دعا رئيس مجلس إدارة مجوهرات الزين، نبيل الزين، في حديث لـ»الوسط»: «للنظر في إعادة افتتاح معرض «عجائب الذهب»، مشيداً بدعم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بدعم قطاع الذهب والمجوهرات، إذ قدم سموه الرعاية لهذا الحدث الذي كان يستقطب مشاركة واسعة. واقترح الزين أن تبدأ الجهات الحكومية والمعنية دراسة إقامة معرض «عجائب الذهب» بصورة سنوية، لافتاً أن المعرض كان المعرض يستقطب المتخصصين في صناعة الذهب والمجوهرات، إذ كانت البحرين تستقطب عدد كبير من المعنين بالقطاع، لما للبحرين من سمعة مكانة عالمية كأحد أبرز الدول المواكبة للاتجاهات الحديثة في صناعة اللؤلؤ والذهب والمجوهرات، إذ تعتبر المنامة عاصمة عريقة لهذا القطاع».

قال: «إن مجوهرات الزين تستهدف نقل صناعة الذهب البحرينية إلى العالمية»، وأضاف: «نعوّل كثيراً في الوقت الحالي على توجهنا بتوسعة المصنع وزيادة حجم العمالة، في أن نستطيع تزويد السوق العالمي بمنتجات مجوهرات الزين». وفيما يخص استضافة البحرين لسباق الفورمولا1، قال الزين: «نرى دائماً انتعاشاً سنوياً في فترة استضافة البحرين لسباق الفورمولا 1»، وفيما يلي نص اللقاء:

ما هو أصعب موقف واجهته في بناء مشروعك؟

في البداية بعد وفاة والدي رحمه الله في العام 1974، واجهت مشاكل إرث عائلية ومادية، ومع وجود البنوك والإخوة الذين كانوا على رؤوس هذه البنوك المحلية والأجنبية كانت لهم وقفة جبارة وكبيرة ولهم الفضل الكبير في نجاح ورفع اسم مجوهرات الزين.

وفي بداية السبعينات بدأنا في مشروعنا، وفي الثمانينات كانت هناك طفرة كبيرة جداً في الحركة الاقتصادية، الذي أعطانا الدفعة الأولى والأمل للعمل واستعادة اسم عائلتنا في قطاع الذهب والمجوهرات والمهم بالنسبة لنا وعلاقة البحرين بالذهب والمجوهرات وترابطها الكبير في إنجاح مشروع العائلة.

ولله الحمد وصلنا إلى ما وصلنا إليه بفضل الوالد وجدّي اللذين عملا في هذه المهنة وتواجدي في تلك الفترة أنا وأخي جهاد كنا صغيرين، انتقلت الشركة وتطورت تطوراً كبيراً ونحن الآن نعتبر من الشركات البحرينية التي ارتأت في صناعة المجوهرات عالمياً وسوقها لا يتوقف في مكان واحد فقط، ونحن متواجدون في دول مجلس التعاون الخليجي، وفي الحقيقة أتيحت لنا الفرصة بأن نتعامل خارج نطاق البحرين في دول مجلس التعاون، حيث أصبحت دول المجلس وسادةً لنا نتكيء عليها ونعمل فيها.

ما هو تأثير الفن في إبراز صناعة الذهب والمجوهرات؟

عملنا هو ذوق وفن، وهما مطلبان أساسيان لصناعة الذهب والمجوهرات، وللرسم دور مهم في صناعة وصياغة القطعة، كما أن تصنيع القطعة يتطلب فناً وطريقةً من أجل جودة العمل، وتعتمد المهنة على نظرة المصمم، إما أن تصبح النظرة عادية للقطعة أو أن يكون لها بعد كبير لتظهر بالشكل والجمال المطلوبين، وكلاهما يأتيان على مراحل، من وضع الفكرة ومن الذي سيرسم الفكرة وبدء تنفيذ الفكرة، وأخيراً جودة العمل. وكل هذه المراحل مهمة جداً لإبراز جمال وصياغة المجوهرات.

كيف هو إقبال الناس على شراء الذهب والمجوهرات كهدايا في المناسبات؟

نحن أهل الخليج جميعاً تربّينا على مقولة «الذهب هو زينة وخزينة»، والناس منذ فترة طويلة يشترون الذهب للتزيّن به، خصوصاً أهل الخليج وسكان شرق آسيا، وهؤلاء يعتقدون اعتقاداً راسخاً أن الذهب هو الملاذ الآمن بالنسبة لمدخراتهم، ونجد أن الذهب هو سيد الهدايا في مناسبات أهل الخليج.

ما هي آخر التطورات في مصنع الذهب؟ وكم هي طاقته الإنتاجية؟

لدينا مصنع موجود حالياً يعمل به نحو 130 عاملاً، وكنا بصدد دراسة إنشاء مصنع آخر خارج المنامة، لكن بعد دراسة الجدوى من هذا المشروع وجدنا صعوبةً كبيرةً أن نكون متواجدين خارج نطاق العاصمة، لأننا نعتمد في شركتنا على البيع بالجملة، واعتاد زبائننا من أهل الخليج واليمن والسودان على شراء حاجاتهم من البضائع من مكان واحد، وقد يجدون صعوبةً كبيرةً أن نكون خارج نطاق العاصمة، كما أطالب بإنشاء مجمع لصناع الذهب والمجوهرات والعاملين بتجارة اللؤلؤ.

هل لديكم توسع خارج البحرين إقليمياً أو عالمياً؟

نحن متواجدون في دول مجلس التعاون الخليجي، ولدينا فروع في المملكة العربية السعودية، في الرياض وجدة والخبر، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة لدينا في دبي وأبوظبي، وكذلك لنا فروع في دولة قطر إلى جانب مملكة البحرين.

ولدينا تطلعات كبيرة في البدء بمشاريع في دول المنطقة، حيث أنها لن تكون تحت اسم مجوهرات الزين، لأنها تحتاج إلى إدارة وجهد كبيرين، ونحن نحاول أن نتوسّع في مشاريعنا خارج دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً في أوروبا وأميركا واليابان، وعملنا مع هذه الدول الثلاث كان على مستوى بسيط جداً، والآن توجد القدرة والمرونة بحيث إننا ننتقل ونحاول أن يكون لنا وكيل في هذه الدول لبضائع مجوهرات الزين.

وتهدف مجوهرات الزين إلى نقل صناعة الذهب البحرينية إلى العالمية، ودائماً نحن نشارك في معارض عالمية حيث تعنون عبارة «صناعة بحرينية من مجوهرات الزين»، إذ نهدف إلى إيصال اسم البحرين عالمياً، خصوصاً أن مملكة البحرين لها باعٌ طويلٌ في الصناعة والإبداع في قطاع الذهب.

ما مدى استفادتكم من اتفاقية التجارة الحرة، عبر تصدير منتجاتكم إلى أميركا؟

نعم استفدنا من اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين وأميركا، ونحاول الآن الاستفادة منها بشكل أكبر، فنحن الآن متجهون إلى الأسواق الأميركية لعرض المنتج البحريني، كما وجدنا أن بضاعتنا مطلوبة في أميركا، وقد شاركنا في معارض في بازل ولاس فيغاس ونيويورك وكانت تجربة ناجحة.

ونعوّل كثيراً في الوقت الحالي على توجهنا بتوسعة المصنع وزيادة حجم العمالة، في أن نستطيع تزويد السوق العالمي، والتعامل مع زبائننا الذين تعاملنا معهم في السابق لأن يسوقوا بضاعتنا عالمياً.

كيف ترى وضع السوق المحلي حالياً، وما هي توقعاتك المستقبلية في صناعة الذهب والمجوهرات في المنطقة؟

مع الأسف أن هذه المهنة التي ورثناها من الأجداد، وليست مأكل ولا ملبس ولا هي مشرب، إنما هي تعتمد في الأساس على القدرة الشرائية للفرد، واليوم العالم يمر بمراحل ركود، وبعون الله ستنفرج الأمور إلى الأفضل ونتعشّم خيراً في تطور هذه الصناعة.

كيف ترى تأثير الفورمولا 1 الجاذب للسياح، على مبيعات الذهب والمجوهرات؟

نرى دائماً انتعاشاً سنوياً في فترة استضافة البحرين لسباق الفورمولا 1، والأكثر انتعاشاً هو فرعنا بمطار البحرين الدولي.