العدد 104 - الأربعاء 18 ديسمبر 2002م الموافق 13 شوال 1423هـ

استشهاد فتى بالنيران الإسرائيلية في رفح وتشييع آخر في خان يونس

حماس تنفي وجود تعاون مع القاعدة

الأراضي الفلسطينية - عواصم - محمد أبو فياض -وكالات 

18 ديسمبر 2002

استشهد شاب فلسطيني من جراء قذيفة دبابة اسرائيلية في رفح جنوب غزة أمس، بينما تم تشييع الشهيد جواد عصام زيدان، البالغ من العمر عشرين عاما، من حي الأمل في خان يونس الى مثواه الأخير. من جهة أخرى نفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مزاعم وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز عن وجود تعاون بين خلايا تنظيم القاعدة والحركة تهدف إلى المساس بمواطنين إسرائيليين في جميع أنحاء العالم.

وقالت مصادر طبية فلسطينية أن علاء محمد مصلح السدودي (15 عاما) من حي البرازيل استشهد جراء إصابته بعدة عيارات نارية في البطن، عندما فتح جنود الاحتلال النار على منطقة حي البرازيل بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية.

وأوضحت أن دبابة احتلالية أطلقت النار باتجاه عدد من منازل المواطنين من دون أي سبب، مما أدى إلى استشهاد الفتى السدودي وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين بجراح.

أما الشهيد زيدان فقد استشهد جراء اصابته بعدة عيارات نارية اثر تعرض الحي النمساوى والمخيم الغربي وحي الأمل لقصف اسرائيلي عنيف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة. واصيب أمس عشرة مواطنين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة نابلس جراح احدهم خطيرة.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان قوات الاحتلال اطلقت النار على مجموعة من المواطنين الفلسطينيين بحجة انهم القوا زجاجات حارقة على دورية اسرائيلية. وعلى صعيد آخر، نفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مزاعم وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز عن وجود تعاون بين خلايا تنظيم القاعدة والحركة تهدف إلى المساس بمواطنين إسرائيليين في جميع أنحاء العالم.

وقال الدكتور محمد الهندي أحد قيادي الحركة في قطاع غزة للصحافيين «إن ما تروجه إسرائيل عن وجود عناصر للقاعدة في الأراضي الفلسطينية تارة، وتعاونها مع تنظيمات فلسطينية تارة أخرى هي افتراء وكذب لخداع الرأي العام الدولي ضد شعبنا».

وكانت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية ذكرت أن موفاز أبلغ ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي خلال لقائه أن لديه معلومات استخبارية تدل على وجود تعاون بين تنظيم القاعدة وحركة الجهاد تهدف إلى المساس بمواطنين إسرائيليين في داخل إسرائيل وجميع أنحاء العالم انطلاقا من غزة.

كما نفت السلطة الفلسطينية ما أعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون أن الاتصالات مازالت مستمرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.

وقال وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه أن ادعاء شارون بوجود اتصالات خداع وتضليل للرأي العام الاسرائيلي لاغراض انتخابية.

وأضاف أنه ليست هناك لقاءات أو اتصالات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بسبب سياسة شارون ورفضه التفاوض مع القيادة الفلسطينية.

وأكد عبد ربه في تصريحات له أمس أنه ليست هناك مبادرات جديدة ستطرح في اجتماع لندن الذي دعا اليه رئيس وزراء بريطانيا طوني بلير أوائل العام المقبل.

وأوضح أن الاجتماع سيركز على قضيتين أساسيتين الاولى تنفيذ خطة خريطة الطريق والثانية برنامج الاصلاح في مؤسسات السلطة الفلسطينية. كما أعرب عبد ربه عن ترحيب السلطة الفلسطينية بدعوة حزب ميرتس الإسرائيلي باستبدال قوات الاحتلال بقوات دولية.

ووصف عبد ربة في تصريحات له الاقتراح بأنه «إيجابي». مشيرا إلى «أهمية بحثه بشكل جاد وعلى أعلى المستويات من جميع الأطراف المعنية والدولية». وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن رئيس الحزب عضو الكنيست الإسرائيلي يوسي سريد، أنه «لا خيار أمامنا سوى المفاوضات، وان الصراع العنيف والمجنون بين الطرفين سيستمر طالما بقيت المفاوضات متوقفة». وتابع أنه «فقط عبر الفصل بين الجانبين من خلال قوات دولية وخروج الجيش الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية، من شأنه أن يدفع العملية السلمية إلى الأمام».

وكان الحزب اقترح في برنامجه الانتخابي للكنيست الإسرائيلي جلب قوات أجنبية لاستبدال الجيش الـ «إسرائيلي» في الأراضي الفلسطينية، وهو العمل الأول من نوعه في تاريخ «إسرائيل». فقد تبين من البرنامج السياسي الجديد لحزب «ميرتس» اليساري الذي يتزعمه يوسي ساريد، والذي صادقت عليه إدارة الحزب، أنه يقترح «إقامة نظام حكم وصاية دولية ليبدل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية». ويدعو البرنامج السياسي الجديد لإدخال قوات دولية للأراضي الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لها.

وفيما يخص الاتصالات الفلسطينية الاسرائيلية، قال عضو الكنيست الإسرائيلي شيمون بيريز ان هدف المحادثات التي تجرى حاليا بين رؤساء بلديات إسرائيليين وفلسطينيين في العاصمة الإيطالية، روما، هو بحث امكان التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرانوت» الاسرائيلية أن ثلاثة رؤساء بلديات إسرائيليين يلتقون في إيطاليا حاليا مع نظرائهم من الفلسطينيين بمشاركة رئيس بلدية روما والمدير العام لمعهد بيريز للسلام، أوري سافير. ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية روما قوله لرؤساء البلديات الست ان هذا يعتبر «لقاء حوار وسلام»، وذلك من خلال الايمان بأن الحوار بين الشعوب يبدأ من المستويات الدنيا، وليس فقط من المستويات العليا

العدد 104 - الأربعاء 18 ديسمبر 2002م الموافق 13 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً