وصفت الباحثة والكاتبة منى غزال، الكتاب بأنه «حياة وفكر» وأنه المعلم والأخذ باليد إلى العلم، منتقدة اهتمام الشباب بما يسليهم ولا يعلمهم.
غزال تحدثت إلى «الوسط»، على هامش معرض «الوسط» للكتب المستخدمة الخامس، الذي تبرعت له بنحو 500 كتاب من مكتبتها الخاصة، واعتبرت أن ما تبرعت به هو أقل ما يمكن تجاه العلم والمعرفة.
وبسؤالها عن كيفية المحافظة على الكتاب المطبوع، قالت: «الكتاب هو حياة والفكر الآخر الذي يأخذ بيدنا، وللأسف، هناك شيء مهم أن الشباب والشابات أصبحوا يهتمون بما يسليهم ولا يهتمون بما يعلمهم. والكتاب المعلم يختلف عن أي كتابٍ آخر».
وطالبت غزال بالاهتمام باللغة العربية في التأليف، مبدية تحفظها على من يتجهون للكتاب باللغة الإنجليزية فقط، واعتبار اللغة العربية لغة قديمة لا تستعمل.
ودعت أيضاً إلى حث الأطفال والأولاد على القراءة وحب الاطلاع، واقتناء كتب من معرض الكتب المستخدمة، هي رخيصة في ثمنها، ولكنها عميقة في معناها، معتبرة خطوة «الوسط» في إقامة هذا المعرض بأنها «ممتازة».
وأشارت إلى أنها دائماً ما تكون سبّاقة إلى المشاريع الثقافية والعلمية، ولذلك أسهت في عدد من المعارض في البحرين.
ورأت أن «من يعمل في العلم والتأليف والكتابة تصبح لديه كتب انتهى وقت قراءتها، وبالتالي يجب عليه إفادة غيره بها»، مشيرة إلى أنها حرصت عندما كانت أستاذة للثقافة الإسلامية، على شراء كتب مختلفة تنمي عقلها وتفتح لها آفاقاً على مجالات واسعة.
وقالت: «حينما يريد أي معلم في أي مدرسة، أن يكون أستاذاً للثقافة الإسلامية، فعليه أن يعرف جميع المذاهب والأديان، وعليه أن يعرف كيف تكون العلاقة بين القرآن الكريم وبين ما هو مكتوب، فلا يأخذ كل غثٍ وسمين، بل يكون محدد القيمة الإسلامية الكبيرة التي بداخله».
العدد 5342 - السبت 22 أبريل 2017م الموافق 25 رجب 1438هـ
