العدد 5306 - الجمعة 17 مارس 2017م الموافق 18 جمادى الآخرة 1438هـ

مقامات الهديل

عندما تكتئبينْ

ليس للوقت سوى معنىً

بأن الماءَ من دونِكِ: طِينْ!

***

هل تُرى تنتظرينْ؟

لكأن اللوز في وحْدتِه يبكي

وأن الحزنَ كالنار

على وجْنَةِ زيتونٍ

على وجْنَةِ تِينْ!

***

آهِ لو تعتذرينْ

للندى في حضرةِ الشوك

لصارَ الشوكُ من بعضِكِ

آياتٍ من النسرينِ

أو بسملةً نقرأ منها

ما استطعنا من نصوصِ الياسمينْ!

***

الخريفُ إذا حطَّ في جسدٍ

لن يرى من يعيدُ له بيته في الفصولِ

سوى أن يكون على بُعْدِ نبْضٍ من السَرْبِ

سربِ الحَمَامِ...

الفصولُ لها آية

ستُتْلى مقاماتها

آيةً آيةً في الهديلْ

الهديلُ له عزّةٌ

في المقام الذليلْ

***

قمرٌ على الوديان يهطل ضوؤه

فيحيلنا ذهباً

وينتهز القراصنة النهاريون فضة روحنا

لنعود صرعى في ثياب النوم دون قيامة...

***

يترجّلون كأنهم يمضون

نحو قراءة ليلية لضريح سيدهم

ليصحو من مباهجه

ويخلع برْنساً وطفولة لذهابهم...

***

أيها الحامل مرثاتك للظل السماوي الأخيرْ

وصهيل الذاكرةْ...

رمدٌ يرفع سبّابة ضوء عابر...

ما الذي يفعله الموتى بُعيْدَ العاشرةْ؟





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً