دعا عدد من المثقفين العراقيين في بلدان مختلفة إلى التعبير عن صوت المثقفين العراقيين المستقل بعقد مؤتمر موسع لهم في لندن، تحت شعار «من أجل الثقافة والديمقراطية والمجتمع المدني واستعادة دور المثقفين في الحياة الثقافية والفكرية والسياسية العراقية».

وبعد التشاور عبر القارات تشكلت لجنة تحضيرية تقوم حاليا بترتيب اللمسات الفنية الأخيرة في عملية التحضير لعقد المؤتمر اذ تم حجز قاعات الاجتماع وغرف اقامة المدعوين لمدة ليلتين، وتقرر موعد عقد هذا المؤتمر في الفترة من 20 - 22 من الشهر الجاري.

وجرت حملة تبرعات فردية في أوساط الجاليات العراقية وبعض الحركات والأحزاب السياسية لتمويل المؤتمر، الذي سيحضره زهاء الـ 100 مثقف عراقي يعيشون في بلدان أوروبا وأميركا واستراليا وبعض البلدان العربية.

ويسعى المؤتمر إلى وضع رؤية فكرية - ثقافية عن واقع العراق ومستقبله، كما يسعى إلى استعادة دور المثقف واعادة الفكر العراقي إلى أيدي المشتغلين به.

وفسر بعض المثقفين هذا الموقف كونه رد فعل سريع ومباشر لموقف السياسيين الذين يحاولون حرمان المثقفين من صوغ مستقبل العراق السياسي والثقافي، إذ اقتصر مؤتمر فصائل المعارضة على شرائح من خارج الاطر الثقافية.

وتدل المؤشرات الأولية على أن الاشتراك في أعمال المؤتمر ربما يزيد عن الرقم المحدد بـ 100 شخص. وهذا دليل على أن حركة المثقفين الجديدة التي تواجه حركة السياسيين الراهنة بدأت تستقطب المزيد من المغتربين العراقيين في الخارج، الأمر الذي جعل بعض الأحزاب العراقية تقدم دعما ماليا وحضوريا لهذا المؤتمر