وصل احمد زكاييف مبعوث الرئيس الشيشاني الانفصالي أصلان مسخادوف إلى بريطانيا صباح أمس طالبا اللجوء السياسي، حسبما أكد احد المقربين من احمد زكاييف في تصريح لإذاعة «صدي موسكو»، كما انتقد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف الغربيين لعدم معاملتهم زكاييف الموجود في بريطانيا كما يعاملون زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وأوضح مسئول هيئة الحريات المدنية ألكسندر غولدفارب، ان زكاييف أوقف لفترة قصيرة في مطار لندن ثم أفرج عنه بعدما دفعت الممثلة فانيسا ردغريف كفالة عنه. وأفاد ممثل الشيشان في كوبنهاغن عثمان فرض والي أن زكاييف غادر الدنمارك بعد لكنه لم يوضح وجهته، مع التلميح إلى أمكان أن يذهب إلى بريطانيا، وتقيم عائلة احمد زكاييف في لندن. من جانبها قالت الشرطة البريطانية إن القضاء سينظر الأسبوع المقبل في طلب ترحيل احمد زكاييف، وتطالب روسيا بتسلمه بزعم ارتكابه جرائم «إرهابية» في الفترة من العام 1996 والعام 1999، ومن المقرر أن يمثل زكاييف يوم الأربعاء المقبل أمام محكمة في لندن تنظر طلب تسلمه المقدم من روسيا. كما أكد ايفانوف ان «المقاتلين الشيشان قد «يهاجمون أهدافا مدنية ومحطات نووية»، مشيرا إلى أن «زكاييف أكد بنفسه انه يتحدث باسم المقاتلين الشيشان وأعلن انه يتم التخطيط لعمليات إرهابية جديدة». ودعا القضاء البريطاني إلى أن «يقرر بنفسه ما إذا كان يجب المعاقبة مثل هذه التصريحات الاستفزازية وبأي طريقة»، وتساءل «لو ان إرهابيا آخر مثل بن لادن جاء إلى لندن وشأنه شأن زكاييف صدرت في حقه مذكرة توقيف دولية وفي حال أعلن بن لادن انه يتم الإعداد لاعتداءات إرهابية جديدة ضد أهداف مدنية في الولايات المتحدة هل كان سيتم التصرف معه كما مع زكاييف؟». وكان زكاييف وصل إلى كوبنهاغن من لندن للمشاركة في المؤتمر العالمي الشيشاني. لكن الشرطة الدنماركية أوقفته بموجب مذكرة دولية من الانتربول بطلب من روسيا، وبقي زكاييف 43 يوما قيد التوقيف الاحترازي في كوبنهاغن