ذكر رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) محمود الكوهجي، أن الشركة تدرس خيارات جديدة تهدف إلى بناء الخط السادس للإنتاج والذي يكلف نحو 1,7 مليار دولار من ضمنها مضاعفة طاقة محطة الرفاع للكهرباء واستخدام هذه الطاقة في عملية تشغيل الخط.
المنامة - عباس سلمان
ذكر رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) محمود الكوهجي، أن الشركة تدرس خيارات جديدة تهدف إلى بناء الخط السادس للإنتاج والذي يكلف نحو 1,7 مليار دولار من ضمنها مضاعفة طاقة محطة الرفاع للكهرباء واستخدام هذه الطاقة في عملية تشغيل الخط.
وأبلغ الكوهجي «مال وأعمال» في لقاء قصير، أن الشركة لديها «دراسة لزيادة طاقة محطة الرفاع بحيث نضاعف طاقتها الإنتاجية بكمية الغاز المستخدم في توليد الطاقة نفسها، ومن ثم استخدام هذه الطاقة في بناء الخط السادس».
وأضاف أنه «تم تعيين شركة ايرلندية للكهرباء ويتوقع أن تنتهي الدراسة خلال شهرين إلى 3 أشهر... كفاءة محطة الرفاع تبلغ الآن 16 في المئة وسنعمل على رفعها إلى 48 في المئة».
وردا على سؤال، قال الكوهجي: «هناك بدائل أخرى في حالة لم يكن المشروع مجديا، من ضمنها استيراد الكهرباء من خلال الربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو استيراد الغاز من دول أخرى».
وتعمل دول الخليج العربية على خطة للربط الكهربائي بين هذه الدول الست، ومن المنتظر أن تكتمل المرحلة الأولى من مشروع الربط بين الكويت والسعودية وقطر والبحرين في نهاية العام المقبل، تليها المرحلة الثانية التي ستربط الشبكات الكهربائية في كل من سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة بدول المرحلة الأولى ليكتمل بذلك مشروع الربط الكهربائي. كما ستمهد الطريق لربط دول الخليج العربية في المستقبل بشبكة المشرق العربي.
وتعد محطة الرفاع من محطات الكهرباء الرئيسية الحكومية التي يبلغ إنتاجها 700 ميغاوات، وتم تأهيلها للمرحلة الثانية بمبلغ 54 مليون دينار، 18 مليونا منها فقط لتخفيض الغازات المنبعثة منها، كما أنجزت وحدتين في العام 2007. ومن المنتظر أن يكتمل العمل بجميع الوحدات في مايو/ أيار 2009. وتعتزم «ألبا» المملوكة بنسبة 77 في المئة إلى الحكومة البحرينية، بناء خط سادس للإنتاج، ولكن العملية تعطلت حتى الآن بسبب النقص في توفير الغاز الضروري للتشغيل، وقال الرئيس التنفيذي للشركة أحمد النعيمي إن الأمور لاتزال على حالها من دون تغيير. وتملك الشركة السعودية للصناعات الأساسية السعودية 20 في المئة من «ألبا» بينما تذهب النسبة الباقية وقدرها 3 في المئة إلى الشركة الألمانية بريتون انفستمنتس (Breton Investments).
وتسعى البحرين إلى استيراد الغاز من قطر وإيران، وتقوم بإجراء مباحثات جدية مع الطرفين، لكن من الصعب التنبؤ بالوقت الذي سيتم التوصل فيه إلى اتفاق مع أي طرف أو كليهما لتزويد هذه الجزيرة بنحو ملياري قدم مكعب من الغاز.
وتساهم «ألبا»، وهي إحدى الدعائم الرئيسية في الاقتصاد الوطني، بنحو 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في هذه المملكة الصغيرة، وتعد إحدى وسائل توفير فرص العمل للمواطنين.
ورأى اقتصاديون أن «ألبا» تحتاج إلى دعم سياسي قوي لمحاربة الفساد وزيادة الشفافية، أكثر من حاجتها إلى الدعم المادي للاحتفاظ بموقعها التنافسي في الأسواق العالمية ومواصلة تحقيق أرباح.
وكان النعيمي قد بين أن «ألبا» تنتج في الوقت الحالي أعلى من طاقتها البالغة 830 ألف طن سنويا من المادة الخفيفة في وقت قفزت فيه أسعار الألمنيوم في الأسواق الدولية إلى مستويات قياسية بلغت نحو 3000 دولار للطن.
وذكر النعيمي أن إنتاج «ألبا» يبلغ الآن 860 ألف طن سنويا، وهو أعلى من القدرة الإنتاجية للشركة البالغة 830 ألف طن «بسبب الاستغلال الأمثل لعمليات التشغيل في المصهر».
وأفاد أن أسعار الألمنيوم تقف الآن عند مستوى 2920 دولارا للطن، مرتفعة عن المستوى الذي وصلت إليه في بداية العام 2008 والبالغ بين 2400 و2500 دولار للطن الواحد، لكنها منخفضة عن المستوى القياسي الذي بلغته قبل نحو ثلاثة أسابيع حين وصلت الأسعار إلى نحو 3300 دولارا للطن.
وذكر أن نحو 50 في المئة من إنتاج الشركة يتم بيعه إلى الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة في البحرين، وأن هذه الصناعات تساهم في زيادة الناتج القومي، وأن الشركة «لديها نحو 3000 موظف، 90 في المئة منهم من البحرينيين، في حين تضم الصناعات التحويلية بين 4000 و5000 عامل».
العدد 2193 - السبت 06 سبتمبر 2008م الموافق 05 رمضان 1429هـ