الإنجاز العربي الذي حققه منتخب مدارس البحرين لكرة اليد في الدورة العربية للمدارس التي اختتمت حديثا في العاصمة الأردنية (عمّان) يستحق الإشادة والتقدير والثناء من الشارع الرياضي، وقبل أنْ تبادر وزارة التربية والتعليم في تكريم الأبطال الواعدين من الواجب على المؤسسة العامّة للشباب والرياضة بالإضافة إلى اتحاد اليد العمل على تكريمهم التكريم اللائق؛ لأنّ الإنجاز الذي تحقق له عدّة اعتبارات مهمّة أهم هذه الاعتبارات أنّ التتويج بالميدالية الذهبية تأكيدا لمكانة كرة اليد البحرينية على المستوى العربي وتأكيدا واضحا على قدرتها على التألق على المستوى القاري وأنه لولا التجاوزات غير الأخلاقية والرياضية من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة اليد لوصلت كرتنا إلى العالمية.

وفيما يتعلّق بوزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، فإنني لا أشك في أنّ الوزير سيوجه لصرف مكافآت مجزية للاعبي المنتخب المتوجّين بالميدالية الذهبية بالإضافة إلى منح دراسية بمزايا أفضل في جامعة البحرين أو الجامعات الخاصة وقد ينال اللاعبون مكافآت أكثر من ذلك أيضا، ولكني أستغل هذه المناسبة وهذا التتويج المبارك لدعوة الوزير النعيمي الذي يرأس مجلس أمناء جامعة البحرين للتنسيق مع رئيس المؤسسة العامّة للشباب والرياضة فواز بن محمّد لوضع خطة ملائمة لرفع مستوى التعليم لدى لاعبي المنتخبات الوطنية من خلال تقديم بعض التسهيلات اللازمة منها تكفل أي من الجهتين بمصاريف الدراسة على سبيل المثال لا الحصر، هذا التنسيق من شأنه التأثير إيجابيا على اللاعب في مختلف الجوانب حتى السلوكية، ومن شأنه أيضا أنْ يحد من المناشدات بالتوظيف في الدوائر الحكومية كما يُطالب عدد من اللاعبين في الوقت الحالي كونهم لاعبين في المنتخبات الوطنية، جميل جدا أنْ يكون في منتخباتنا لاعبون مميزون في الجانب الفني والجانب الدراسي بحيث يكونون قدوة حقيقية، وذلك كلاعبنا الدولي في نادي المحرق محمد بن سالمين، والدولي في نادي باربار جعفر عبد القادر وغيرهما من الأسماء.

الأحمر والتحدي الجديد

أتذكر أنّ منتخبنا الوطني غالبا ما يبدأ التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم بشكل إيجابي، وأتمنى أنْ تكون التصفيات الحالية كالتصفيات الماضية بحيث يبدأها المنتخب بقوّة أمام المنتخب الياباني أحد المنافسين الأقوياء على البطاقتين المؤهلتين إلى جنوب إفريقيا، وفي المجمل فإنّ المنتخب الوطني إذا ما أراد التأهل إلى النهائيات أو بالأحرى يجد في نفسه الكفاءة والأحقية بالتأهل عليه لعب التصفيات بنية الفوز لا غير سواء كان سيلعب على أرضه أو خارج أرضه؛ ليكون بثقافة المنتخبات المتقدمة وفي الأدنى فإنّ المنتخب لو فاز في المباريات الأربع الذي ستقام في البحرين وتعادل في مباراتين على الأقل سيكون من ضمن المنتخبين اللذين سيتأهلان بشكل مباشر إلى جنوب إفريقيا وهذا الحلم الذي يحلم به البحرينيون كافة على المستويين الرسمي والشعبي، ولذلك فإنّ المسئولية الملقاة على عاتق أفراد المنتخب الوطني مسئولية كبيرة وأعتقد أنّ اللاعبين أنفسهم يدركون هذه المسئولية خصوصا بعد التسهيلات الاستثنائية التي حصلوا عليها من الحكومة بدعم مباشر من المؤسسة العامّة للشباب والرياضة.

تهنئة لجميع الرياضيين

أهنئ الوسط الرياضي في البحرين مسئولين ورؤساء اتحادات وأندية ولاعبين ولاسيما لاعبي كرة اليد بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك آملا في أنْ يتقبّل الله الصيام والطاعات .