عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة معان في جنوب الأردن بعد ان رفعت حال حظر التجوال التي فرضتها قوات الأمن إثر الاشتباكات المسلحة التي وقعت طوال الأسبوع الماضي مع مجموعات مسلحة.
وبدأت تشكيلات من قوات الأمن الأردنية في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي انسحابها التدريجي من المدينة إلى مقارها بعد ثمانية أيام من مطاردة المسلحين المطلوبين ونزع أسلحتهم واعتقال 120 مواطنا.
في حين أبقت قوات الأمن على إحدى التشكيلات التابعة للواء الملك عبدالله عند أطراف المدينة منعا لتجدد الاشتباكات. وكانت قوات الأمن أكملت عمليات التمشيط والبحث عن الأسلحة في حي الطور ومنطقة الإسكان في المدينة واعتقلت أحد المطلوبين ويدعى عاكف الطحان في أحد المنازل بعد تبادل إطلاق النار.
وصباح أمس (الجمعة) بدت الحركة طبيعية في المدينة إذ فتحت الأسواق أمام الناس وأدى المواطنون صلاة الجمعة وعادت الحياة إلى طبيعتها في مختلف أحياء معان.
وأعلن وزير الداخلية الأردني قفطان المجالي ان العملية استهدفت مجموعات مسلحة دأبت على مخالفة القانون والخروج عليه وان التدخل الأمني جاء بناء على طلب من أهالي المدينة الذين تضرروا من وجودها. وخصص الوزير مكافأة مالية لكل مواطن من المدينة يسلم سلاحه إلى قوات الأمن. على صعيد آخر أفاد مصدر رسمي في الأردن ان محافظ عمان استدعى الخميس الماضي النائب الأردني الإسلامي ليث شبيلات لاستجوابه بتهمة «التحريض على العنف». وكان وزير الإعلام الأردني محمد العدوان أعلن ان محافظ العاصمة استدعى شبيلات بتهمة التحريض على العنف وأعمال الشغب. وأضاف ان «شبيلات حرض على العنف وامتدح عصابة معان وانه يكثر من هذه التصريحات على شاشات التلفزيونات العربية الفضائية».
يشار إلى ان المهندس شبيلات يترأس «جمعية مكافحة الصهيونية» وهو مسئول عن «لجنة دعم العراق» وكان اعتقل في الماضي مرتين خلال التسعينات وأفرج عنه بموجب عفو ملكي
العدد 71 - الجمعة 15 نوفمبر 2002م الموافق 10 رمضان 1423هـ
