على رغم أن الحرب على العراق لم تعلن بعد، فان الاستعدادات الأميركية على قدم وساق، اذ تشير الانباء الواردة من القيادة المركزية الاميركية إلى ان اكثر من 50 الف جندي اميركي موجودون حاليا في الخليج، بينهم 12 الفا موجودون في الكويت وآخرون وصلوا إلى قطر للبدء بتدريبات عسكرية تستخدم الاجهزة الرقمية للتدريب على الحرب.

بينما يوجد الباقون على البواخر العسكرية في الخليج، وقد نقلت القوات الأميركية إلى الخليج دبابات وعربات مدرعة ومدفعية ثقيلة، وجميعها وصلت بهدوء إلى المواقع التي خططت لها القوات المركزية الأميركية. كما نقلت القوات الأميركية أجهزة تكنولوجية للاتصالات وحصونا مجهزة ومخازن بعتادها الكامل بالاضافة إلى شحنات الأكل ومتطلبات النظافة والحاجات اليومية للجنود.

وبحسب شهود عيان في الكويت فان مواقع عديدة أصبحت معسكرات أميركية كاملة التجهيز وتغطي هذه التجهيزات مساحة قدرها 1600 ميل مربع وهذه هي مساحة ربع الكويت.

وتقول المصادر الأميركية ان القوة العظمى الأميركية تخطط لارسال ما بين 100 ألف و250 الف مسلح وكل هؤلاء سينقلون بالبواخر والطائرات. وحاليا هناك باخرة نقل كبرى في فيرجينيا تشحن العتاد بضمنها قوارب وعربات وشاحنات ومعدات ثقيلة، جميعها يتم شحنها بصورة يومية.

وتقول المصادر الأميركية ان الجنود سيكونون أقل مما كانوا في حرب الخليج العام 1991 حينما وصل عدد الجنود إلى نصف مليون وذلك لأن التكنولوجيا تغيرت وأصبحت المتطلبات اللوجستية من ناحية عدد الجنود أقل مما سبق.

وحاليا تستعين القوات الأميركية بالشركات الهندسية والانشائية الأميركية، اذ تم نقل مهندسي الشركات وعتادهم لملازمة الجنود وتوفير متطلباتهم. ويقول المراقبون انه اذا طالت المدة فان الأميركان سيضطرون إلى استخدام الشركات الهندسية والانشائية المحلية. وجميع الجنود والمهندسين يسكنون حاليا في خيام، ولكن يتوقع أن ينتشر الجنود في الدول الخليجية الأخرى لاستيعابهم بالاضافة إلى قاعدتي دايجو غارسيا وتركيا اللتين ستكونان ضمن الدعم الاستراتيجي للعمليات.

وتشير المعلومات إلى أن الولايات المتحدة تستعد لشن هجوم جوي لمدة ثلاثة أيام قبل بدء الهجوم البري. وتسعى الولايات المتحدة إلى استخدام مدرجات الإقلاع العسكرية الواحد والثلاثين في السعودية لتسهيل عملياتها، واذا لم تستطع استخدام تلك المدرجات فانها ستضطر إلى اللجوء إلى الدول الخليجية الأخرى لاستخدام مدرجاتها من أجل تحقيق هجوم جوي سريع وفعال خلال ثلاثة أيام.

خدمة الاندبندنت - خاص «بالوسط