 - الجمعة 10 مارس 2017م الموافق 11 جمادى الآخرة 1438هـ

تركيا تسعى لبناء تعاون عسكري مع روسيا في سورية

أردوغان يضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول بعد محادثات مع بوتين في موسكو-  EPA
أردوغان يضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول بعد محادثات مع بوتين في موسكو- EPA

سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتعزيز التعاون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة (10 مارس/ آذار2017) بشأن العمليات العسكرية في سورية، فيما تحاول تركيا إنشاء «منطقة آمنة» على الحدود خالية من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردية.

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في موسكو: «بالطبع الهدف الحقيقي الآن هو الرقة»، في إشارة لمعقل «داعش» في سورية.

وتسعى تركيا لقيام جيشها بدور في عملية الرقة، إلا أن الولايات المتحدة تميل نحو دعم وحدات حماية الشعب، وهو ما يتناقض مع هدف أنقرة لدفع المقاتلين الأكراد شرقاً عبر نهر الفرات.

إلى ذلك، قالت وسائل إعلام رسمية إن الحكومة السورية طالبت الأمم المتحدة «بإلزام تركيا بسحب قواتها الغازية» للأراضي السورية.

وتوغلت تركيا في سورية في أغسطس/ آب الماضي فنشرت دبابات وقوة جوية دعماً لجماعات مسلحة معارضة للرئيس بشار الأسد.


تركيا تسعى لبناء تعاون عسكري مع روسيا في سورية... ودمشق تطالب الأمم المتحدة بإلزامها بسحب «قواتها الغازية»

عواصم - رويترز

سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتعزيز التعاون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة (10 مارس/ آذار2017) بشأن العمليات العسكرية في سورية، فيما تحاول تركيا إنشاء «منطقة آمنة» على الحدود خالية من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردية.

وقال اردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في موسكو «بالطبع الهدف الحقيقي الآن هو الرقة»، في إشارة لمعقل «داعش» في سورية.

وتسعى تركيا لقيام جيشها بدور في عملية الرقة، إلا أن الولايات المتحدة تميل نحو دعم وحدات حماية الشعب، وهو ما يتناقض مع هدف أنقرة لدفع المقاتلين الأكراد شرقاً عبر نهر الفرات.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل في تركيا على مدى 30 عاماً. وتعتبر واشنطن، مثل أنقرة، حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية لكنها تدعم وحدات حماية الشعب.

وتنشط القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا في شمال البلاد أيضاً بالقرب من الحدود التركية. وتخشى واشنطن وموسكو من أن التطورات العسكرية المتسارعة قد تؤدي لاشتباكات خطيرة بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب.

وقال اردوغان: «من المفترض الآن القبول بمبدأ أن منظمة إرهابية لا يمكن أن تهزم على يد (منظمة إرهابية) أخرى»، في إشارة لدعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية ضد «داعش».

وأضاف «كبلد تحارب الإرهاب منذ 35 عاماً، فإن منظمات إرهابية مثل داعش ووحدات حماية الشعب وجبهة النصرة وغيرها هي منظمات نواجهها طوال الوقت».

وقال اردوغان: «لقد أبقينا كل خطوط الاتصال مفتوحة حتى الآن وسنواصل فعل ذلك من الآن فصاعداً».

وتابع قائلاً «سواء كانت تركيا أو روسيا، نعمل بتعاون تام عسكرياً في سورية. قادة أركاننا ووزيرا خارجيتنا ووكالات المخابرات تتعاون بشكل مكثف».

من جانبها، قالت قوات سورية الديمقراطية أمس إن لديها «القوة الكافية» لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم «داعش» بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تأكيد لرفضهم أي دور تركي في الهجوم.

وقال الجيش التركي أمس إنه قتل 71 مسلحاً كردياً في سورية في الأسبوع الأخير في تصعيد على ما يبدو للاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسعى للسيطرة على مناطق على طول الحدود مع تركيا. وبهذا يصل عدد القتلى منذ الخامس من يناير/ كانون الثاني إلى 134 قتيلاً.

إلى ذلك، قالت وسائل إعلام رسمية إن الحكومة السورية طالبت الأمم المتحدة «بإلزام تركيا بسحب قواتها الغازية» للأراضي السورية.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الجيش التركي قصف قوات الحكومة وحلفاءها في شمال البلاد أمس الأول (الخميس) ما تسبب في سقوط قتلى ومصابين.

وتوغلت تركيا في سورية في أغسطس/ آب الماضي فنشرت دبابات وقوة جوية دعماً لجماعات مسلحة معارضة للرئيس بشار الأسد.

وحثت وزارة الخارجية السورية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن على «إلزام تركيا بسحب قواتها الغازية لأراضي الجمهورية العربية السورية فورا، ووقف الاعتداءات».

وأضافت أن الحكومة السورية تحمل تركيا مسئولية «دعم الإرهاب الذي قتل عشرات الآلاف من أبنائها الأبرياء ودمر البنى التحتية السورية».

العدد 5299 - الجمعة 10 مارس 2017م الموافق 11 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً