تواصلت أمس المظاهرات المناهضة للرئيس الفنزويلي هوجو شافيز فيما يدخل الإضراب العام يومه السادس عشر، في وقت انتقدت فيه المعارضة الفنزويلية الجيش لانحيازه إلى جانب شافيز عندما أعلنت قيادته تصميمها على مشاركة العسكريين في جهود الحكومة لعدم وقف إنتاج النفط. وأن آلاف المتظاهرين ساروا في العاصمة كراكاس مطالبين باستقالة شافيز بينما خرج حشد أصغر في مظاهرة مؤيدة له، وكان قائد الجيش الفنزويلي الجنرال خوليو غارسيا مونتويا قد أعلن أن قواته ستستخدم كامل قدراتها لمواجهة الإضراب والذي اعتبره تخريبا لقطاع النفط، ومحاولة للتسبب بانهيار اقتصادي واجتماعي لفنزويلا. من جانبه قال زعيم الاتحاد العمالي كارلوس اورتيغا في فنزويلا إن موقف الجيش يتعارض مع روحية المؤسسة العسكرية وهو يعتبر منحازا تماما لخطاب الحزب الحاكم، كما إن الجيش لم يعد مؤسسة مهنية تعمل لخدمة الأمة بل أصبح مؤسسة تعمل لخدمة قطاع سياسي، كما دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى تسوية سريعة للمشكلة في فنزويلا وعبرت عن تأييدها للقرار الذي اتخذته منظمة الدول الأميركية الذي يدعو إلى حل المأزق بين مؤيدي الرئيس هوجو شافيز ومعارضيه عن طريق إجراء انتخابات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر إن بلاده ترى ضرورة إيجاد حل سريع من اجل تفادي المزيد من تدهور الوضع والذي يمكن أن يتحول إلى أعمال عنف، كما نصحت بريطانيا مواطنيها بعدم السفر إلى فنزويلا بسبب الاضطرابات وحثت البريطانيين الموجودين هناك على تفادي المظاهرات المصاحبة لإضراب للمعارضة يستهدف الإطاحة بالرئيس هوجو شافيز. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان «إننا ننصح بعدم السفر حاليا إلى فنزويلا بما في ذلك جزيرة مارغاريتا» السياحية في بحر الانتيل
العدد 104 - الأربعاء 18 ديسمبر 2002م الموافق 13 شوال 1423هـ