ضبط قسم مراقبة صحة الأغذية التابع لإدارة الصحة العامة 109 أطنان مترية من المواد الغذائية المخالفة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما قام المفتشون التابعون للقسم بأداء 4 آلاف و310 زيارة تفتيشية لمواقع التفتيش في الموانئ خلال الشهر نفسه، وتم سحب ألف و83 عينة من الأغذية المستوردة وكانت 154 عينة منها غير صالحة للاستخدام البشري.

وقال رئيس قسم مراقبة الأغذية والمياه عبدالله أحمد عبدالله ان القسم خرج في شهر رمضان الجاري - كالمعتاد - عن خطة الحملات التفتيشية التي كان يتبعها في الأيام العادية منذ خمس سنوات. إذ أن الحملات التفتيشية تزداد ويتم تكثيفها خلال بعض المواسم مثل شهر رمضان والأعياد وغيرها.

ونوه عبدالله إلى أن أنواع الأغذية التي تستورد خلال شهر رمضان تتميز بطابع خاص، ومن أنواعها المكسرات والبهارات والحلويات وغيرها وتستورد بكميات كبيرة الأمر الذي يضع القسم أمام مسئولية أكبر في فحص تلك الكميات الكبيرة من العينات والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك.

وينقسم عمل القسم إلى التفتيش على المواد الغذائية الخارجية والداخلية. ويتم التأكد من سلام وصلاحية السلع المستوردة بحسب الاشتراطات والمواصفات المعمول بها في دول الخليج العربي والبحرين. أما طرق فحص العينات فتتم عن طريق الفحص الظاهري للمنتج ثم سحب العينات منه بعد. فالمكسرات والبهارات قد تتأثر بالأعفان وسمومها وتحتاج إلى الفحص الدقيق عليها. كما يتم التفتيش من خلال المكاتب الموزعة في موانئ المملكة.

وقال عبدالله في تصريخة يجب توافر اشتراطات غذائية للحفظ في المخازن الغذائية داخل المملكة ويقوم المفتشون بالتأكد من تلك الاشتراطات وعدم وجود آفات وحشرات وطيور وحيوانات عن المنتج.

كما يقوم المفتشون بحملات التفتيش على محلات اللحوم للتأكد من أنها مذبوحة في المسلخ بشكل صحيح وتخزن صحيا ولا تتعرض للعوامل المتلفة.

ويقوم المفتشون أيضا بزيارة المصانع للتأكد من أن المواد الخام للأغذية صالحة ولا تحتوي على مواد مضافة تخالف الاشتراطات الصحية مثل الألوان والمواد الكيماوية. وهدف القسم هو سلامة المنتجات الغذائية ورفع جودتها من خلال أهداف واستراتيجيات تحمي المستهلك.

وأكد عبدالله في حديثه أن وعي المستهلكين هو أحد الأمور المهمة التي لا يمكن الاستغناء عنها، كما أن تعاونهم مع القسم في أداء مهماته واجب عليهم لتحقيق التكامل في المجتمع. فمسئولية حماية المستهلك تقع على عاتق الجميع. وقد وصل الوعي في البحرين إلى درجة جيدة حتى أصبحت أقل الدول على المستوى الخليجي والعربي عرضة لحالات التسمم الغذائي.

ويقوم القسم لأداء مهماته على كل وجه بتدريب وتثقيف العاملين فيه بالتعاون مع المعاهد المتخصصة، وإدارة الصحة العامة وسلامة الأغذية، ويتبع القسم حاليا 22 مفتشا صحيا داخليا والعدد نفسه من المفتشين في الموانئ وعلى الحدود. غير أن هؤلاء المفتشين يواجهون ضغطا كبيرا إذ زادت الكميات الغذائية المستوردة وتوعت، إذا كانت مهمة التفتيش في السابق أسهل فلا تعقيد في الأطعمة ولا أنواع مختلفة من المنتج نفسه، أما الآن فقد تعقدت السوق كثيرا وأصبح من الصعب الوصول إلى المنتج المخالف. ولذلك يستخدم القسم حاليا أحدث الأجهزة في كشف الإشعاع االترمومترات الرقمية وأجهزة قياس درجة الحموضة وأجهزة قياس صلاحية الزيت والتي وصلت منذ أيام.

وأكد عبدالله على ضرورة وعي المستهلك بطرق الحفظ والتخزين للأطعمة، فمن أهم أسباب التسمم الغذائي في رأيه عدم الطبخ الجيد للأطعمة، وعدم إعادة التسخين جيدا، وطبخ الغذاء فترة طويلة قبل الاستخدام، وعدم الحفظ المناسب للأطعمة.

------------------

الطن المتري مقياسا للوزن

الطن المتري مقياس للوزن مرتبط بالحجم، ومن الشائع أن يستخدم لفظ الطن الاعتيادي كمقياس للوزن، إلا أن الطن ينقسم إلى نوعين هما الطن الأميركي (ويساوي 89,286 كيلو غرام) والطن الإنجليزي (ويساوي 90,718 من الكيلو غرام) ويزيد حجم الطن عن الطن العادي ويمكن احتسابه إجمالا قياسا بالطن الانجليزي. وبذلك تكون الشحنة المضبوطة من المواد المخالفة (تساوي 98,88262 كيلو غراما).

----------------

إدارة المواصفات والمقاييس لم ترصد أية مخالفة خلال رمضان

قال مدير إدارة المواصفات والمقاييس بوزارة التجارة محمد آجور ان مفتشي إدارته لم يرصدوا مخالفات خلال الآونة الأخيرة في قطاع بيع المكسرات والبهارات والرز، وهي السلع التي تلقى إقبالا من المستهلكين على شرائها خلال شهر رمضان.

وأكد آجور في تصريح لـ «الوسط» ان مفتشي الإدارة أجروا حملات تفتيشية على قطاع الأغذية المعبأة للتأكد من مطابقتها للمواصفات المسجلة على أغلفتها كالوزن وتاريخ الصلاحية ولم «يرصدوا أية مخالفات تذكر».

وفيما يبلغ عدد المحلات والبقالات التجارية التي تفتشها الإدارة نحو ستة آلاف محل مرخص كشف آجور أن الإدارة بصدد تطبيق برنامج حاسوبي لبرمجة عمل مفتشي القسم.

لافتا إلى أن الإدارة ستكثف حملاتها التفتيشية على محلات البيع مطلع يناير/كانون الثاني المقبل. وقال ان التفتيش الذي يهدف الى حماية المستهلك من أي غش تجاري مقصود أو غير مقصود وضمان مطابقة السلع للمواصفات القياسية، يتضمن كذلك التفتيش على الأطوال والأوزان المستخدمة في قياس مختلف السلع الاستهلاكية الغذائية وغير الغذائية.

وأوضح ان المفتشين التابعين لإدارة المواصفات والمقاييس يبرمجون عملهم بحيث يجري التفتيش على الأطوال والأوزان مرة كل عامين نظرا لإمكان تآكلها خلال تلك المدة الزمنية، فيما يتم التفتيش على الموازين الإلكترونية والتلقائية سنويا للتأكد من صلاحيتها وعدم اختلالها