اكتشفت عائلة من سترة خلال مراسيم عزاء احدى قريباتهم بأنهم دفنوا المرأة الخطأ وان قريبتهم مازالت على قيد الحياة.
وكان الأهل قد تلقوا اتصالا من مجمع السلمانية الطبي يفيد بأن عمتهم «آمنة» التي توجد في دار رعاية المسنين قد توفت فسارعوا إلى المستشفى حيث أفادهم الجناح بأن القريبة قد نقلت إلى المشرحة. فما كان من الأهل إلا أن توجهوا إلى المشرحة حيث سلمت لهم الجثة للدفن، ولم يتسن لأقربائها رؤية الجثة حيث إن النساء اللواتي قمن بعملية تغسيل الجثمان كن قد قمن بتكفينها فأقام الأهل الصلاة عليها ودفنت. وفيما كان الأقارب يتقبلون التعازي توجه بعضهم لاستكمال إجراءات الوفاة حيث استكملت تلك الإجراءات من قبل الصحة العامة التي استخرجت شهادة وفاة ولكن المفاجأة جاءت عندما توجه الأهل إلى دار رعاية المسنين بالمحرق لاسترجاع أماناتها ليعلمهم القائمون على الدار بأن «آمنة» بخير ولا يمكن أن تكون قد توفت.
سترة - مازن مهدي
تسبب الإهمال في عدد من إدارات وزارة الصحة يوم أمس في تكرار حادثة دفن الشخص الخاطئ وذلك بعد أن اكتشفت عائلة من سترة بأنهم دفنوا القريبة التي تحمل الاسم الأول نفسه فيما كانت قريبتهم حية ترزق.
وكان الأهل قد تلقوا اتصالا من مجمع السلمانية الطبي يفيد بأن عمتهم «آمنة» التي توجد في دار رعاية المسنين قد توفت فسارعوا إلى المستشفى حيث أفادهم الجناح بأن القريبة قد نقلت إلى المشرحة. فما كان من الأهل إلا أن توجهوا إلى المشرحة حيث سلمت لهم الجثة للدفن، ولم يتسن لأقربائها رؤية الجثة حيث إن النساء اللواتي قمن بعملية تغسيل الجثمان كن قد قمن بتكفينها فأقام الأهل الصلاة عليها ودفنت. وفيما كان الأقارب يتقبلون التعازي توجه بعضهم لاستكمال إجراءات الوفاة حيث استكملت تلك الإجراءات من قبل الصحة العامة التي استخرجت شهادة وفاة ولكن المفاجأة جاءت عندما توجه الأهل إلى دار رعاية المسنين بالمحرق لاسترجاع أماناتها ليعلمهم القائمون على الدار بأن «آمنة» بخير ولا يمكن أن تكون قد توفت، فلا الأهل كانوا مصدقين خبر أنها حية ترزق ولا القائمون على الدار صدّقوا خبر وفاتها حيث تفاجأ الأهل بـ «آمنة» جالسة في الدار بعد أن اصطحبهم القائمون على الدار إليها.
وبعد مراجعة الأوراق والتفحص بها اتضح أن مسئولي الصحة كانوا قد أعلموا العائلة بوفاة القريبة الخاطئة، إذ إن «آمنة» وهي الجدة من طرف الأم حية ترزق إلا أن الجدة من طرف الأب وتحمل الاسم الأول نفسه وتقيم في دار للرعاية هي التي توفيت.
الأهل انتقدوا عدم الدقة واللامبالاة من قبل وزارة الصحة في مثل هذه الأمور الحساسة، مشيرين إلى أن أكثر من إدارة كانت قد اطلعت على الأوراق والبطاقة السكانية بدءا من المشرحة وانتهاء بالصحة العامة، وأي منهم لم يلاحظ الخطأ، موضحين أن العائلة وهي في حالة حزن وعزاء لا يمكن أن يتوقع منها القيام بواجبات الصحة، مستغربين كيف يتم تسليم الجثة لهم من دون أدنى إجراءات المراجعة.
بعض الأهالي أشاروا إلى أن الإرباك الناجم عن الخلط في هوية المتوفى سبب حرجا شديدا، لأن عائلة المتوفاة وهم أقرباء لبعضهم تفاجأوا بأن قريبتهم قد توفت ودفنت من دون علمهم.
وكانت «آمنة» التي اتضح عدم وفاتها طلبت من أسرتها أن يحضروا لها رطب «خنيزي» لدى زيارتهم لها في المرة المقبلة لأنها صائمة.
وتعتبر هذه ثاني حادثة خلال أسابيع تسبب فيها إهمال وزارة الصحة في دفن الشخص الخاطئ وذلك بعد أن سلمت جثة خاطئة إلى أسرة بحرينية في جدحفص إذ لم يتضح الخطأ إلا بعد أن دفن الشخص
العدد 2189 - الثلثاء 02 سبتمبر 2008م الموافق 01 رمضان 1429هـ