العدد 71 - الجمعة 15 نوفمبر 2002م الموافق 10 رمضان 1423هـ

الأهالي... وساحل باربار... والمسلسل مستمر

باربار - فاطمة الحجري وحسين خلف 

15 نوفمبر 2002

قال عضو المجلس البلدي في المحافظة الشمالية سيد علوي سيد شرف ان الروح البيروقراطية لا تزال تحكم تعامل الكثير من الدوائر الحكومية مع قضايا الشأن العام، ولا تزال خطوات تحويل الوعود إلى نتائج ملموسة تسير بخطوات متعثرة. وأضاف شرف خلال حديثه إلى «الوسط»: «ان وزير الإسكان والبلديات والبيئة السابق وعد بالنظر في موضوع شكوى أهالي باربار للوقوع فعلى حيثيات مشكلة التخريب البيئي واقصاء الأهالي عن الساحل الذي ارتبطوا به، غير ان الجرافات لا تزال تعمل والمنازل الفخمة لم يتوقف تشيديها».

وبحسب مصادر مقربة - يقول شرف - إن «جميع القسائم السكنية الملاصقة للساحل تحولت إلى أملاك خاصة وحسم موضوعه، لكننا لا نزال نتطلع إلى حل رحيم يراعي التاريخ الذي ربط الأهالي بالبحر منذ مئات السنين».

وتقدم عضو المجلس البلدي بمقترح تضمن ردم البحر إلى عمق 200 متر، ليتقدم الصيادون إلى العمق ويحتفظ أصحاب الأراضي بملكية قسائمهم بالمقابل، شرط أن تكون هناك منافذ إلى البحر.

وقال: «تحدثنا إلى محافظ المنطقة الشمالية ووعد بنقل شكوى أهالي القرية إلى سمو ولي العهد وإلى الوزير الجديد، والأهالي لا يزالون في مرحلة الانتظار والترقب»، مضيفا «سنستمر في طرق الأبواب، حتى نتوصل إلى حل معقول».

إلى ذلك اعتصم أكثر من 400 شخص من أهالي قرية باربار أمام مدخل قريتهم الواقع على شارع البديع مساء أمس الأول ليكرروا رفضهم إلى عمليات البناء الممتدة على ساحة القرية، من ودون أن تراعي طبيعة العلاقة التي ربطت الأهالي بالبحر.

وتضامن مع المعتصمين النائب البرلماني سمير الشويخ الذي ينتمي إلى القرية ذاتها، ورئيس المجلس البلدي في المنطقة الشمالية السيد مجيد سيد علي.

ورفع المعتصمون شعارات عبرت عن ألمهم جراء قلق فقد الساحل المتوقع بمضي الوقت، كانوا قد رفعوها في اعتصامات ماضية مثل «الساحل رئة القرية دعونا نتنفس» و«لا تقطعوا أرزاقنا بإغلاق البحر».

وعلى صعيد متصل قال علي شعيب وهو أحد الصيادين وموظف في إدارة الدراسات بالثروة السمكية: «لو قرأتم كتاب رئيس جمعية التاريخ الطبيعي سعيد عبدالله لرأيتم مدى غنى هذا الساحل الذي توجد فيه فصائل مهمة من الطيور، إضافة إلى الأحياء البحرية المتنوعة فيه».

ورفض شعيب الرأي القائل ان الصيد قليل في هذه المنطقة، وقال: «إن غذاء الأسماك ومكان تكاثرها في هذا الساحل، إضافة إلى أن الكثير من الصيادين يأتون إلى هذا البحر ليصطادوا فيه، فلماذا يأتون لو كان الصيد قليلا؟».

وقال الحاج إبراهيم وهو صياد محترف: «70 عائلة ستواجه العوز والضياع إذا أغلقت منافذ البحر أمام الصيادين».

النائب البرلماني سمير الشويخ الذي تضامن مع المعتصمين قال: «حرام أن يضيع الساحل بهذه الصورة، فقد كان ملاذ أهل القرية ومصدر رزقهم... ان هذا شيء مؤلم».

من جهته قال رئيس المجلس البلدي بالمحافظة الشمالية: «التقينا وزير الإسكان السابق قبل فترة، لمتابعة الموضوع واتفقنا معه على اننا سنعد دراسة مفصلة مرفقة بتوصيات وقد انتهينا من إعدادها، ولكننا لم نقدمها بسبب التغيير الوزاري الأخير، وسنقدم الدراسة إلى الوزير الجديد إذا طلبنا تحديد موعد معه لتقديم الدراسة في أقرب فرصة ممكنة»

العدد 71 - الجمعة 15 نوفمبر 2002م الموافق 10 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً