تستعد الإدارة الأميركية لفحص ما يتضمنه التقرير الذي من المقرر أن تسلمه الحكومة العراقية إلى الأمم المتحدة عن برامج أسلحة الدمار الشامل اليوم (السبت) ويعتقد أن نسخة منه ستسلم إلى الولايات المتحدة. وكان طاقم الحرب في مجلس الأمن القومي المعروف باسم «لجنة المديرين» اجتمع يوم أمس الأول (الخميس) بناء على طلب الرئيس جورج بوش لمراجعة خيارات البيت الأبيض بشأن الموضوع العراقي، وتضمن جدول الأعمال «كيفية التعامل مع تقرير العراق»، وكيفية الرد بشكل «مناسب».

غير أن طاقم الحرب عموما يتفق على القول بأن عدم صحة محتويات التقرير العراقي لا يعني أن الولايات المتحدة ستشن على الفور حربها. وقال مسئول أميركي: «إن التقرير بحد ذاته لن يكون فيه الكثير... قد يكون كبيرا بالحجم، وليس بالمضمون».

وأعلن مسئولون عراقيون أن رئيس دائرة الرقابة العراقية سيقوم بتسليم الملف الذي يتكون من 4000 صفحة بخلاف الوثائق الداعمة التي يتراوح حجمها بين 7000 و8000 صفحة باليد إلى مسئولي الأمم المتحدة في بغداد وسيتم نقله إلى قبرص (مقر لجنة التفتيش) ومن ثم إلى مقر «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» في العاصمة النمسوية فيينا ثم إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

و قالت الأمم المتحدة انها لن تتسرع في الحكم، وستقوم بمقارنة محتويات الملف العراقي الجديد بملف يتكون من مليون صفحة أعده مسئولو التفتيش السابقون في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى معلومات استخبارية. وقالت الأمم المتحدة انها قد تضطر في بعض الأحيان إلى طلب توضيحات من الجهات العراقية