العدد 5342 - السبت 22 أبريل 2017م الموافق 25 رجب 1438هـ

معرض «الوسط» يتصرم مع دخول اليوم العـالمي للكتاب: لوحة ثقافية احتضنتها مدرسة جدحفص... وكثافة الحضور تعيـد لـ «الورق» اعتباره

«الأمم المتحدة» تدعو لمواكبة النشر بالأولويات... والحواج: المعرض أكثر من ضرورة

الشيخ ناصر العصفور خلال زيارته المعرض
الشيخ ناصر العصفور خلال زيارته المعرض

بعد ثلاثة أيام متصلة، اختتم معرض «الوسط» للكتب المستخدمة نسخته الخامسة، راسماً «لوحة فنية ثقافية، رد من خلالها الاعتبار للكتاب الورقي»، على حد تعبير مرتادي المعرض في يومه الأخير، أمس السبت (22 أبريل/ نيسان 2017).

وفيما يحتفي العالم اليوم (الأحد) بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، كانت مدرسة جدحفص الإعدادية للبنين تحتضن المشهد اللافت. استمرار توافد العشرات من مختلف الأعمار والاتجاهات (والمئات في وقت الذروة)، على المعرض في جميع أيامه، من دون انقطاع، لترصد عدسة «الوسط» حالة شغف ظلت مهيمنة على المرتادين، وهم يترقبون إضافة المزيد من الكتب بين الفينة والأخرى.

يدخل المنظمون بحزمة، فيما العشرات من عشاق الورق في الانتظار، وما إن تلامس الكتب أسطح طاولات المعرض، حتى يتحلق العشرات حولها، في محاولة لتحقيق قصب السبق في الوصول للضالة المنشودة.

وفي التعليق على المشهد بمختلف تفاصيله، سجل الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية عبدالله الحواج انطباعاته وهو يقف بين أجنحة المعرض في يومه الأخير: «في البداية أهنئ «الوسط» على نجاح هذا المعرض واستمراره للسنة الخامسة، فاستمراريته مهمة جداً»، لافتاً إلى أن «الحضور سواء كان في الافتتاح أو في اليومين التاليين يؤكد عكس ما يقول البعض: (نحن شعب لا يقرأ)، وما أعتقده أن المعرض رد على ذلك: (هذا غير صحيح، وهذه غلطة وصدقناها)».

بجانب ذلك، اعتبر الحواج أن الإقبال الكثيف والمستمر، جاء أيضاً ليقول إن شعب البحرين شعب مثقف وشعب يقرأ ويسعى للاطلاع، مضيفاً «لذلك أنا معجب جداً باستمرارية هذا المعرض، ومن هذا المنطلق نحن في الجامعة الأهلية نحرص على التشجيع الدائم لأية مظاهرة علمية وأي تجمع علمي، والمعرض من ضمنها، ولذلك كان حرصنا على أن نكون الراعي الذهبي للمعرض، وذلك لإيماننا إيماناً تاماً بأن الثقافة والقراءة هما طريقنا إلى ما نتمنى أن تكون عليه البحرين».

وتابع أن «كل ما كان المرء قارئاً كلما استطاع الكتابة، والكاتب لا يستطيع الكتابة ما لم يقرأ أضعاف الكتب التي يكتبها، وإذا أصبح لدينا كتاب وإعلاميون... ظهرت البحرين في موقعها الطليعي الطبيعي بين أشقائها في دول مجلس التعاون وحتى على المستوى العربي والمستوى العالمي، ولذلك أنتهز المناسبة لأكرر شكري وتقديري لـ «الوسط»، وأدعو إدارتها لاستمرارية المعرض وأن نتمكن من زيارته في نسخته الـ 25 والـ 50».

وفيما يتعلق بالأثر العميق لمعارض الكتاب، أوضح الحواج «بلا شك أن القراءة هي ثقافة وعلوم واطلاع على ما كتبه الآخرون وعلى الثقافات الأخرى بما يسهم في خروجنا من بوتقة الانعزال والحديث دائماً عمّا يخصنا وما يخص مجتمعاتنا، وهي مسألة ما عدت أؤمن بها، فاعتقادي أن البشرية كلها قرية كبيرة جداً، قُسِمتْ وكلما تطورت الدنيا تقسمت أكثر، وهنا يأتي المعرض الذي نجد فيه كتباً من كل مكان سواء كانت باللغة الإنجليزية أو العربية، لكتاب ومثقفين وعلماء من مختلف المشارب».

وأضاف أن «القراء تقدم لنا فكرة عن هؤلاء الناس، وتعمل على تغيير فكرة الناس حين نتحدث وكأننا شعب الله المختار، أو أننا أفضل ناس. فيما الصحيح أننا لاعب ضمن فريق كبير، وبالتالي فإن هذه القراءات تجعلنا في الحقيقة أكثر واقعية، ثم لنتساءل: (لماذا يتعلم الإنسان ولماذا يعمل، إلا من أجل أن يعيش حياة أفضل)، ولذا فإن المقصود من القراءة أيضاً أن نتعلم بأن لا نرى الناس دونيين وأقل منا أو أن نرى أنفسنا أقل منهم، وكل ذلك مجالات تسهم في تفتح العقول وتمدن الشخصيات والعيش في مجتمعات مدنية معاصرة تؤمن بأن الناس كلها سواسية وتؤمن حتى بالعدل وكثير من القيم».

عطفاً على ذلك، ذهب الحواج لوصف مشهد معارض الكتاب بـ «أكثر من ضرورة»، وقال: «هي من متطلبات الحياة، بحيث يجب أن يتغذى الإنسان بالقراءة والثقافة، وأن يكون منفتحاً لا منغلقاً، لأن الانغلاق يشعر الإنسان دائماً بأنه مختلف عن الآخر، وأنا أرى أن هذا خطأ تعيشه بعض مجتمعاتنا»، مضيفاً أن «البحرين بفضل من الله وصلت لمرحلة من التطور والتقدم، حتى على المستوى الفكري بحيث إننا نشاهد في معرض «الوسط» العدد الكبير من القراء».

وأبعد من ذلك، اعتبر الحواج معارض الكتاب وسيلة من وسائل مواجهة الأمراض المجتمعية المنتشرة، وزاد على ذلك: «هي إحدى أدوات تعزيز التسامح والانبساط، وهي المحفز للتحلي بالأمل بدل أن نكون مجتمعات قاسية وكئيبة، ومجتمعات منتقدة على الدوام، لنتحول لمجتمعات شاكرة، متسامحة، وهو ما يتناغم مع قول الله سبحانه وتعالى (لئن شكرتم لأزيدنكم)، لذا أنا اليوم أشكر «الوسط» وأتمنى المزيد من التطوير في المعرض القادم».

وفي الحديث عن اليوم العالمي للكتاب، كانت اللقاء مع مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربي سمير الدرابيع، الذي رد على سؤال بشأن ما أعده المركز في اليوم العالمي، فقال: «نحن مهتمون جداً وفي مجال عملنا بالتعامل مع الوسط الأكاديمي والوسط الثقافي، وهناك منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) التي تحتفل أساساً بهذا اليوم وهي صاحبة الحدث، وكما نعرف فإن هناك تركيزاً على اتجاه ما في هذا الموضوع، والهدف هو كل عام مهما اختلف الموضوع هو الإشادة والإشارة إلى أهمية الكتاب».

وأضاف «حين نتحدث عن أهمية الكتاب لا نتحدث بالضرورة عن أهمية الكتاب الرقمي أو المطبوع، فما يهمنا هو المضمون والهدف الذي يؤديه هذا المنتج الثقافي، وبالنسبة لنا فإن الكتاب هو منتوج ثقافي مثله مثل الصحيفة والرواية... وهذا المنتوج الثقافي يجب أن يوفر شيئاً بنظرنا يواكب من خلاله احتياجات العصر والمجتمع، والتي تعتمد على طبيعة المنطقة وتتفاوت من منطقة لأخرى».

عربياً، أوضح الدرابيع أن «الأولويات على مستوى المنطقة العربية مازالت متركزة في عناوين الفقر، الجوع، وجوب العمل على تحاشي ووقف موجة التطرف والكراهية، ونشر فكرة التعايش، وهناك على سبيل المثال خوف من بدء موجة الكراهية ضد الوافدين، لذا يجب أن يحرص المنتوج الثقافي على أن يشرح للناس أهمية التعايش والمحبة والتسامح ومساعدة الآخرين واستيعاب هؤلاء الناس الذين يعيشون في أزمات، وإضافة لكل ذلك هناك الألويات الأخرى المتعلقة بالتنمية ومحاربة الفقر ومعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الحروب».

العصفور: تراث منسي

وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، تحدث الشيخ ناصر العصفور لحظة زيارته لمعرض «الوسط» للكتب المستخدمة، فقال: «ونحن نواجه تحديات كبيرة على أكثر من صعيد وخصوصاً في عالمنا العربي بالذات في الجوانب الثقافية والفكرية وفي مسالة الهوية وبالتالي فنحن، بحاجة إلى العمل على عدة مشاريع في آن واحد يتم التركيز عليها منها نشر ثقافة القراءة والاطلاع والتي يجب أن تكون من الأولويات لدى المؤسسات التربوية والتعليمية وخصوصاً لدى الناشئة من الطلاب والأبناء وفي المجتمعات بشكل عام».

وأضاف «كذلك من المهم تفعيل دور الإعلام بمختلف أنواعه في المساهمة في بث الوعي والتوجيه لإثراء ثقافة القراءة والمطالعة والبحث لدى الأجيال فالقراءة ثقافة قبل أن تكون ممارسة فالجيل الحالي بحاجة إلى وعي أكثر لدور القراءة والاطلاع لما لها من أثر بالغ في تكوين الثقافة والبناء الفكري وتنمية القدرات وصقل المواهب وأيضاً دعم الكتّاب والمؤلفين على إبراز ونشر إنتاجهم العلمي والثقافي وزيادة إنتاج الكتاب سواء بدعم المؤلفين والكتاب وتسهيل النشر وتشجيع الطباعة وتذييل العقبات أمام الكتاب وإبرازه وانتشاره للإسهام في ترويج الفكر البناء والثقافة الهادفة وتشجيع الكفاءات والموهوبين في مجال الكتابة والتأليف».

وتابع «كذلك، علينا الاهتمام بالتراث العلمي والفكري وإبرازه فهناك كنوز علمية مازالت في طَي النسيان مطمورة ومهملة وخصوصاً في مجال التراث العلمي الديني ومن تراث البلد والمنطقة بالذات».

بجانب ذلك، دعا العصفور إلى التركيز على الاهتمام بالنتائج العلمي وإعطاء الأولوية في الجوانب الفكرية والثقافية ذات الطابع الإبداعي والإنتاج الذي يضيف شيئاً جديداً والذي يثري الحركة الفكرية والثقافية والعلمية وليس الكتابة لمجرد الكتابة والنشر».

السخي: كتب نادرة

ومع الأستاذ الجامعي في جامعة البحرين خالد السخي، الذي حرص على التواجد في المعرض طوال أيامه الثلاثة. قال وهو يثني على المعرض: «الفعالية جميلة، وقد بدأت حضور المعرض منذ نسخته الثانية وواظبت على ذلك في بقية النسخ، وفي حال تهيأت الظروف أحرص على التواجد في الفترتين»، منوهاً بدور المعرض في تنشيط الحركة الثقافية وحث الناس على اقتناء الكتاب.

وتعليقاً على مشهد التفاف مرتادي المعرض على الكتاب الورقي، قال: «بكل صراحة فإن الكتاب الورقي لم يتلاشَ دوره، ففي بداية العام 2000 مع طفرة الأجهزة الإلكترونية، كانت هناك مهددات للكتاب الورقي والصحيفة الورقية، لكن ما أثر على الصحيفة الورقية هو الصحيفة الإلكترونية، أما الكتاب الورقي فلم يتراجع أبداً، ففي المدرسة والجامعة الطالب بحاجة إليه، وهو أسهل لكل الأعمار من حيث التصفح».

ورداً على سؤال بشأن الأثر لكل هذا الالتفاف حول الكتاب، قال: «الكتاب هو وعاء المعرفة وتجارب البشر وخبراتهم طوال السنين منذ نشأة الخليقة، وهو حاضن للمعرفة الإنسانية بكل أشكالها»، مضيفاً «بالنسبة للشعب البحريني، ربما هو الشعب الرائد في منطقة الخليج العربي من حيث الثقافة والاطلاع واقتناء الكتاب، منذ القدم، ووجهة نظري أن النجاح كان حليف معرض «الوسط» بسبب تضمنه كتباً نادرة وجميلة وقديمة لها نكهتها وقد تلاشت من المطابع، وتم عرضها بسعر مغرٍ جداً، فلذلك شجع كل فئات المجتمع وكل الأعمار لاقتناء الكتاب».

وأضاف «بالنسبة لنا فإننا نحرص على اقتناء الكتب التي اندثرت من دور النشر، وأنا أحرص على الكتاب القديم بصورة أكبر، وفي الحقيقة فإن الكتب المعاد تداولها هي اقتنوها مثقفون أحسنوا الاقتناء والاختيار، وهذا يريحني أكثر في شراء هذه الكتب على عكس معارض الكتاب التي تتضمن كتباً جديدة، وكوجهة نظر فإن عبارة «الكتاب المستخدم» ينبغي إزالتها من المعارض القادمة ونستبدلها بمعرض «الوسط» للكتاب ونبحث عن كلمة أخرى غير كلمة «المستخدم» لأنها غير مناسبة أبداً، ففي الحقيقة يندر وجود الكتاب المستهلك باليد والكتابة عليه، وغالبيتها كتب جديدة، وحتى الكتب القديمة تم الحفاظ عليها بطريقة سليمة».

وتابع «بالنسبة للمثقفين فإن بعضها له قيمة عظيمة جداً وغير متداولة في المكتبات ودور النشر، وبعضها كتب نادرة، من بين ذلك ما حصلت عليه أطروحة الدراسات العليا لمحمد جابر الأنصاري عن الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة الطبعة الأولى، وكتب كثيرة جداً، من بينها «عودة الوعي لتوفيق الحكيم» والذي كنت أبحث عنه حتى في أكثر من دولة عربية».

وانتهى السخي في حديث لدعوة «الوسط» للاستمرار في تنظيم هذا المعرض «الناجح جداً»، مضيفاً «بالتنظيم الناجح فإن «الوسط» وضعت قدم السبق في الحركة الثقافية في البحرين، وبشكل صريح لم أجد أية سلبية قياساً بحديثنا عن عمل تطوعي ومقارنة بمعارض لمؤسسات كبرى قد تنفق عشرات الآلاف من الدنانير على التنظيم والموظفين».

أثر الكتاب: كسر العزلة

واستمراراً للبحث عن الأثر العميق الذي تحدثه معارض الكتاب في المجتمع، قال المثقف والشاعر كريم رضي: «الأثر الثقافي ليس كالأثر المادي والاقتصادي، فالأثر الثقافي بعيد المدى وقد أصبح أقصر قليلاً بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، فيما الكتاب الورقي فيأخذ دورة طويلة إلى حين رجوع التغذية الراجعة له، وعليه فإن الأثر الثقافي بطبيعته هو أثر بعيد المدى وعميق».

وبشأن ملامح هذا التأثير، قال: «الناس تبدأ في الخروج من الصندوق الخاص بها، سواء الصندوق الاجتماعي أو الفئوي، وتكتشف آفاقاً جديدة إلى حد كسر طوق العزلة، وأنا أتحدث عن الثقافة التي تقدم مادة حقيقية وخلاقة، فالكثير من الشباب بعد تجربة دبي في إطلاق مبادرة تحدي القراءة، باتوا يقرأون ويقرأون، لذا أنا دائم التأكيد على ضرورة جعل الشباب يقرأون، وعدم التركيز على ماذا يقرأون، فهذا سيجعلهم في النهاية يجدون طريقهم الصحيح».

وتعليقاً على مشهد معرض «الوسط»، المكتظ بمرتاديه، قال رضي: «الكتاب الورقي لن يزول وهو ما يؤكد عليه مفكرون كبار، وذلك عائد لخصوصياته التي لا تتوافر في الكتاب الإلكتروني، فالوصول إليه سهل الوصول، وهو مريح للعين، ولست بحاجة لكهرباء ولا بطاريات لتقرأه».

وأضاف أن «البعض كان يتساءل لماذا تعزف الناس عن معارض الكتاب، وأعتقد أن المشهد في معرض «الوسط» يكشف عن وجود خلل ما، فإما أن الكتاب كان يوضع بأسعار ليست في متناول محدودي الدخل، أو أن العزوف مرده لعدم ثقة الناس في مكان بيع الكتاب».

لن أشتري... سأستمتع

أما المواطن والإعلامي سيدفاضل الموسوي صاحب اللسان المنطلق، فاتخذ من إحدى زوايا المعرض مكاناً، ليصف المشهد بكثير من الإعجاب: «بكل صراحة فإن المنظر يثلج الصدر، ففي البحرين مازال هناك من يقرأ ولديه حب للقراءة، وبكل صراحة أيضاً فقد فاجأني مستوى الحضور». وفيما المعرض يغادر، عبر الموسوي عن أسفه على المشهد، وقال: «في ليلة اليوم الثاني وصلنا قبيل الساعة التاسعة بقليل. حدث ذلك بعد أن جمدنا كثيراً من الارتباطات لكننا فوجئنا بأغلاق المنظمين للباب والاعتذار منا لإغلاق المعرض في تمام التاسعة مساءً، وفي اليوم التالي حرصت على التواجد لكي أشفي غليلي، وأرى الناس الذين يقرأون، وحين وصلت كان انطباعي أن البحرين مازالت بخير».

واعتبر الموسوي أن مشهد المعرض في يومه الأخير يعيد الذاكرة لعقود مضت، مضيفاً «توقعت أن المعرض لن يشهد أي إقبال، وأن الناس على هواتفهم وأجهزتهم الإلكترونية وليسوا في وارد اقتناء الكتاب الورقي، لكن حين وصلت رأيت أن الحياة في البحرين تسير بصورة معاكسة لذلك، فالشغف للقراءة يزداد يوماً بعد يوم مع وجود التطور هم يزدادون تطوراً في قراءة الكتاب».

ومع الحديث عن غياب المعرض، اليوم (الأحد)، جدد الموسوي الحديث بنبرة الأسف لذلك، وقال وهو يرمق الصالة المزدحمة: «لست هنا لأشتري كتباً، بل أنا هنا للاستمتاع بالمنظر تماماً كما لو أني أستمتع بمنظر طبيعي، وفيه نخبة لا يمكن جمعها إلا بهذه الطريقة»، مضيفاً «هي أفضل مجموعة قد نجدها في البحرين من أصحاب العقول المنفتحة والنيرة والتي نتمنى في كل عام أن تزداد ببركة جهود (الوسط)».

وفيما يردد البحرينيون عبارتهم الشهيرة «إذا أردت نجاحاً في التجارة، فعليك بالمطاعم»، كان الموسوي يقول مخالفاً: «جاء المعرض ليكسر القاعدة، ولا أبالغ حين أقول إنني اكتشفت أن المكتبات ستنافس يوماً من الأيام المطاعم، فإشباع العقل مقدم وأولوية».

معرض الكتب المستخدمة استقطب شرائح مختلفة في نسخة العام 2017
معرض الكتب المستخدمة استقطب شرائح مختلفة في نسخة العام 2017
عبدالله الحواج ورسمة بريشة محمود حيدر
عبدالله الحواج ورسمة بريشة محمود حيدر

العدد 5342 - السبت 22 أبريل 2017م الموافق 25 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً