تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها خلال الـ 5 أشهر الماضية وذلك بعد ورود البيانات الشهرية للوظائف ومستوى البطالة في الولايات المتحدة الأميركية، والتي أظهرت أن الاقتصاد الأميركي فقد وظائفا للشهر الثامن على التوالي، ما أدى إلى ارتفاع مستوى البطالة إلى 6,1 في المئة وهو أعلى مستوى يتم تسجيله خلال 5 سنوات.
وهبط سعر خام نايمكس إلى 106,23 دولارات للبرميل عند الإقفال، كما هبط خام برنت القياسي إلى 103 دولارات للبرميل لتكون بذلك أسعار الخام قد فقدت نحو 8 في المئة من قيمتها خلال الأسبوع وأكثر من 40 دولارا مقارنة بالمستويات القياسية التي تم تسجيلها قبل شهرين.
وأظهرت بيانات لوزارة الطاقة الأميركية يوم أمس الأول أن استهلاك الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، تراجع بنسبة 3,5 في المئة خلال الأسابيع الأربعة الماضية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ما أثار مخاوف من أن الطلب على النفط سيستمر في الانخفاض مستقبلا وخصوصا في ظل تباطؤ الاقتصاديات العالمية.
وفقد مستثمرون، كانوا يشترون النفط والسلع الأخرى كأداة تحوط ضد الدولار، رغبتهم في الاحتفاظ بمراكز في اسواق النفط بعد الارتفاع المتسارع للدولار خلال الأسبوع إذ ارتفع سعر الدولار إلى قريب من 1,42 دولار مقابل اليورو الواحد مسجلا أعلى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي أي نحو 11 شهرا. وينتظر المتعاملون ما سيسفر عنه اجتماع أوبك الدوري يوم (الثلثاء) المقبل (9 سبتمبر/أيلول) في وقت حثت فيه كل من إيران وفنزويلا دول المنظمة لاتخاذ قرار بتخفيض الإنتاج في هذا الاجتماع وهو الشيء الذي يستبعده المراقبون.
ويقول محللون إن أوبك لن تخفض الإنتاج لكن تصريحات الوزراء قبل الاجتماع ودعوات بعضهم بتخفيض الإنتاج ربما تنعش الأسعار خلال يومي الاثنين والثلثاء المقبلين.
وعلى رغم استبعاد تخفيض إنتاج أوبك في اجتماعها الأسبوع المقبل إلا أن مزيدا من الانخفاض في أسعار الخام ومزيد من تباطؤ الاقتصادات العالمية ربما يجعل تخفيض الإنتاج أمرا ضروريا قبل نهاية العام الجاري.
العدد 2193 - السبت 06 سبتمبر 2008م الموافق 05 رمضان 1429هـ