العدد 104 - الأربعاء 18 ديسمبر 2002م الموافق 13 شوال 1423هـ

قمة فرنسية - سورية بطلب من دمشق

المباحثات تناولت العلاقات الثنائية والملف العراقي وأزمة الشرق الأوسط

استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك نظيره السوري بشار الاسد قادما من بريطانيا، مساء أمس (الأربعاء) في قصر مارينيي المجاور لقصر الاليزيه بناء على طلب الرئيس السوري، كما ذكرت المصادر الفرنسية. واستمرت الخلوة بين الرئيسين ساعة وربع الساعة وتركزت على الشرق الأوسط وموضوع العراق.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الوسط» تناولت المباحثات الملف العراقي والتطورات في الشرق الأوسط اضافة إلى العلاقات الثنائية. وكرر الرئيس شيراك في الخلوة موقف فرنسا من الشرق الأوسط بينما سيطر الملف العراقي على مجمل المحادثات. وأكد شيراك خلال الخلوة على ثلاث نقاط: تأكيد الموقف الرسمي من القرار الدولي وأسلحة الدمار، العودة إلى مجلس الأمن في حال طرأت تطورات، وانه من الممكن بعد تجنب وقوع الحرب.

وتكتسب المباحثات اهمية خاصة بالنسبة للملف العراقي اذ تعمل باريس، وفي موازاة التحضيرات العسكرية الاميركية من اجل تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1441. وتنشط الدبلوماسية الفرنسية محاولة تعزيز دور الأمم المتحدة لتسوية الازمة العراقية عبر مجلس الأمن. وأكد شيراك لضيفه ان فرنسا تعمل لعدم الكيل بمكيالين بالنسبة لتطبيق القرارات الدولية.

وكان سكرتير الدولة الفرنسية للشئون الخارجية رينو موزليه قام بزيارة إلى خمس دول خليجية، منها البحرين، فيما تزور وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليوماري الامارات وقطر والكويت. وسيشكل الملف العراقي نقطة رئيسية على جدول أعمال الوزيرة كما كان الامر خلال زيارة موزليه الاسبوع الماضي.

وتكتسب المباحثات اهميتها في وقت تعتبر فيه سورية من الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن، وتحرص فرنسا على الاطلاع على وجهة نظرها بالنسبة إلى ملف العراق ومسألة الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، يتم اللقاء بعد شهرين من الزيارة التي قام بها شيراك الى سورية في 20 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حين جددت باريس دعمها للاصلاحات الادارية والاقتصادية للدولة السورية.

من جانب آخر اكد وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان في رده على اسئلة النواب الفرنسيين أمس «ان هانس بليكس سيقدم غدا تقريره إلى مجلس الأمن بشأن اعلان العراق عن اسلحته. ان هذه المسألة تشكل خطوة مهمة ولكنها تبقى خطوة نحو الهدف الذي تبنته فرنسا وهو نزع الاسلحة العراقية. ان بلدنا سيشارك بفعالية في هذه النقاشات وسنجدد في مناسبتها ثقتنا المطلقة بهانس بليكس ومحمد البرادعي».

واضاف: «ان جوهر المسألة ومفتاح الحل والمحك الحقيقي بالنسبة لنا هو تعاون العراق الكامل. اننا نريد تقدير موقف بغداد وإرادتها الحسنة وقدرتها على ترك المفتشين يقومون بعملهم لازالة اسلحة الدمار الشامل إذا ما عثروا عليها. واذا ما لوحظ ان هناك نقصا في الاعلان العراقي فيجب ان يستخدم المفتشون صلاحياتهم كلها لتدمير هذه الاسلحة».

وذكر «انه في حال قيام بغداد بخرق صارخ لالتزاماتها فإن بليكس والبرادعي سيقدمان تقريرا إلى مجلس الأمن الذي وحده يملك الصلاحية لتقرير الخطوات المقبلة».

وتابع دوفيلبان قائلا «بين الميل إلى السلبية وعدم المبالاة او الميل إلى اللجوء التلقائي إلى القوة، ان فرنسا اختارت مرة جديدة خيار المسئولية والحكمة»

العدد 104 - الأربعاء 18 ديسمبر 2002م الموافق 13 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً