العدد 89 - الثلثاء 03 ديسمبر 2002م الموافق 28 رمضان 1423هـ

خلايا الدم الجذرية البالغة لا تتحوّل إلى خلايا نسيجية أخرى

لم تقدر خلايا دم جذرية أن تتحول إلى انواع اخرى من خلايا الانسجة في دراسة لجامعة ستامفورد، ما يثير شكوكا جديدة عن الفائدة المتوخاة من الخلايا في معالجة الامراض.

ويؤكد هذا الاستنتاج الرأي القائل ان الخلايا الجذرية الجنينية وليست الخلايا الجذرية البالغة، واعدة اكثر من غيرها بمعالجة الامراض مثل مرض القلب واصابات العمود الفقري ومرض باركينسون، بحسب بعض الباحثين.

ولكن كثيرين من الناس، وبينهم الرئيس جورج دبليو بوش، يعارضون استعمال الخلايا الجذرية الجنينية في الابحاث الطبية لأن ذلك يقتضي موت الجنين.

وقد حاول باحثو جامعة ستامفورد تعقب تطور خلايا الدم الجذرية بعد وضعها إفراديا في فئران سبق وان اتلف نقي دمها. وأمِلت المحاولة ان تبين الدراسة ان خلية واحدة مختصة بصنع الدم تستطيع ان تنمو وتتكاثر لتصبح ملايين الخلايا بينها، ربما خلايا انسجة اخرى في الجسم.

وبدلا من ذلك تقول المشرفة على الدراسة المنشورة في مجلة «كىمَكم»آمي ويجرز: «اكتشف الباحثون ان خلايا الدم الجذرية اعادت تزويد نقي الدم إلا انها لم تصنع اي نوع آخر تقريبا من خلايا الانسجة».

وقالت ويجرز ان الدراسة توحي بقوة ان الخلايا الجذرية تصنع شيئا واحدا فقط هو الدم. وان صنع البشرة والنيورونات وخلايا العضلات والكبد - كما ذكر بعض الباحثين انها تتولد عن مثل هذه الخلايا - «حدث نادر إلى اقصى حد ولعلها لن تكون مفيدة في معالجة الامراض».

وتشكل الدراسة جزءا من ميدان دراسات جديد موجه نحو الطب التجديدي الذي يؤمل ان يشفي من الامراض بأن يسيطر عليها باستبدال الخلايا المعطوبة أو المنهكة بخلايا جديدة مستنبتة من الخلايا الجذرية. ويعتقد الخبراء انه قد يصبح ممكنا في النهاية زرع خلايا جذرية في انسجة جديدة لاستعمالها في استبدال أو اصلاح الاعضاء المتوعكة أو المريضة.

وقال رئيس قسم التكنولوجيا المتقدمة في وورستر بمساتشوستش الدكتور مايكل وست ان دراسة ستامفورد هي جزء من الوعي المتنامي بين الباحثين بأن الخلايا الجذرية المأخوذة من نقي الدم لن تصبح مصدرا علميا للكثير من الخلايا الجذرية التي نحتاج اليها.

إلا ان مديرة معهد الخلايا الجذرية في جامعة مينسوتا الدكتورة كاترين فيرفايلي، قالت ان مختبرها استنبت عدة انواع من الخلايا النسيجية من خلايا نقي الدم الجذرية، واشارت إلى ان دراسة ستامفورد استعملت خلية نقي دم جذرية مختلفة ومعالجتها بشكل مختلف. و«نتيجة لذلك لا يمكن مقارنة الدراستين مقارنة مجدية»

العدد 89 - الثلثاء 03 ديسمبر 2002م الموافق 28 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً