العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ

بينما يواصل المفتشون بحثهم... الصواريخ الأميركية تحصد العراقيين

اتهم العراق الولايات المتحدة وبريطانيا بمقتل أربعة مواطنين وجرح عشرة آخرين في غارة عسكرية الأحد الماضي، وذلك أثناء تنفيذ مفتشي الأسلحة أكثر عمليات التفتيش إثارة حتى الآن، وذلك بالبحث عن مجموعة طائرات نفاثة يزعمون انها تستطيع نشر أسلحة كيماوية وبيولوجية.

وقد دمر الهجوم الصاروخي بالقرب من البصرة داخل نطاق حظر الطيران جنوب العراق، شركة مختصة ببرنامج النفط مقابل الغذاء تحت رعاية الأمم المتحدة، وفقا لما ذكره المواطنون والمسئولون العراقيون.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في فلوريدا إن طائرة هاجمت موقعا للاتصالات ودفاعات جوية داخل نطاق حظر الطيران الشمالي بعد ان أطلقت المدفعية المضادة للطائرات النار عليها. ومع ذلك قال المتحدث باسم القيادة الأميركية إنه لا يوجد أي حادث بالقرب من البصرة.

ولكن موظفي شركة النفط وصفوا كيف دمرت المباني باستخدام عدد من الصواريخ. وقال أحد العاملين: «لسنا متأكدين لماذا يتم استهدافنا، فنحن لسنا بالقرب من أية قاعدة عسكرية، ويعلم الأميركيون والبريطانيون ما نقوم به. لقد قتل عدد من الأشخاص».

وادعى العراق ان نحو ثمانية قتلوا بسبب قصف الطائرات الحليفة في الشهر الماضي، سبعة منهم قبل يومين فقط من عودة المراقبين الدوليين. وستنتقل فرق التفتيش إلى مناطق حظر الطيران، التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا، في بحثهم عن أسلحة الدمار الشامل.

وقد جرت آخر عملية للتفتيش عقب جدل عن كيف تم الاشعار المبكر للمسئولين العراقيين في المجمع العسكري - الصناعي لأم المعارك بالقرب من العاصمة، عن عملية بحث «من دون تحذير» من جانب المفتشين. وبعد ادعاءات أولية تسربت معلومة عن ان مسئولي الأمم المتحدة هم أنفسهم الذين أخبروا العراقيين في الموقع وذلك لأسباب فنية.

وقاد فريق من لجنة الأمم المتحدة للرقابة والتحقق والتفتيش (اينموفيك) سياراتهم داخل القاعدة التي تبعد 20 ميلا شمال شرق بغداد بسرعة فائقة ومن ثم سدوا المنافذ بسياراتهم لمنع مغادرة أي شخص بينما تجري عملية التفتيش.

وقد استخدم المطار في الماضي من جانب الحكومة العراقية في تجربة ناجحة لجهاز يستخدم في نشر بكتيريا سامة من المروحيات. وكانت هناك 24 مروحية روسية قديمة جاثمة، وقد انفصلت عنها محركاتها.

وقد قام المفتشون بالبحث في الخزانات في القاعدة، بالإضافة إلى عدد من المباني. كما نظروا في عدد من ملفات الكمبيوتر ورفضوا مناقشة إذا كانوا قد عثروا على أي شيء مثير.

وقال مدير الموقع رديف محمد الذي دعاه مسئولو الأمم المتحدة إلى المطار المهجور فيما بعد انهم لم يجدوا ما يشير إلى صلة بأسلحة الدمار الشامل. وأضاف ان فريق الأمم المتحدة فحص الاختام والملصقات التي وضعها اسلافهم على الأجهزة قبل ان يغادروا البلاد منذ أربع سنوات.

وكشف وزير الخارجية البريطاني من ناحية أخرى النقاب عن تقرير بشأن التعذيب وانتهاك النظام العراقي حقوق الإنسان إذ يحتوي على مادة استخباراتية وروايات من ضحايا تعذيب عراقيين.

وقال جاك سترو «يوفر الملف قراءة مروّعة مع روايات عن التعذيب والاغتصاب وانتهاكات أخرى مفزعة لحقوق الإنسان»

العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً