قالت نشرة انرجي انتليجنس المتخصصة في صناعة النفط امس الخميس ان العراق الغى عقدا مع شركة النفط الروسية «لوك اويل» لتطوير حقل نفط غرب القرنة العراقي العملاق فيما يعد صفعة سياسية قوية لموسكو.

ونقلت النشرة عن خطاب من وزارة النفط العراقية الى فاجيت الكبيروف رئيس «لوك اويل» اخطاره الجانب الروسي بان العقد اصبح باطلا ولاغيا في التاسع من ديسمبر/كانون الاول.

ويمثل مستقبل احتياطات النفط العراقية وهي ثاني اكبر احتياطات في العالم بعد الاحتياطات السعودية محور شد وجذب دبلوماسي بين الدول التي تتطلع لاقتناص حصة من ثروة النفط العراقية بمجرد رفع عقوبات الامم المتحدة.

وتخشى شركات النفط الروسية ان تخسر الحق في تطوير حقل غرب القرنة لصالح شركات النفط الاميركية العملاقة اذا اطاحت الولايات المتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين.

وتقدر الاستثمارات المبدئية في حقل غرب القرنة العراقي بنحو 3,7 مليار دولار وينتظر ان يصل انتاجه الى 600 الف برميل يوميا.

وقادت «لوك اويل» كونسورتيوم شركات روسية وقع العقد في العام 1997. ولم يرد تعليق فوري من الشركة على نبأ الغاء العقد. ويوجه الالغاء ضربة لعلاقات موسكو مع بغداد. وروسيا اوثق حليف للعراق في مجلس الأمن الدولي وتعارض استخدام القوة العسكرية ضد صدام.

ويمنع الحظر الدولي المفروض منذ 12 عاما الاستثمار في صناعة النفط العراقية ولكن شركات روسية وصينية وقعت عقودا وتقف متأهبة لبدء العمل بمجرد رفع الحظر.

وأبرمت مؤسسة النفط الوطنية الصينية عقدا لتطوير حقل الاحدب بكلفة 700 مليون دولار. وانفردت شركة «توتال فينا الف» الفرنسية بالحصول على حق التفاوض لتطوير حقلي نفط مجنون وعمر باستثمارات اجمالية قدرها سبعة مليارات دولار.

وكانت بغداد تحث «لوك اويل» على خرق الحظر بالبدء في تطوير الحقل وراجت تكهنات باحتمال فسخ العقد.

وقال مسئول عراقي يزور فيينا لحضور اجتماع اوبك لرويترز «بشكل عام عندما تبرم شركة عقدا ولا تنفذه فان النتيجة النهائية هي الغاء العقد».

وقالت نشرة «انرجي انتليجنس» ان احدث تصريحات لرئيس شركة «لوك اويل» التي قال فيها ان الشركة حصلت على تأكيدات سياسية من موسكو بانها لن تخسر الحقل اذا اطيح بصدام كانت بالنسبة لبغداد القشة التي قصمت ظهر البعير