قال رئيس مجلس المحرق البلدي محمد الوزان إنه لن تُقبل استقالة العضو صلاح الجودر إذا ما قدمها، مشيرا إلى عدم قبول استقالة أي عضو ما لم تكن ذات أسباب مقنعة لجميع الأعضاء. مشيدا بنشاط الجودر آملا منه استثماره في خدمة المجلس.

من جانبه نوه نائب رئيس المجلس مبارك الجنيد بالإمكانات والطاقات الإبداعية التي يمتلكها الجودر موضحا أن خروجه من المجلس يعدّ خسارة كبيرة له وللمحافظة بشكل عام. وقال إنه تربطه بالجودر علاقات ودّ وصداقة وأخوّة، والجميع يكن له كل احترام وتقدير. وأضاف أنه بإمكان المجلس وأعضائه البحث في الأسباب التي دعته إلى التفكير في الاستقالة ومناقشتها ووضع الحلول والمقترحات للمشكلة.

وأشار العضو حسين عيسى إلى أن شعور التهميش الناتج عن أسباب خارجية يطول جميع الأعضاء، منوها بأن هناك الكثير من الأعضاء في مجالس مختلفة لوحوا بالاستقالة نتيجة لذلك.

وأضاف بأن هناك كثير من الجهات في الأجهزة الحكومية ما زالت تسيطر عليها العقلية القديمة ولا تنظر إلى العضو ممثلا عن الأهالي، مشيرا إلى أن ذلك يدل على عدم «هضمها» بعد للمشروع الإصلاحي لعاهل البلاد.

كما قال عيسى إن كل عضو كان قد رشح في منصبه منسقا مع إحدى وزارات المملكة بموافقته وعلمه، مشيرا إلى أن الجودر تم تعيينه منسقا مع وزارة الإعلام. في الوقت الذي قال فيه الجودر إنه تلقى قرار ترشيحه من أمين سر المجلس محمد المرباطي. وأشار إلى أنه لم تعرض قرارات الترشيح على المجلس في جلساته.

كما تلقت «الوسط» أمس عشرات الاتصالات الهاتفية من مجموعة كبيرة من أهالي المحرق الذين قلقوا نتيجة لتلويح الجودر بالاستقالة ومشيرين فيه إلى رغبتهم الشديدة في استمرار عمله عضوا في المجلس. كما أشادوا بنشاطه واهتمامه الكبير بمناقشة الأهالي والاستماع لهم والتعرف على احتياجاتهم.

وكان الجودر لوح أمس الأول باستقالته في رسالة قدمها إلى المجلس وذلك نتيجة ما وصفه بـ «التجاهل والتهميش المستمر لأعضاء المجلس من الداخل»، وذلك على إثر قرار اتخذه المجلس بشأن ترشيح عدد من الأعضاء منسقين مع بعض وزارات المملكة. إذ أشار إلى أن ما اتخذ من قرارات لم يعرض على المجلس في أي من جلساته